
02-08-2010, 06:16 PM
|
 |
|
|
رقـم العضويــة: 16608
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشـــاركـات: 2,113
نقـــاط الخبـرة: 14
|
|
إستمر فالحياة زوجان
السلام عليكم جالست يوما أحد كبار السن، شيخ طاعن، بشوش وصاحب نكتة، أنيق ومتدين. وبعد طول حوار كشكولي سألته عن الأولاد: (تنهد بعمق واسترسل): لا شيء يدوم في الحياة غير الواحد الأحد، الأولاد هجروا العش، والحبيبة ودعني على حين غرة وأسلمَت الروح، فاستشعرت الوحدة القاتلة، ونظرت حولي فلم أجد مهتما غير نفسي وتساءلت: لست وحدي في الكون فلمذا أعتصر غير الحزن؟ وكان جوابي تلقائيا: لمذا لا أتزوج ؟ وهل وجدت العروس؟ سألت: نعم أجاب: كان عرسا شبابيا حملت فيه عروسي بين ذراعيْ وكيف قررت ؟ عدت للسؤال: ـ عندما أُصبت بالزكام وتراقصت مخالب اليأس في فراغ البيت وبرودة المخذع. تركته. عفواً، ترك الإستفهامات تتراقص في ذهني تراقص المخالب في فراغ بيته، وناشدت السؤال، الجواب: لمذا يستسلم الإنسان للوحدة؟ وهل الشيخوخة موت مع وقف التنفيد؟ أيمكن للعطاء أن يذهب للنهاية قسرا بلا فائدة ولا استحسان؟ أوليست سنة الحياة إثنان؟ قال تعالى: {وخلقناكم أزواجا..}(النبأ). حكمة الله، فالفرد وحده لا شيء.... إبتسمت وشكرت بالحمد.
وودعت ولساني يتلوا قول الله عز وجل: { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون فتاب عليكم....}
صدق الله العظيم
وتحيات عبد العزيز
|