03-15-2012, 12:08 AM
|
#17
|
Cosmic
رقـم العضويــة: 110841
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:

المشـــاركـات: 240
نقـــاط الخبـرة: 67
|
رد: مٌقتضى الإيمان أن يعرف المرء لنفسه حدودًا يقف عندها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ردي سيحاول التطرق بمشيئة الله تعالى أولا لنقطة التفريق بين الحضارة وبين الثقافة ، فهما مصطلحان قد يخلط الكثيرون بينهما ...
لكل أمة من الأمم منذ قديم العصور تاريخها وثقافتها وحضارتها ورسالتها العالمية إلى العالم ... وأيضا قوتها ومدى تأثيرها في تطور الحضارة الإنسانية بشكل عام وابتكار الطرق والتطور في سلم المدنية والرقي ..
يقصد بالحضارة أو التمدن(الترجمة الحرفية للمصطلح اللاتيني) الإنتاج الفكري والمادي والسلوك العام لمجموعة معينة من الناس في حقبة زمنية معينة. يشمل الانتاج الفكري كافة النشاطات العلمية والادبية والفلسفية بينما يشمل المادي انشاء البنى التحتية والفوقية والثراء المادي للفرد والمجتمع, أما السلوك العام فيمثل العادات والتقاليد والقيم الفكرية والاخلاقية والمفاهيم الاجتماعية للمجتمع والسلطة الحاكمة لهذا المجتمع.
هناك خلط غريب بي فكرة الحضارة والثقافة ...
الثقافة هي تمهيد سماوي للإنسان بما اشتمل عليه من دين وأخلاق وفلسفة وعلم أوحي إلى الإنسان أو اكتسبه بكثرة الإطلاع والتعرف .. أي أن الثقافة هي تأثير الدين على المرء نفسه،، أو تأثير المرء على نفسه بما يتلقاه ويتعلمه ويحلله...
أما الحضارة فهي استمرار للحياة الغريزية والتبادل بين الإنسان والطبيعة وإنشاء وتعمير وحل مشاكل وابتكار طرق مسهلة للعيش أكثر والتكيف مع متطلبات العصر الذي يعيش فيه الإنسان.. أي أن الحضارة هي تأثير الذكاء على الطبيعة أو العالم الخارجي المحيط..
الثقافة تعني الفنون والإرتقاء لكي يكون الإنسان إنسانا ،،أما الحضارة فتعني فن العمل وبناء الأمم وابتكار وصناعة متغيرات عديدة.. الثقافة خلق مستمر للذات ، أما الحضارة فهي تجديد مستمر مستمر للعالم...
الحضارة هي استمرار للتقدم التنقي وليس الروحي ... حامل الثقافة هو الإنسان ،، أما الحضارة فهو المجتمع ... فالعلم والتكنولوجيا والدول من الحضارة ....
ننتقل هنا لنقطة جيدة أخرى ذكرت في الموضوع وهي نشأة الإنسان..
طبقا لنظرية التطور يقول الماديون بأن الإنسان هو سليل لأحد أكثر أنواع الحيوانات تقدما ،، ولكن لو نظرنا لقطيع من الحيوانات على سبيل المثال وطريقة عيشها وما يفعله الإنسان البدائي الذي كان يخاف منها في تلك الفترة...لوجدنا اختلافات جوهرية كثيرة ..
الإنسان فعلا قد تطور ،، لكن فقط بتاريخه البشري الخارجي ، وقد انصب في وعيه منذ خلقه الله تعالى أنه أعلى مرتبة من الحيوانات وأنه تميز عنها ، فكان بحثه عن التطوير وإشباع رغباته مستمرا طوال البشرية ،، ومع تطور الثقافة لدى المرء تصبح تنظيم عملية تلبيات المتطلبات والغرائز أكثر تنظيما وأعلى كفاءة بإستغلال القليل من الجهد والموارد..
عرفت البشرية على مر تاريخها الطويل الذي يقدر بملايين السنين أشكالا مختلفة من الحضارة....
, لكن كانت هنالك محطات رئيسية ومفصلية في مسيرة قطارها حيث أحدثت تلك المحطات تغييرات جذرية في الحضارة الانسانية واعطتها دفعات كبيرة الى الامام كما ونوعا. اهم هذه المحطات هي:
اكتشاف النار, اكتشاف وتصنيع أدوات الصيد, أكتشاف الزراعة والري ,أكتشاف العجلة, أكتشاف الكتابة وتطور أدواتها وأسلوبها, أكتشاف الرقم صفر والكشوفات الرياضية والفيزيائية والكيميائية الاخرى,الكشوفات الجغرافية والفلكية الكبرى, الثورة الفكرية فالصناعية وأخيرا-وليس آخرا-المعلوماتية.
هذا غيض من فيض من فترات حاسمة أعطت للنتاج الحضاري الانساني دفعات كبيرة للأمام,وبنظرة سريعة وشاملة لسلّم تطوّر الحضارة نلاحظ انّ شعوبا وأمما عدّة ساهمت في صنعها وأدلت بدلوها فيها بغضّ النظر عن انتمائها الجغرافي أو العرقي أو الطائفي.
ربما علينا الآن الإنتقال لنقطة الحضارة والأجناس ..
هناك يا صديقي نزعة مركزية أوروبية دائمة تصنع الوجه الآخر والنظرة الأخرى لمن حولها من الأجناس الأخرى ،، متضمنا بذلك العنصرية والإقصاء التاريخي والسياسي بل وحتى الحقوقي ..
فمثلا زعم العالم هيجل أن إفريقيا لا تشكل شيئا من تاريخ العالم ،، وزعم ماركس بعده بسنوات أن الهند لم يكن لها تاريخ وأن استعمار بريطانيا لها سيدخلها في الثقافة والتاريخ الأوروبي .
توفر هذه النزعة للباحث الأوروبي الإقصاء وإلغاء دور الآخر ،، بمنطلق حق القوة المطلقة والمركزية السائدة والتي عشعشت في العقول والأفئدة..
هناك كتاب يدعى الغصن الذهبي للسير جيمس فريزر ، وهو سفر ضخم يعقد مقارنات بي ثقافات وحضارات مختلفة ، ،،وهذه الأنثروبولوجيا ازدهرت في مستهل القرن التاسع عشر أفرزت ترتيبا تمييزيا عنصريا ..
لايستطيع أي شعب أو أية أمة أو جماعة في أي! زمان أو مكان الادعاء باحتكار أي أنتاج حضاري ،، أيا كان نوعه أوهدفه وبالتالي ادعاء التفوق على أقرانهم من باقي الشعوب والامم, اذا فالحضارة ... والعنصرية لايجتمعان وهما يتاقضان بعضهما تماما.
وكما أن الصراعات بين الأمم والدول - وهي إحدى وسائل الإحتكاك بين الشعوب هي التي تسهل انتقال وإغناء الإنتاج الحضاري وليس العكس (الحروب الصليبية,حملة
نابليون على مصر,الفتوحات العربية الاسلامية, غزوات البرابرة للإمبراطورية الرومانية
وما زالت هناك صراعات متجددة وهي المحورية بين الشرق والغرب منذ عهد الحروب الصليبية وصناعة الآخر الإبليسي في النزعة الغربية ، إن الضعف الذي تعيشه أمتنا جعل لدى كثير من الناس قابلية في تقبل كل ما هو غربي واعتباره هو المعيار والمقياس للصواب والخطأ ، هكذا الجسم المريض ـ غالباً ـ لا يستطيع أن يدفع عن نفسه المرض والجراثيم ؛ بل تنسل عليه من كل حدب وصوب حتى تكاد تقتله إذا لم يتحصن لها بدواء قوي ، ومضاد حيوي للجراثيم العقيدية والفكرية والأخلاقية والسلوكية . ودواء هذه الأمة في كتاب ربها :" وننزل من القرآن ما هو شفاء للناس ورحمة " شفاء نكرة فهو يعم جميع أنواع الأمراض المعنوية والحسية . إن عرض الأفكار المستوردة من الغرب على كتاب الله وتحليلها شرعياً وإخراج ما يخالف الشريعة وإلغاء ما يخالف عاداتنا وتقاليدنا وتقبل ما يوافق ديننا وقيمنا هو أنجع السبل في كيفية التعامل مع الحضارة الغربية . ...
بلادنا العربية والإسلامية في موقع استراتيجي بين 3 قارات ، فمن غير المعقول أن نطبق على أنفسنا الباب ونصم آذاننا عما يحصل من مستجدات في هذا العالم ، ولكن لا بد أن نضع على عقولنا مصفاة ناقدة ترشح وتنظف وتنقي الأفكار الدخيلة من سياسات مغرضة أو ثقافة ساقطة أو انحطاط أخلاقي ،
أخذ المفيد وترك الضار وليس التركيز على قشور وخردوات وصناعات تتلف مع الزمن،،
-------------------------------------------------
نجح
الزعماء العدوانيون أو العظام ذوي التأثير الكبير على جلب الكثيرين واستفياد القدرات والعقول وقيادتها وشحنها بأفكار الولاء والطاعة ،، بل وشدة الإيمان بالهدف الذي يؤمنون به ( حسب المبدأ وحسب الأيدولوجية السياسية أو الحزبية أو الفكرية ) ..
استطاعوا هنا البداية من الأيدولوجية الروحانية والعقلية ،، وتصميم وتشكيل الخامات الرئيسية في شخصية الأتباع ...
بمعنى ،، قاموا بتوفير ما يسمى بهمزة الوصل بين روح الإنسان وجوهر عقله ،، وبين الأيدولوجيات التي فرضت عليه وتم تلقينه إياها كما يلقى الطفل الصغير حروف الكلمات ..
و الدين الإسلامي ديـن يخاطب العقل والقلب معا .. الإسلام فكر وعاطفة ومنهجية حيـاة .. للأسف أن يكون غالبية ما ندرسه هـو مجرد العبادات السلوكية من دون التطرق إلى العبادات الفكرية والتوسع فيها والهدف والغاية الفكرية أيضاً من العبادات السلوكية ،
ما نحتاجه هو تولد القناعة فقط حاليا ،، تحتاج بما يسمى بجهاد الدعوة في الدين الإسلامي ،،، توفر القناعة هو الحافز المفقود من ضمن سلسلة طويلة من الإجراءات ...
العبادات السلوكية لا ضير من الإكثار في تعليمها ،، لكن من المفترض أن تطبع في قلب المرء ،، في وجدانه وفي شعوره ،، وليس ربط ذلك بالمظاهر فقط ،، الصلاة على سبيل المثال تعلم كحركات قيام وسجود وركوع وتكبيرات وقرآن يقرأ فيها..
ما يدرس في المناهج التعليمية عادة ،، لا يعطي الصورة الحقيقية للإسلام ،،
سوى أنه عبادات وصلوات، وأذكار ومسابح وطرق صوفية، وقرآن يقرأ من أجل " البركة "، ودعوات نظرية إلى مكارم الأخلاق! أما الإسلام كنظام اقتصادي واجتماعي، أما الإسلام كنظام للحكم ودستور للسياسة الداخلية والخارجية، أما الإسلام كنظام للتربية والتعليم.. أما الإسلام كحياة ومهيمن على الحياة.. فلم يدرس منه شيء للطلاب،
وإن وجد كان بطريقة خجولة خوفا من صحوات متشنجة ،، يخشى منها أذناب الحكومة في وزارات التعليم في بلادنا العربية..
السيطرة على العقول ،، وإنشاء قوى جديدة وافراز مواهب متعددة وتنميتها ،، جانب آخر مفقود في بلداننا..
ليس الموضوع أصبح بهرجة وشحنا نفسيا حتى يخرج الجميع علينا ويقول ( الإسلام هو الحل ) !!
فأي إسلام يريد ؟؟ وأي فهم للشريعة سيختار ؟؟
العالم الآن يرتد إلى جاهلية شرسة وإلحاد كامل وشغف بالماديات المتوفرة حتى في جيب الشخص الآن !!
أصبح وجدان الشخص وعقله غارقين في المادية والغفلة ،،، واللذات السريعة التي تسيل اللعاب ،،
المشكلة في فهم الدين في الوضع الحالي هو التركيز على المتغيرات والأمور الثانوية وإشغال الذهن بها وجعلها قضية حياة أو موت أو كفر أو إيمان !!!
والإختلاف حول الشكليات والمظاهر هو ما جعل البعض يضع السنة كلحية ،، أو كطريقة مأكل ،، أو اقتصرت على حجاب أو نقاب ....
أو التنظيف بالحصى والحجر أفضل أم الماء ؟؟ >>> لا أمزح هنا ،، البعض يسأل هكذا ..
ما نحتاجه هو فهم جديد للدين ،، فهم مقتضيات القرآن والسنة في عصر مثل عصرنا ،، تقديم الدين كحب ومسؤولية ووعي وإيمان وعمل وعلم وتقديس للخير والجمال ،، وليس مجرد الإقتصار على أمور ثانوية..
ولو أننا سنفهم السنة على أنها لحية ،، فلديك كارل ماركس أو راسبوتين،، الأول لحيته حتى سرة بطنه وهو أكبر ملحد عرفته البشرية ،، والآخر كان راهبا مولعا بالفجور والمجون ....
---------------------------
للأسف هناك خلط عظيم في الموضوع بين الثقافة وبين الإنحراف الفكري وبين الأيدولوجيات السياسية والحزبية بشكل كبير....
الثقافة هي محصلة ما يملكه الإنسان من فكر يحكم به بناء على تجارب وخبرات متراكمة على الأشياء ، لذلك هو يسهل تشكيله كالصلصال وتحويل الأيدولوجيات ..
( إن من البيان لسحرا ) ...
نحن نستهين بالكلام دائما ،،، وببضاعة الكلام ...
هذه الكلمات التي تنطلق من الإنسان ،،
سحر خاص قد يغير ويشتت .. ويستميل ويبعد .. يشجع وايضا يحبط
فـ لأغلب الثورات أو التوجهات السياسية والدينية والطائفية .. والتاريخية عموما جانب هام للكلمة وجانب
اكثر اهمية في كيفية وطريقة (ومحتوى) تلك الكلمة أو الاسطر والصفحات بالأحرى....
بهذه الكلمات نستطيع تغيير فكرة ،، وزعزعة إيمان ،، وتغيير أيدولوجيات ، وتستطيع بها جلب أصدقاء أو أعداء ،، مؤيدين أو كارهين ،،
تستطيع أن تنجز وتوجز وتستطيع أن تصنع وتهدم (من خلال كلمات ) ما أسس وصقل في عشية...
وضحاها ... من خلال كلمة !!!
ألا تستدرج كلمات الحب على سبيل المثال أقوى الرجال وأصلبهم وكذلك الشبان إلى مصارعهم ؟؟
ألا تلقي ببعضهم للموت البطيء أو اليأس والإنتحار؟
ألا تغير تلك الكلمات الرجل من ملحد شاك إلى مؤمن مصدق ؟!
إنها الكلمات وسحر الكلمات وسلطانها الأبدي !!!
مجرد أسرار وضعها الله في هذه الأحرف البسيطة ،،، تحمل مفاتيح الخير والشر كلها ...
عالم الكلمات يحجب عنا الحقائق أحيانا ،، فيقلب المفاهيم كلها مباشرة ....
تماما مثل الطلاء الذي تدهن به البضاعة الرديئة لتحسين منظرها ...
-------------------------------------------
لكل إنسان في هذه الحياة العديد من الأهداف التي يسعى ويتطلع لتحقيقها في كل المجالات التي تجذب إهتمامه ، منذ الصغر وفكرة المهنة على سبيل المثال تراود أحلام الكثير من الأطفال ... لكن الكثيرين عندما يكبرون فإن نظراتهم تكون سوداوية وغالبية الأحيان تكون أعذارا فقط ... وتكاسل وتخاذل لا غير...
الخوف ... ذلك الشعور الذي يراود الإنسان ، وحتى معظم القادة ، يكون شعورا سلبيا يزعزع ثقة الإنسان في نفسه ، ويجعله أسير أحلامه ، وربما يخشى قول الحقيقة في شيء ما أو إبداء رأيه في مسألة عامة...
قال أحد الكتاب ....الهم والغضب واليأس أعدى أعداء الإنسان...
صدق ، فمن لديه هم تجده منكسرا ذليلا لا يفكر في عمل شيء سوى جلب المزيد من الهموم والتحسر ، أما الغضب فيعطل التفكير ويوجه الأفكار نحو الإنتقام فقط ، أما اليأس فهو بداية النهاية لمن لم يراجع نفسه ...
الكثير منا لا يقدر قيمة نفسه بل ويحتقرها ، مما يجعله مترددا في التخطيط والقيام بما يفكر فيه... وهذا هو مصدر البلاء لدى الإنسان ، وأيضا التأثر بالمؤثرات الخارجية من تثبيط وشتائم واحتقار ومعاداة...
لربما يكون من أسباب استسلام وانهزام البعض ...وسقوطهم من القمة للقاع ...
لربما سأقتبس من مقالة لي بعنوان التغيير شيئا يتعلق بالقناعات ...
التغيير..
لا يخاف من التغيير الإيجابي سوى الكسالى والمتقاعسين والجبناء اللابثين خلف الأبواب..
الجبناء..
لأن عدم ثقتهم بأنفسهم يجعلهم يخشون أن التغيير سيقودهم إلى الأسوأ..
وأما الكسالى ..
لأنهم يدركون أن التغيير سيجبرهم على بذل جهد إضافي لا يمكن للتغيير والتطوير عادة أن يتحقق بدونه..
والخوف المرضي الذي يغشى بعض الأفراد والمجتمعات من فكرة التغيير هو الذي يزين الجمود في أعين الجمادات البشرية ...
ويغيب مفهوم أن الأصل في التغيير هو التطور أي التحرك الإيجابي ، وليس الإنحراف أي التحرك السلبي ..
وحتى لو حدث الإنحراف ، فإن المشكلة ليست في مبدأ التغيير، بل في الأدوات والمضامين التي حشيت بها حركة التغيير...
وكما قال المستشار الألماني الراحل أوتوفون بسمارك ..
إذا قال شخص ما أنه موافق مبدئياً على أمر ما فهذا يعني أنه لا ينوي تطبيقه البتّة...
في حياتنا نتخذ الكثير من القرارات ، منها ما يكون ثانويا ويسير بشكل روتيني ، ومنها ما يكون مصيريا ويغير الكثير لسنوات قادمة ...
لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها.
إتخاذ القرارات المهمة لا يكون بالعشوائية وبدون التفكير وحساب المخاطر والفوائد والتغيرات المستبقلية ، بدءا من قيادات الدول وصولا حتى الإنسان البسيط...
الجدية ... كلمة جميلة ، لكنها تحتاج لمن يصبر ويصابر بإذن الله ...وعدم التضجر والتذمر ...
الكفاح ، عندما تكافح فأنت تجعل من ورحك وقودا للإستمرار بإذن الله ، وعندما تكافح بكل قوتك فإنك لاتأبهُ بالمعوقاتِ ولاتستسلمُ للعقباتِ ولاتقفُ للمُثبِّطات.....
كل من نراهم خلدوا في التاريخ عملوا ليل نهار من أجل أن يصلوا لما هم عليه بفضل الله بعد تعب وجهد ...
كلنا نقرر ، لكن الحكمة هو من يفكر بجدية ويحترم العمل ويقدسه ، ويحسن الإختيار....
ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك القائد العظيم العديد من دروس القيادة واتخاذ القرارات ، منها صلاة الإستخارة ..
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
لدي مقولة جميلة أتمنى من الكل الإنتباه لها ...
ليس من الضروري أن تكون هزائم وانتصارات من هم في القمة هي نفسها هزائم وانتصارات من هم في القاع.
ختاما وبعد الكثير من الكلام الذي تفوهت به ، وبعد الإزعاج الذي سببته لكم جميعا...
أراكم على خير بإذن الله..
|
|
|