الّقصيــدّ بعنوان: دمع ـــة قلــب
شتاء .. برق .. رعد
و مطر
و ياليتك تعلم ما يخطه في النفس من حزن
بلا قلم
تتوالى دقات رهيبة على عتبات قلبي و تصرخ
إفتح ... أنا الضجر
فارتعش الفؤاد و أخد يصدح بما جفا و خفا
كطفل بات يهدي
سار عنه النوم بلا هادي
جلست أرقب حالي في أنس ليل
حين دعاني إلى السهر صوت أشواقي
لبيك يا داع ..
يا من دعوتني أسمعك ألحانا
فيا حبذا لو تحويها ضما و عناق
و يا نسمة حب هبَّت على ماء وجهي
و يا ضجعة برد على رمل شفاهي
أرسمي بسمة ظَــلت أحلم بها لليال
حين كنت ألهو بين ضلوع المحبة في حنان
و ها أنا ذا اليوم
أصبحت مشرد المشاعر غريب الدار
لا بسمة صدق و لا حبيبا حواني
أيا قلبي ..
هل جفّت مياهك ؟ هل زال سحرك ؟
أم أنك قد هرمت و شبت عن الخفقان ؟
تبكي و تتلو على الدنيا ترانيم الحياة
و نسيت أن الدنيا بما همَّــها منَّا تعاني !
قد صبرت و صبرت ... حتى قال عني أيوب :
يا ابن أمة محمد .. لا تجعلني عبرة مرتان !!
حلمت بالسعادة إصباحا و إمساء
حتى عجز يوسف عن تفسير المنام
...
حرٌّ أنت يا قلبي كطير الخريف
سل ماضيك عن حلم رسمت فيه زاهي الجنان
حرٌّ يا قلبي كدموع الصبيان
فلا صراخ الأسى يجرك للعصيان
هجرت قومي و أشياعي تذللا
فهل ترضى أن أحيا طول العمر كالجبان ؟
فإن كنت قد عزمت رد الوصال
فهاذي يدي
رجاءا .... لا تذرني فردا أعاني