الموضوع
:
بائع الحليب [تابع لسلسلة القصص المعبرة]
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-01-2011, 03:38 PM
DANIEL
DANIEL
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى DANIEL
البحث عن المشاركات التي كتبها DANIEL
مشرف سابق
معلومات
الجوائز
الإتصال
رقـم العضويــة:
65447
تاريخ التسجيل:
Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات:
6,616
نقـــاط الخبـرة:
950
الأوسمة
بائع الحليب [تابع لسلسلة القصص المعبرة]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم يا مشرفي و اعضاء و زوار منتدى العاشق
و بالاخص هذا القسم الرائع ان شاء الله بخير
و اخيراً ها هو يوم الخميس
يأتي الصراحة انا لم اكن
مصدقاً انه سوف ياتي
لان هذا الاسبوع قد مر علي و كانه
قرن
بسبب الحروب الكثيرة ( الامتحانات )
التي كنت قد اذهب
ضحية
لها و لكن الحمد لله خرجت بسلامة
و الشكر لله فلم اصب
في الحروب الطاحنة التي حدثت لي
و انا اليوم قد احضرت لكم
قصة اتمنى ان تنال اعجابكم بأذن الله
يلا نروح للقصة قبل ما تملوا
من الكلام الكثير ...
كان جميل رجلاً فقيراً لديه بقرة يرعاها ، و يجني حليبها و يعيش هو و اولاده الثلاثة من
لبنها ، و كان من وقت لاخر يبيع ما يفيض عن حاجة عائلته من الحليب، و يخبىء المال
إلى الايام السوداء . فكان سكان القرية يعطفون عليه و يبتاعون الحليب من عنده بكل
ثقة و محبة مساعدةً لعائلته . مضت الايام و السنون و صاحبنا جميل ، كان قد جمع من
المال مبلغاً لا بأس به ، فاشتى بقراً و وسع تجارته ، و زادت ثروته ، ولكن هذه المرة كان
يغش بالحليب و يمزجه بالماء . عبثاً حاولت امراته الفاضلة ، ولمرات عدة ان تقنعه بعد
الغش بالحليب ، لان اولاداً صغاراً يشربونه ، و هذا غش و رياء ، فلم يقتنع طمعاً بالمال ،
و كان يرادف ضاحكاً "من سيعلم هذا ؟ " . فقد تسنى له أن علّمَ اولاده و سفرهم الى
الخارج ؛ و هناك في الغربة ، اسس الإخوة الثلاثة عملاً مشتركاً ، و اخذوا يتعاونون مع
بعضهم . تزوج الواحد تلو الاخر ، و أصبح لديهم اولاد و عوائل . لم ينسوا قط اهلهم و وطنهم,
ولكن الظروف لم تكن تسمح لهم ان يعودوا لزيارة الوالدين . السنون تمرّ، و العمر ايضاً،
و الوالدان يتألمان لعدم رؤية ابنائهما منذ مدة طويلة ، فقررا بعد محادثات ان يبيعا كل شيء
و يسافران الى الخارج ليُكملا حياتهما بقرب ابنائهما ، فما نفع المال ، ان لم يؤدِ هذا الى
عيش السعادة و الحب ضمن العائلة ؟
هكذا صارَ ، فبعد اسابيع قليلة ، باع جميل كل ما يملك و جمع ما لديه من مال و وضعه
في ( كمر)* و تزنر به ، و اخذ الباخرة مع امراته ماخراً عباب البحار . و في اليوم الرابع
من سفرهما الذي دام حوالى الشهر تقريباً ، جلس جميل هو و امراته على سطح الباخرة
يلعبان الورق ، فنزع عنه الاول مرة ذاك الكمر الذي يحوي على جني عمره ، و وضعه بقربه
ليبقى تحت ناظريه و فجاة جاء قرد يلعب على سطح الباخرة و كان لأحد المسافرين عليها
فأنتشل الكمر بسرعة البرق و صعد الى اعلى الشراع . هب جميل و امراته يطلبان من
صاحب القرد أن ينزله من فوق . على الرغم من محاولاتٍ عدة ، لم يفلحوا من اقناع القرد
بالنزول بعد دقائق ، اخذ القرد يفك الكمر و جميل يتضرع و يصلي كي يعود القرد الى تحت؛
فما كان من القرد أن فتح الكمر فرأى فيه قطعاً من النقود و صار يتسلى بها ؛ فكان يأخذ
قطعة و يرميها لجميل و أخرى يرميها بالماء وهو يضحك و يقهقه من اعلى شراع السفينة
حتى فرغ الكمر مما كان يحويه . فلم فرغ القرد من عمله سجدت امراة جميل و رفعت
يديها الى العلاء و قالت : "
الشكر لك يا سيد السماء و الارض ، لانك تدين الأرض بالعدل
فمال الماء رجع للماء و مال الحليب عاد الينا
" .
(
الكمر
)* : هو كناية عن زنار عريض له جيوب لوضع المال فيه ، يزنر به حامله خصره خوفاً على المال من السرقة او الضياع .
لقمة يابسة و معها طمأنينة ، خير من مائدة ملوكية و معها
وخز الضمير ؛ فكل مال يجمع من دون تعب ، بالاحتيال او الغش
او التهديد ، يكون مال ظلم ، ولا يبرك . صح المثل القائل :
" ان المال الذي ياتي هكذا يذهب هكذا "
ان المال الحرام و الذي ياتي من دون عمل هو من
سيدمر كل ما عملت من اجله لان الحرام يأتي و لكن
عندما يذهب ياخذ الحلال ايضاً لنعلم ان الله لا يبارك
في انسان يكسب ماله من دون تعب و لا تنسى ان اللقمة
التي تأكلها من تعب جبينك هي الذ الف مرة من الذي تاكله من
دون تعب .
و هنا نحن اخيراً نصل الى نهاية الموضوع
الصراحة سوف
اقول لكم اني اخيراً قد ارتحت
فقد تعبت كثيراً في كتابة الموضوع
و ان الجو بارد جداً في منطقتي و لان انا كنت اكتب من دون ان
اشعر باصابعي
و انا حالياً انتظر الخميس المقبل بكل شوق
لان الاسبوع القادم سيكون حروب كذلك لدي
و انا اتمنى ان
تكون هذه القصة قد اعجبتكم و قد استفدتوا منها
سلامي لكم و ان شاء الله ناتقي بالاسبوع القادم الان
اترككم في امان الله و رعايته ..
الأوسمة والجوائز لـ
DANIEL
لا توجد أوسمـة لـ
DANIEL