وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعد الله اوقاتك حكيم منتدانا الاروع بحكمك وبطرحك الجميل
بخير ولله الحمد واتمنى ان يكون حالك بخير ايضاً
يا الغالي انت تطرح بأسلوب خيالي وبقلم لا يعيبه مكان او زمان
فكل ما طرحنه من اسباب ومعطيات للأسباب وعواقبها صحيحه
ولا يشك بكلامك الا من أغتر بهذه الدنيا التي ظن انه باقي فيها للأبد
أو لمن لم يؤمن بحساب ما بعد الموت وبحساب فيما عمله بدنياه
ومن البديهي يا أخي بأننا نرى الان الظلم ونسكت عنه يا للأسف
ولا نقدر حتى على فتح افواهنا لخوفنا من عقاب الناس ونسينا عقاب الله
والاغرب من هذا بأننا نتكلم ونمتع انفسنا بالكلام الصحيح والحسن
ولكن عند حدوث الاخطاء تجدنا نصمت وكأننا نسينا ما تكلمنا به منذ ثواني
اقول لك بصراحه بأننا قوم يحب الكلام الانشائي المتمثل بالقيم الدينيه
لكن عند الخطأ والقيام بالعمل الصحيح نصبح مثل الأعجاز الخاوية الخاليةً من
الخضرة والخصوبة، جافةً من آثار الرطوبة، عاريةً من قشورها، منخورةً في لبها؛
تلك الاعجاز الخاوية تمثل حالنا الخائفة من الحق والتي تنتظر الرياح لتقتلعها.
وبصراحه طرحك يمثل من العقلية الدينية الكثير وستجد اجوبه لهذا الطرح
من خلال الكلمات المتمثله بالدين والاسلام ولكن كل هذا مجرد كلام بدون فعل
وتراود فكري حكمةً لاحدهم لا ادري من قائلها حقيقة لكنها تعجبني.وهي:
إذا سالك أحد هل تخاف الله،فأصمت!!
لانك ان قلت لا فقد شركت وأن قلت نعم فقد كذبت.
وهذا حالنا كمسلمين تجد الكثير يظهر هويته بأنه مسلم لكن قلبه وعمله الله اعلم به
فمتى كان مسلم القلب ليحسد اخوه او يقبل الرشوة او يغش او ليطلب من الفقير
ومتى كان المسلم ليضع بالمناصب من يقربه او من يتملقه دون النظر لامكانيته
وللأسف كثير ضاعت جهودهم وامكانيتهم بسبب الواسطة لانه قريب لفلان
او لانه يتملق فلان واصبح مجرد منافق ونسى صفات النفاق ونسى ربه مع الايام
فمتى كان ليصبح ذو العقل الطفولي اعلى رفعةً وشأناً من عباقرة الفكر؟
هل لانه قريبهم ام لانه متملقٌ ناجح ام لان مظهره اجمل من العبقري ذو المظهر العادي
ام لانه اصبح خادماً لهم والعبقري رفض خدمتهم لان عقولهم ممتلئةً بالمظاهر
بحيث يقولوا تملقني واخدمني وسأرفع قدرك،وللأسف خدمتهم تُنزل من كرامة البشر
فالانسان المتعلم لا يحبس تفكيره بحدود واهواء غيره من الناس
كم وكم لاتحدث عنه يا اخي بوجود زمن اصبحوا ناسه يحبوا الفتن والفساد كثيراً
ولكن مع كل هذا يبقى شيئ واحد وأنا واثق منه بقلبي وروحي بأن
الله سبحانه وتعالى يرى عمل وقلوب كل الناس وهو يُمهل ولا يهمل
وإن لم يلقى الشخص عقابه بالدنيا فسيصرخ بقبره ندماً على افعاله واقواله
هذا ما لدي واستغفر الله العلي العظيم ان اخطات او اكثرت من الكلمات
واكتفي بهذا الرد واعترف بأني انجرفت مع الطرح لروعته ولهدفه النبيل
ولانه واقع الكل يعيشه ويراه في اي مكان ولكنه لا يتغير بكلمات فقط للأسف
فالصخرة التي تعيق الطريق لا تتحرك بنفسها بل نجبرها بالتحرك بالفعل لا بالكلمات
ومشكور اخي العزيز لطرحك القيم والمثير بعادته
والله يعطيك العافية
دمت بخير ونصيراً للحق بأذن الله