عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-29-2010, 10:22 PM
الصورة الرمزية Đαяқ Ąʼnĝễĺ  
رقـم العضويــة: 18703
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الجنس:
المشـــاركـات: 18,251
نقـــاط الخبـرة: 38
لم تمنحني الحياة فرصةً حتى اقول شُكراً امي..؟

الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته




لم تمنحني الحياة فرصةً حتى اقول شُكراً امي..؟






كرهتني الحياة.... دخلت قلبي... لا, بل إقتحمتهُ عنوةٍ, نبشت كل عظمةٍ فيه, بل وحطمته

فلماذا تكرهني هذه الحياة...؟


أنا مجردُ حالمٍ صغيرٍ بنتظر, بل يتحرق شوقاً ليصبح طفلاً ليعبث بألعابه...
لينام بحضن أمهِ, وأنا مجردُ حالمٍ قد سُلبَ منه حلمهُ, قد وقع ضحيةً لقسوة الحياة...

فإذا نظرت إلى وجهي فسترى ملامح الطفولةِ والبراءة ......


هل سمعتَ؟ البراءة, هي صفةٌ قد إتسمت بها أعيش معانيها, ولكن لماذا تريد الحياة حرماني من هذا؟


فهذه البراءة ليست إلا شعورٌ عابثٌ, سيسلبُ مني مع مرور الوقت...


ولكن لماذا الان؟ فلم يحن الوقتُ بعد, فما زال الوقت


مبكراً لأرحل في قطار الموت؟


فأنا لم أبصر النور, فلماذا ادخلُ إلى الظلام؟


فأنا لم أذق طعم الطفولة...

ولم أنطق أول كلمةٍ...

ولم أزرع صراخي الطفولي وضحكات البراءة في ساحة منزلي, في كنفات حارتي...

ولم أرَ حتى وجه أمي...


فقد عِشنا معاً, لا, بل عشت فيها وفي نهاية الأمر أخرج للحياة ولكن ليس لوقتٍ

طويل, فأنا مجرد عابر يريد قطع تذكرته ليلحق بقطار الأموات, فأنا أخرج لأودع أمي

وأشكرها على معاناتها التي مرت بها لتساعدني لأصل لهذه الحياة, ولكنني خرجت

وقطع الحبل الذي يصلني بهذه الحياة...


أحملت بي تسعة شهور لترى هذا؟ لا أتوقع ذلك, بل بنت امالا ربما ما كنت أصلها....

فهي كانت تحدثني وأنا أعيش بمسكني , وما كنت أنذك إلا جنيناً : "ستصبح طبيباً, لا

بل عالماً" , تبني مستقبلي الذي هدمتهُ منذُ ولادتي, لأن خيبة الأمل والامال كانت

لحظة ولادتي, فقد فارقت الحياة, وقد خرجت لتوي إليها


فأنا اسف يا أمي لأنني لن أكون الطبيب او العالم الذي لطالما حدثتني عنه, فإن هذه


الحياة لم تمنحني حتى أقول لكِ شكراً أمي.




ســـلامي

ملــك القلوب
رد مع اقتباس