صَرخاتٌ صامتة
من بين دواوين الشعر
وأغلفة ورقية تطوق سرد الحكايا
انطلقت الحروف لتصرخ بوجه كل جاهل
أأبقى حبيسة لأحضان الغبار
يقبل شفاهي الظلام
وتحضنني الرفوف الخشبية الرثه...!!!
,,,,,
من بين الخطى التي تزاحمت للوصول
صوت صادح بالتروي
إلى أين المسير ...!!
أ إلى أمكنة تحاك أخيلتها خلف النور
أمكنه يسود فيها اللهو والعبث
أمكنة يغشى فيها على العقل بسواتر
عن الإدراك
فتغدو بتسارع الخطى نزولا إلى شر الدواب...!!!
,,,,,
من بين صفحات مضت
عِبرٌ وتجاربٌ لها
صرخات تدوي
تستنجد بالحاضر لإنقاذ المستقبل
أأبقى رهينة للذي مضى
أستقبل ما تراكم إلي من كل جديد
ما الجهل فيه قد ارتوى
أم للتعلم من الخطأ سينجيني إلى النور
فبيَّ عبرةٌ تُنجي مَن بالماضي قد أعتبر
,,,,,,
من بين أسراب لحمامات بيضاء
انطلقت صرخات في أعلى السماء
ماذنب لعبةٌ يتمت على رصيف من حاملها
ماذنب دمعة لم تنم إلا على وجنة لمالكها
ماذنب الموت أن يفجع بسلب الروح من طفل
ترك أحلامه تلهو بيننا
تذكارٌ بأنه رحل بلاذنب إلى السماء
,,,,,
من بين قطرات المطر
همس صارخ فيه الصمت
كم أمنية لنا قد فارقت عنوة
وكم حلم ودعناه بعيون باكيه على أجنحة النوارس المهاجرة
وكم جرح فينا لازال بلا دواء
وكم من لحظات مات فيها الوقت دون ولادة للغد
وكم من بسمة بقيت تحتضر على شفاه المستحيل
فتحبس بدواخلنا صرخات من نوع اخر
يجعلنا رهينة لرغبة الصراخ وبلا حدود
أن نتخطى كل القيود
أن نرتمي بأحضان الارتياح دون أن نخاف
نصرخ بأعلى صوت لنا
ونمزق بأقلامنا الممنوع
وتتجاوز للصمت الحواجز والسدود
ننثر على الورق كل شئ مسموح أو غير مسموح
مسموع أو غير مسموع
فكل صوت له صدى
وان طال لترديده المدى
رافضا أو شاكيا من واقع بالظلم مقيد
بصرخاتنا لن يدوم
,,,,,,,,,,,,,,,,