السلام عليكم

حتى لا نذهب بعيدا فعندما كنت يافعا وفي بداية أحاسيسي العاطفية الآولى حاولت الإرتباط بفتاة ترفضني بالمطلق ولم أعرف السبب رغم أني كنت كسيبا وبازا للآقران في الكثير من الرياضات خصوصا السباحة كنت أحبها لدرجة أنني تخطيت حدود الأهل يوم صحت في والدتي قائلا: ( أريدك الذهاب معي إلى قسم الشرطة..وتساءلت الوالدة رحمها الله متعجبة لما يا...؟ فقلت هناك فتاة اغتصبتني ) ظانا حينها أن القانون يحميني من تعسفها كما يحميها.. فلا تتعجب فهي رؤية طفولية احتاجت حينها لكثير من التجارب.
مثل هذه القضية لا هوية لها فقد نجدها في كثير من الأمم وليست العربية فحسب( أتجاوز تحديدك في المغرب ) لأننا جميعا مسلمين عرب وما ينطلي على المغربي يمس كل العرب والمسلمين وخير دليل ما يحدث لكل المسلمين والعرب منهم على الخصوص بسوءة أحدهم من السعودية حسب ما يطبلون به هم ونزمر به نحن

إن ما تشاهده عبر الشاشات والآفلام والحكايات ليس نزيل لحظة فكرية إنه واقع عاشه الناس منذ الأزل وقد ذهب في عصرنا حد التأنيث والتذكير بل طغت الإثنية على الزواج الطبيعي

أما عن سؤالك لو كنت أنا مكانه أجيبك بأن المسألة تربية وأخلاق ومعرفة وإدراك قبل السقوط في هاوية النفاق واعلم يا أخي أنني لو كنت مكانه صدفة لطلقتها بسهولة جاثما على قلبي الواهن لأني أدرك ضعفه البشري

قد يكون صاحبنا أصعف من قشة أمامها لأن فكره الضيق يستبعد رحمة الله الواسعة ولم يقرأ جيدا قول الله تعالى { إن مع العسر يسرا }

لو كنت مكان الذي أراد إدماجها صورا في الحاسوب لتداريت خجلا قبل التفكير في التصوير ذلك لأن الله أوصانا بالستر وثق إن قلت لك حتى لو فعل فلن يحدث عبرة لمن هم كذلك كما أنه لن ينقص من سمعة البلد الذي لم تنقصه سمعة ضعفة واستكانته إلى الصهاينة مثله مثل باقي العربان إن فعل الرجل في الشارع أقل ضررا إن لم يكن عديما من ذلك الذي راقص بوش في لج الظلم الذي حاق به كل العرب والمسلمين وبالسيف المعقوف عنوان الفروسية والبطولة وأمام عدسات العالم وأكتفي تاركا لك المجال

شكرا لك الرد والسؤال وأملي أن يكون جوابي قد أقنع جانبك دمت في رعاية الله ورحمته

عبد العزيز