
12-10-2011, 04:20 PM
|
 |
مشرفة سابقة 
|
|
رقـم العضويــة: 96350
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الجنس:

العـــــــــــمــر: 31
المشـــاركـات: 17,992
نقـــاط الخبـرة: 5458
|
|
المساء وقلبي السقيم ~ تابع لمسابقة شاعر وقصيدة


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
صباح أو مساء الخير << أختاروا بأنفسكم الإجابة الأصح 
المهم الحمد لله الذي وفقني لأشترك بهذي المسابقة الرائعة ..
مع أني كنت سأنسحب بسبب بعض الظروف 
نرجع للموضوع ..
لا يخفى عليكم أن الشعر هو من أجمل اللغات التي يفهمها كل البشر وهو عبارة عن كلمات تناغمت ليغتني بها شعورنا
و أنا في مشاركتي هذه إخترت الحديث عن الشاعر العربي اللبناني خليل مطران ..
وكل ما أ تمناه هو أن أستفيدو أفيد << و طبعاً أفوز 
لن أطيل عليكم بمقدمات مملة ....نبدأ باسم الله:

خليل مطران
شاعر عربي لبناني ولد في مدينة بعلبك البنانية في عام 1872 م
و لما إشتد عوده هاجر إلى مصر ,
و كان ما بعانيه وطنه من ظلم و إستبداد
حاضراً دوماً في مخيلته ...
و في شعره ..فثار فيه على الظلم و الطغيان ,
تغنى بالحرية بحكم أنها مبتغى كل الشعراء
لقب بشاعر القطرين لتنقله بين مصر ولبنان ,
وكان هو من بين الشعراء الذين ساهموا في تجديد الشعر العربي و النهوض به
و هو أيضاً من أوائل الشعراء الذين مهدوا للإبداعية {أحد المذاهب الأدبية}
توفي في القاهرة عام 1949 م عن عمر يناهز السبع والسبعين عاماً تاركاً ديواناً من الشعر ,
من أشهر قصائده القومية "مقتل برزجمهر "
ومن أشهر قصائده الوجدانية "المساء"و سنتكلم عنها ..

إن من أصعب الأمور هو أن يصف الإنسان شعوره ..و خاصة إذا ما كان مريضاً ..
لكن هذا لا يصعب على شاعر مبدع كخليل مطران ,
إِنِّي أَقَمْتُ عَلَى التَّعِلَّةِ بالمُنَى..... في غُرْبَةٍ قَالُوا : تَكُونُ دَوَائي
إِنْ يَشْفِ هَذَا الجسْمَ طِيبُ هَوَائِهَا ..... أَيُلَطِّفُ النِّيرَانَ طِيبُ هَوَاءِ ؟
عَبَثٌ طَوَافِي في البلاَدِ ، وَعِلَّةٌ ..... في عِلَّةٍ مَنْفَايَ لاسْتِشْفَاءِ
مُـتَفَرِّدٌ بصَبَابَتي ، مُـتَفَرِّدٌ..... بكَآبَتي ، مُتَفَرِّدٌ بعَنَائِي
شَاكٍ إِلَى البَحْرِ اضْطِرَابَ خَوَاطِرِي ..... فَيُجيبُني برِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ
ثَاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمََّ ، وَلَيْتَ لي ..... قَلْبَاً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ !
يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي ..... وَيَفتُّهَا كَالسُّقْمِ في أَعْضَائي
وَالبَحْرُ خَفَّاقُ الجَوَانِبِ ضَائِقٌ ...... كَمَدَاً كَصَدْرِي سَاعَةَ الإمْسَاءِ
تَغْشَى البَرِيَّةَ كُدْرَةٌ ، وَكَأَنَّهَا..... صَعِدَتْ إلَى عَيْنَيَّ مِنْ أَحْشَائي
وَالأُفْقُ مُعْتَكِرٌ قَرِيحٌ جَفْنُهُ ..... يُغْضِي عَلَى الغَمَرَاتِ وَالأَقْذَاءِ
يَا لَلْغُرُوبِ وَمَا بهِ مِنْ .....عِبْرَةٍ لِلْمُسْتَهَامِ ! وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي !
أَوَلَيْسَ نَزْعَاً لِلنَّهَارِ ، وَصَرْعَةً ..... لِلشَّمْسِ بَيْنَ مَآتِمِ الأَضْوَاءِ ؟
*** ******** ***
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالنَّهَارُ مُوَدِّعٌ ..... وَالقَلْبُ بَيْنَ مَهَابَةٍ وَرَجَاءِ
وَخَوَاطِرِي تَبْدُو تُجَاهَ نَوَاظِرِي..... كَلْمَى كَدَامِيَةِ السَّحَابِ إزَائي
وَالدَّمْعُ مِنْ جَفْني يَسِيلُ مُشَعْشَعَاً ..... بسَنَى الشُّعَاعِ الغَارِبِ المُتَرَائي
وَالشَّمْسُ في شَفَقٍ يَسِيلُ نُضَارُهُ..... فَوْقَ العَقِيقِ عَلَى ذُرَىً سَوْدَاءِ
مَرَّتْ خِلاَلَ غَمَامَتَيْنِ تَحَدُّرَاً ،..... وَتَقَطَّرَتْ كَالدَّمْعَةِ الحَمْرَاءِ
فَكَأَنَّ آخِرُ دَمْعَةٍ لِلْكَوْن ِ قَدْ ..... مُزِجَتْ بآخِرِ أَدْمُعِي لرِثَائي
وَكَأَنَّني آنَسْتُ يَوْمِي زَائِلاً ،..... فَرَأَيْتُ في المِرْآةِ كَيْفَ مَسَائي
الصبوة : شدة الشوق و الحب ,
البرحاء :إشتداد المرض ,
الضعيفان : أراد بهما الجسم والقلب ,
الجوى : شدة الحب ,
الغلالة : الثوب الرقيق ,
رث : بلي ,
التعلة : التسلي ,
الثاوي : المقيم ,
العبرة : الدمعة ,
المستهام : الموله ,
العبرة : العظة ,
العقيق : حجر كريم أصفر ,

طبعاً أنا لا أريد أن أجعل ملل المدرسة يلحقنا عالمنتدى , وخاصة أن هذه القصيدة درستها بالمدرسة
لذا سأحاول بقدر الإمكان جعل كلامي سلس و مفهوم ..إن شاء الله...:
إنه لمن الصعب جداً أن نلتمس نبرة الحزن في كلام الشاعر مع أننا نعرف و منذ السطر الأول في القصيدة
أن الشاعر مريض
و كأنما الشاعر يعرف مسبقاً أنه من السهل أن نصف حزننا في أثناء الكلام
لكنه إختار طريقة طريقة تعبير تظهر من خلالها القصيدة أكثر قوة و إبداعاً
فمن المعروف أن هناك حروف محددة كثرة تعطي لوناً حزيناً للكلام و لكن الشاعر إبتعد عن ذلك
ووصف لنا ما يشعر به مبتعداً عن التكلف
و قد جعل الشاعر مظاهر الطبيعة تبدو و كأنها تشاطره أحزانه
فينظر إليها بعين باكية , فيراها تبكي مثله ويراها كإنعكاس لما يحصل له
فالمساء الذي هو نهاية النهار بدا للشاعر وكأنه نهايته
القصيدة من الشعر الوجداني
فنلاحظ أن الشاعر يصف آلامه الخاصة به , ومعاناته الشخصية
و بما أن خليل مطران هو من رواد المذهب الإبداعي فمن الواضح ظهور سمات الإبداعية
في شعره و خاصة : الذاتية ,تمجيد الألم , تمجيد الطبيعة

في الختام حاولت أن لا يكون موضوعي طويلاً من أجل ألا تملوا وتتذكرو المدرسة ..
مصادر المعلومات "موثوقة " كتابي للغة العربية <<أكرهو ..
و طبعاً قبل أن أختم لا أريدأن أنسى شكر مشرفين ورواد هذا القسم و خاصةً زمردة
و ساحرة على هذه المسابقة الرائعة
كل ما أتمناه أن ما كتبته قدنال إعجابكم ..
و أتمنى ألا أكون قد أطلت عليكم

|