رد: ارجوكم الكل يدخل ضروري ارجوكم
السلام عليكم
شكرا على الطرح وحب الإستقصاء
الرواية بحد ذاتها ككل الروايات التي تحبل بها البشرية جمعاء وما أكثر تعقيداتها وكون الحلول مستعصية في الكثير منها فذلك يعود لإبتعادنا عن سنة الحياة كما أمرنا الله عز وجل
الحلول في ديننا كثيرة وقصتك اشتملت على الكثير من الإستفهامات بداية من هروب الزوج دون إرادة الزوجة التي تركت معلقة لا هي زوجة ولا هي مطلقة كما وأن ابتعاد الزوج الإختياري ترك حقدا لم تستطع حواء تحمله ولها الحق في ذلك فالخطأ دائما يُنتج أخطاء على خلفيته
الأم وجدت نفسها وحيدة مع ابنتها وحاولت وهذا غير مستبعد أن تجلب زوجها ثانية ولم تفلح فارتأت حرمانه من فلذته عسى الحنين يشده للعودة وما نجعت الفكرة معه وظل الحال على ما هو عليه والفتاة لها الحق في التواصل مع أبيها بعيدا عن أسباب الحالة التي علقها الوالد على مشجب الإستفهامات لكن كيف ذلك
هي حسب العرف ما زالت قاصرة وحضانة أمها ما تزال سارية المفعول خصوصا وأن والدها لم يحاول هو التواصل معها بل نبذها واستعاض بغيرها مع أم أخرى دون مشورة أحد وهو يعلم أن له شريكة اختارها بإرادته وأنجب معها فتاته التي كان عليه أن يضحي من أجلها
ولأن من حق الأم التشبث بفلذتها خوفا من فقدانها هي الأخرى سيما وأنها وحيدتها التي بقيت لها ولو استعملت جميع السبل والحقيقة أنها أي الأم تعلم يقينا أن ابنتها ستعود يوما إلى والدها متى بلغت سن الرشد قانونيا أما الآن فلا سبيل لذلك ما دامت أمها تجاهد في سبيل إبعادها عنه
هذا لا يمنع من أن الأم مخطئة في حرمان الإخوة من بعضهم لكن في نفس الوقت لا يمكننا أن نضع أنفسنا قضاة ونحن لم نسمع غير حكاية طرف واحد يقرب جدا للأب بينما لم نسمع دفاع الأم عن نفسها لكي يكون لنا رأي يقترب من السداد
بنت عمك ستلتقي يوما مع أختها والجوالات سهلت الأمر اليوم خصوصا وأن كلاهما سيتحرر من قيد البيت على الأقل أثناء الدراسة والحل سيجد نفسه ساريا في الحالة والدم دائما يحن للدم وليس لأن أختها جميلة أو حلوة
فعلى بنتنا أن تستعد للجهاد في سبيل رأم الصدع عندما تصل سن الرشد خصوصا وأن والدتها غير مطلقة وذلك بالإجتهاد لتصبح محور الطرفين وعليها كذلك أن تدع الأمور على حالها وتحاول التعايش معها حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
من خلال طرحك أحسست قليلا من التبعية لعمك ولم تذكري لنا المَدْعى الذي على أساسه ابتعد الزوج عن خمه
الزوج الذي ترك ابنته هو الذي يجب عليه أن يعود إليها ويحضن كلتا الأختين مع بعضهما فالأم ماكثة في مكانها والحق كله على الزوج على الأقل حسب الرواية التي لم تذكر الأسباب والدوافع
أما الفتاة يشدها الحنين أكثر مما يشدها الدافع وستسترشد يوما وتعلم حقائق الأمور بعد انجلائها وأنا متأكد من أن رأيها الحالي ستكون له رؤيا أخرى
دمت في رعاية الله وحفظه
عبد العزيز
|