اعتبر محللون أن ما يحدث في سوريا من مجازر يرتكبها النظام السوري بحق الشعب، أخرج السعودية عن هدوئها المعتاد، والذي يميز سياستها الخارجية، لتناشد المجتمع الدولي في التدخل لمنع هذه المجازر.
وكانت المملكة العربية السعودية أكدت مجدداً على أنها ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولاً عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري.
وحملت المملكة الأطراف الدولية التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية عما آلت إليه الأمور خاصة إذا ما استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب السوري.
وأضاف المحللون أن المملكة أخذت زمام المبادرة لنجدة الشعب السوري من الناحية الإنسانية، لكنها استبعدت أي تدخل عسكري أجنبي لحل الأزمة.
وقال وزير الإعلام الكويتي السابق سعد بن طفل العجمي لقناة "العربية" إن الموقف الخليجي يكاد يكون الموقف العربي الوحيد في الشأن السوري، وعزا ذلك لانشغال الدول العربية الأخرى بمشاكلها أو لظروفها الخاصة.
وذكر أن دول الخليج ليست محاذية لسوريا لتقدم، على الأقل، المساعدات الإنسانية للشعب السوري، لكن الحاجة الماسة قادت السعودية لحث المجتمع الدولي نحو تكثيف الضغط المباشر لإيقاف المجزرة الحاصلة في سوريا.
وأشار العجمي الى أن السعودية كانت تعرف بدبلوماسيتها الهادئة إلا أن الوضع المأساوي في سوريا دفع المملكة الى الخروج عن هدوئها المعتاد لمناشدة المجتمع الدولي.