مشکور یا اخی علی موضوعک الجمیل و الرائع
علی توضیحک المبسط علی المشکله
و طرقها .......
و لذا کتبت هذه الکلمات علی المشکله
و علی الذین لدیهم مشاکل ینقسمون الی فرق
سوف ابینها فتقبل منی هذا الاطراء المتواضع و الصغیر
امام جهدک الغفیر :
النوع الأول: الذي لا يتصدى لحل مشاكله إلا إذا ألحت عليه المشكلة إلحاحاً شديداً. وجعلته في حال من البأساء والضراء لا يمكن تحمله، حينئذ يفكر في حل المشكلة. النوع الثاني: هو الذي يفكر في حل المشكلة حتى قبل أن تحدث أو تتفجر، أو قل الذي يفكر بمنهج الوقاية لا العلاج ويعتقد أن [ درهم وقاية خير من قنطار علاج ]. إن احتمال المشكلة - لا وجودها فقط - هو الذي يدفعه للتفكير في تخطيها. والمعنى الآخر الذي يمكن تصوره للامتحان هو أنه امتحان لتحديد مصير الإنسان في الآخرة، ذلك أن هذه الابتلاءات تكشف جوهر القيم والعقائد التي يحملها الإنسان في داخله تجاه خالقه، بل وتكشف معدن المثل والقناعات التي يتحلى بها تجاه هذه الابتلاءات. هل يحمل الصبر والشكر أم الكفر والجحود، هل لديه شيء من الرضى والتسليم أم أنه مشحون بالضجر والسخط، هل يفوض أموره كلها لله أم تراه يبحث حتى عن الشيطان حتى يخلصه، وهل أن يقينه برحمة الله وحكمته يجعلانه مطمئناً راضياً أم غير ذلك. ان الإنسان لن يخلد في هذه الحياة، إنما خلوده في الحياة الأخرى ((وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون))(2) فحتى تحصل على الخلود في جنات النعيم لا بد من مواجهة افتتان الخير والشر بنجاح. وقد يساعدك أيها الإنسان في مواجهة ضغوط الحياة أن تعلم أن ضغوطها مؤقتة ولن تستمر طويلاً ثم إلى الله ترجع الأمور أي أنها ((فتنة وإلينا ترجعون)).
و لک منی یا اخی سوسنه .... و شکرا مره اخری علی موضوعک الاکثر من رائع... .
