04-25-2012, 09:19 PM
|
#159
|
مشرفة سابقة
رقـم العضويــة: 57579
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الجنس:

المشـــاركـات: 7,916
نقـــاط الخبـرة: 1352
|
رد: آخر الأخبار النصيّة من الصُحف الألكترونية ..}
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة e-s-l
ملاحظة: الخبر تمّ نقله حرفيّاً من صفحة تنسيقيّة دوما على الفيس بوك
تفاصيل قصف شارع القوتلي في دوما 24-4-2012
نقلا عن صديقي في دوما ::
سأسردها قصة لأن كل تفصيل من التفاصيل نال جزءا مني اليوم :
دقت الساعة الخامسة عصرا لاسمع صوت اختي تصرخ عاليا مترافقا ذلك مع صوت انفجار كبير ...
انتفضت قائما لاجدها ولله الحمد بخير ولكن الصراخ كان من شدة الصدمة ... وهنا بدأت تفاصيل اليوم أسردها أخبارا :
والمصدر : أنا وعائلتي ..
عشرات القذائف انهالت على حي شارع القوتلي ترافقت مع اصوات الرصاص الشديد كزغ المطر .. كل قذيفة كانت تحمل معها
صرخات والدتي وأخواتي وأولادهم .... كل قذيفة كانت تسقط كنت تسمع صوت الله أكبر يخرج محجرجا ضعيفا من حنجرة أمي
لم أملك أن أفعل شيئا .... حاولت أن انزل واقف قليلا في المدخل أنا وبعض الأهالي لتستقبلنا قذيفة دبابة نلت منه الصدمة فقط ونال منها
كل حسب ما أراد له الله .... .. وتوالت القذائف ... وتوالت الحرائق حول المكان .. وبدأت كبلات الكهرباء بالتقطع والأعمدة
بالتهاوي ... كان بالفعل ... قدرا ... يأتي إليك .. ولكنك تسمع كل خطوة من خطواته ... وكل رصاصة ..
أدخلت أهلي إلى الحمامات ليتأوو بها ... لعلها تحميهم من شر اصلاحات بشار لعنه الله ,
صرخت ابنة أختي .... خائفة .. لم أعرف كيف أواسيها ... فأشرت عليها بأن تعد القذائف .. وتعد رشفات الدبابة علها
تتسلى بها .. وبعد ساعة من القصف .. نجت الطريقة .. وبدأت العد يرافقه البكاء .. خالي .. صاروا 20 !!! خالي
.. 21 .. والرصاص يدوي واصوات الحطام يعم المكان .. ورائحة البارود تكاد تقضي على كل ذرة من الهواء ...
أمرت أهلي بفتح النوافذ لمنع تكسرها ... وللممنا أمتعتنا الشخصية ..في الوقت الذي بدأت أملأ أواني المنزل بالماء تحسبا لحريق محتمل
أو انفجار مباشر ..
أذن المؤذن للصلاة .وكانها صلاة المودع .. إنها صلاة المغرب ... فردت الدبابة المتمركزة بأول الشارع بقذيفة أسكتت صوت المكبر
.. ولكن لم تسكت مئات الحناجر التي تهافتت بالتكبير ...
أصاب الجيش الحر أول دبابة ... فكبرنا .. وعاد الامل إلى القلوب .. صعدت فاخبرت أمي بالبشارة .. فاستبشرت ... ثم
أصاب الثانية ... فكبرنا .. ثم صرخ أحدهم ( تي 80 ... تي 80 ) وبدأت القذائف تهوي على كل شيئ ..
صرخ احد الأهالي .. بقدوم سيارة الاطفاء والتي مرت مسرعا متخطيا الدبابة لتطفئ حريقا نشب .. ثم كبر فقال ( قصفوها!!!!)
استمر الوضع بالرش والقذائف ... إلى الساعة التاسعة ... فهدأ الجو نسبيا .. وبدأت الأهالي تزحف لترى ما حل بالحي ..
وإليكم إخوتي ...
لم يبقى هنالك شارع في دوما اسمه شارع القوتلي ... إنه شارع الخراب .. شارع الدمار .. لم يبقى شيئ على حاله .. قتلو
الحجر وقتلو البشر وقتلو الشجر ...
يستقبلك الشارع بمحلات و حلويات الدمشقي ( والتي باتت أكواما من الحديد والحجارة والاسمنت المكسر .. حتى الأعمدة الاسمنتية تهدمت
.. ) ثم تلتفت يمينا فترى محلات محترقة مدمرة .. فيسارا ... أبنية وبيوت محترقة ... ثم تتابع لترى معهد النور التعليمي
وقد احترقت شجرة الكينا العملاقة التي بجانبه وقد احترقت جميع السيارات التي تحتها فلم يبقى منها شيء سوى الحديد المصهور .. وقفت
عند
هذا المشهد قليلا لالفت ورائي فأجد بناء (الصيداوي ) مدمرا عن بكرة ابيه ... الشارع مليء بالرصاص والزجاج المكسر والزيت
... والناس مصدومة
حتى المحلات القريبة من المحكمة قد نالها مانالها من الخراب ... بناء مأكولات البيك.. إنهارت واجهته الامامية ..
أخرجت كمرتي لاصور ..فلمع الفلاش .. وسمعت صريخا قويا ... مالبث أن نزل أحد الاشخاص باكيا ليترجى الناس بأن لا تصور
لأن أهله يعتقدون لان ضوء الفلاش قذيفة جديده عليهم . فقرر الجميع التصوير غدا صباحا
لم نحصي عدد الشهداء في الحي بعد ولا عدد الجرحى .. ولكن الحي قد مر بشكل مرووع .. من المسجد إلى المحلات إلى السيارات
إلى الشجر ...
لا كهرباء ... لا اتصالات ... لا حياة في الحي .. أسأل الله أن يسلم الجميع ويرحم الشهداء ويشفى الجرحا
نسيت قول انه طلعت على السطح لصور القصف لاتفاجئ بطائرتين استطلاع فوق المدينة
|
-
لا حول ولا قوّة الا بالله .. الله يحميكم يَ ررب
اصبروآ ورابطوآ وبأذن الله موعد الشهدآء الجنّة والأحرآر موعدهم الحريّة والعيش في فجر الأمّة الأسلآمية .
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا
أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
|
|
|