عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2011, 10:29 AM   #2
 
الصورة الرمزية GAMAL_N_A_S
رقـم العضويــة: 88658
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 3,017
نقـــاط الخبـرة: 279

افتراضي رد: ابراهيم ناجى <<والاطلال>>((((تابع للمسابقه ))))

الجانب الوطني
على الرغم من المساحة العاطفية الواسعة التي احتلت غالبية قصائد ناجي ، وعلى الرغم من أن ملهمته "ع.م." قد احتلت قسما كبيرا من شعره العاطفي ، وقد بدأه معها وهو في الخامسة عشرة من عمره. كلانا عليل فلا تجزعي ودمعك تسبقه أدمعي وإن كان بين ضلوعك نار فنار المحبة في أضلعي ودارت الأيام وإلتقى بملهمته في كهولته ، وكان كل منهما قد صار في طريق فأنشد وكان ذا مقدرة فائقة في ارتجال الشعر: ذهب الشاب فجئت بعد ذهابه وتتركين ما أطفأته بيديك ما تلتقي عيني بعينك لحظة لا رأيت صباي في عينيك وعلى الرغم مما قاله "نعمان عاشور" ، وكان قد أتصل بإبراهيم ناجي في أعقاب الحرب العالمية الثانية: "كان ناجي كلما رأى إمرأة وقع في حبها.. فالحب عنده كان كما يقول "كامل الشناوي" مثل قزقزة اللب ، وكان الشناوي كذلك" ، على الرغم من هذا كله فقد كان "إبراهيم ناجي" شاعرا وطنيا: يا أمة نبتت فيها البطولات لا مصر عانت ولا الأبطال وكتب "ناجي" قصيدة "بطل الأبطال" بمناسبة استشهاد "عبد الحكيم الجراحي وعبد المجيد مرسي" في مظاهرات 1935 ، ووصف مظاهرات فبراير 1946 ويوم 21 فبراير، وكتب قصيدتي "أعاصير مصرية" و"تحية لمصر".

وبحسب الناقد أحمد زياد المحبك " يعبر إبراهيم ناجي في معظم شعره عن نزوع فردي رومانسي حزين، فشعره ذاتي، يكاد يكون خالصاً للحب والوجدان، بل للقهر والحرمان، فهو يعبر عن حب محروم، ويصدر عن رؤية متشائمة، ونظرة حزينة، وروح مكتئبة". في قصيدته أنوار المدينة يقول ضحكت لعيني المصابيح التي تعلو رؤوس النيل كالتيجان ورأيت أنوار المدينة بعدما طال المسير وكلت القدمان وحسبت أن طاب القرار لمتعب في ظل تحنان وركن آمان فإذا المدينة كالضباب تبخرت وتكشفت لي عن كذوب اماني قدر جرى لم يجر في الحسبان لا أنت ظالمة ولا انا جاني أما عضو الهيئة العلمية بجامعة الإمام صادق الإيرانية رقية رستم بور فتعلق على التشاؤم في شعر ناجي بقولها: "عاش الشاعر في القرن العشرين وظل متشائما بكل مظاهر الحياة فهو يتشاءم بالدنيا وما فيها وبالحب والهوى حينا آخر ومرجع ذلك يبدو إلى أن الشاعر الرومانسي يجد سعادته في ظلال الحب باعتباره عاطفة يمكنها أن تضم الكون بأسره ولذا فهو دائما أبدا حزينا يبحث عن عالم المثل الذي ينشده" . نستمع له حزينا يقول: إني امرؤ عشت زما ني حائرا معذبا أمشي بمصباحي وحي داً في الرياح متعب أمشي به وزيته كاد به ان ينضبا عشت زماني لا أرى لخافقي متقلبا غير أنه وجد للشاعر العديد من الأبيات المتفائلة نوعاً بالطبيعة على وجه الخصوص مثل قصيدته الربيع والتي يخاطبه فيها بقوله: مرحى ومرحى يا ربيع العام أشرق فدتك مشارق الأيام بعد الشتاء وبعد طول عبوسه أرنا بشاشة ثغرك البسام وابعث لنا أرج النسيم معطراً متخطراً كخواطر الأحلام وغيرها قصيدة لإبنيه عماد وأميرة: يا ابنتي إني لأشعر أني ملأت مهجتي شموس منيرة أشرقت فرحتان عندي فهذي لعماد وهذه لأميرة أنتما فرقدان ، وهو جديد بالذي ناله وأنت جديرة اغنما كل ما يطيب وفوزا بالمسرات والأماني الوفيرة وافرحا بالذي يطيب ويرجى عيشة نضرة وعين قريرة الإنتاج الشعري وهجوم طه حسين والعقاد:
كان أوّل ما صدر لإبراهيم ناجي هو ديوان (وراء الغمام) الذي نشرته له جماعة أبولو عام 1934، ويغلب عليه الحزن والتعبير عن الحب المحروم، ويضم بعض القصائد المترجمة، وقُوبل هذا الديوان بهجومٍ قاسٍ من النقّاد, ولاسيّما طه حسين وعباس العقاد، فقد نقده طه حسين نقداً مرّاً في كتابه "حديث الأربعاء" واصفاً شعره بأنّه ذو جناحٍ ضعيفٍ لا يقدر على التحليق وفضل عليه الشاعر علي محمود طه الذي وصفه بأنه مهيأ ليكون جبّاراً في فنّه، أمّا العقاد فكان أكثر حدّة وعُنْفاً, فوصف شعر ناجي بالتصنع والمرض بل لم يكتف بهذا الوصف فاتّهم ناجي بسرقة شعر ولعلّ هذا النقد القاسي الذي تعرّض له ناجي والذي كاد بسببه أن يهجر الشعر كان سبباً رئيسياً في قلّة الدواوين الشعريّة التي أصدرها في حياته, إذ لم يصدرْ له سوى ديوانٌ واحد بعد ذلك وهو ديوان "ليالي القاهرة" كان ناجي دائما محل انتقاد من آراء تعيب عليه قلة روح الإيمان والاعتماد على الله للعيش مطمئن النفس بدلاً من الشعور بالملل من الحياة والأحياء، وقد تميز الشاعر في رأي البعض بالنزعة الروحية الأشبه بالصوفية وتبرز في كثير من التعبيرات التي استخدمها مثل (جعلت النسيم زادا لروحي)(أسكر نفسي)(صحا القلب منها). أما الشاعر نفسه فقد هجا كثيراً أولئك الذين يكلفون القراء الاطلاع على أشعارهم الضعيفة ممن يصفهم بعدم الموهبة ويقول في قصيدة له مخاطبا شاعر من ذاك النوع: أيها الحي وما ضر الورى لو كنت متا أو شعر ذاك لا بل حجر ينحت نحتا تلقم الناس وترميهم به فوقا وتحتا
الأدب العربي في شعر ناجي : أحب الشاعر إبراهيم ناجي الكثير من الرفقاء من أعلام الأدب العربي ومنهم الأديب السوري الراحل سامي الكيالي والذي قال فيه يا أيها الضيف العزيز نعمت بالعيش الحسن صدر الشام حنا عليك ومصر لو تدري أحن قمنا لها كل بنا حية رسول مؤتمن والأرز الطود المعصب بالجلال المطمئن يا مؤنس المصري في حلب وما ننسى المنن وفي رثاء الشاعر مطران خليل مطران قال يا نفس إن راح الخليل وعنده ورد الخليل فعجلي برحيلي هو مصرع للعبقرية روعت في عرشها والتاج والإكليل أما في الشاعر أحمد شوقي فرثاه يقول قل للذين بكوا على شوقي النادبين مصارع الشهب وا لهفتاه لمصر والشرق ولدولة الأشعار والأدب هذا طريق قد ألفناه نمشي وراء مشيع غال كم من حبيب قد بكيناه لم يمح من خلد ولا بال وفي الأستاذ إبراهيم دسوقي أباظة إذا أخذ البدر المنير مكانه وملك آفاق السما وتمكنا فذلك تكريم الربيع لروضه جلاها الأباظيون ورافة الجنى وأنت الذي فك القيود جميعها عن الشعر تأبى أن يهان فيسجنا قالوا عنه:
لقبه الشعراء من أبناء جيله بشاعر الأطلال نسبة للملحمة الكبيرة المعنونة بهذا العنوان . الأمير عبد الله الفيصل: " يعد ناجي من ابرز الشعراء الذين أقرأ لهم واحبهم" .
الناقد مصطفى يعقوب عبد النبي " على الرغم من أنّ جماعة "أبوللّو" والتي تعدّ من أبرز الظواهر الأدبية في تاريخ الأدب العربي المعاصر, قد ضمّت عشرات الأسماء من الشعراء العرب, إلاّ أن إبراهيم ناجي يقف في مقدّمة تلك الأسماء
الناقد الشهير مصطفى عبد اللطيف السحرتي:" كان ناجي ظاهرةً شعريّةً فريدةً, بهرت بيئتنا الأدبية في مطلع الثّلْث الثاني من هذا القرن, شاعريّةً مجدّدةً نفرت من القوالب القديمة; شاعريّة غنائيّة وجدانيّة مبدعة" .
الدكتور محمد مندور في معرض تعليقه على قصيدة ناجي الشهيرة "العودة" حيث يقول: "هذه القصيدة التي أَحسبها من روائع النّغم في الشّعر العربيّ الحديث, على الرغم من كونها تندرج تحت فن عربيّ قديم, وهو فن بكاء الديار. ومع ذلك امتازت بالجدة والجمال
الدكتور شوقي ضيف الرئيس السابق لمجمع اللغة العربية : " كلّ شعر ناجي رومانسيٌّ خالًصٌ,

. اشتهر ناجي بشعره الوجداني ورأس رابطة الأدباء في مصر في الأربعينيات من القرن العشرين وعرف عنه تأثره بالشاعر مطران خليل مطران ويبدو ان تأثرإبراهيمناجيبمطران خليل مطران ، واضحاً ، فحفظ شعره وجاراه في نزوعه الرومنتيكي ومن ذلك قصيدته المطولة وفيها يناجي البحر والمساء ويبثهما همومه ويشكو لهما مشاعره على نحو ما فعل مطران في قصيدته المساء، يقولإبراهيمناجيفي قصيدة عنوانها "خواطر الغروب"
قلت
للبحر
إذ وقفت مساء





كم أطلت الوقوف والإصغاء


أنت باق ونحن حرب الليالي




مزَّقتنا وصيرتنا هباء


أنت عات ونحن كالزبد الذا




هب يعلو حيناً ويمضي جفاء


وعجيب إليك يممت وجهي




إذ مللت الحياة والأحياء


أبتغي عندك التأسي وما تمـ




ـلك رداً وما تجيب نداء
___

ويبدو أن الشاعر عاش في شبابه قصة حب عاثر، وقد ظل طوال حياته يذكر هذا الحب، ويستلهمه شعره، من غير أن يصرح به، أو يتحدث عن صاحبته أو تفاصيله، ويبدو أنه حب طفولي بريء، ومن طرف واحد، وقد ظل يذكر هذا الحب حتى في قصائده الأخيرة، وهو يدنو من الموت، فيذكره، ويذكر حرمانه، فيقول في قصيدة عنوانها "الميت الحي"
داو ناري والتياعي





وتمهل في وداعي


يا حبيب العمر هب لي




بضع لحظات سراع


قف تأمل مغرب العمـ




ـر وإخفاق الشعاع


وابك جبار الليالي




هده طول الصراع

GAMAL_N_A_S غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس