هذه الصورة التي هزت العالم ،، واانتحر بسببها المصور .... ماذا يمكن ان تحرك داخلنا ....
الصورة ليست جديدة ، ولكنها تتكرر كل يوم .. بل كل لحظة ،، ..... هي هدية " لطرب " ... للعيد ....!!
ايها النسر ماذا تنتظر ...
هل ترى حياة يحملها ذلك "الكائن" الزاحف ...
هل ترى أملا له بالبقاء ..
وقد فقد ادوات الحركة ..
فقد اتصاله بالأشياء ..
ونضب من جسده معين الحياة ..
ومعنى البقــاء ..
أم هل ترى فيه شيئا يسد رمق جوعك ...
ولحظات انتظارك ...
وانت ياأيها الطفل الكائن الهزيل ... مت ...
أيها الناشب في ضلوع الأرض .. مت ..
ياصدى البؤس واليأس .... مت
مـت .......
فلقد أتعبت النســر ...
وأتعبت المصور ...
والصورة ...
واتعبت العالم .. المتحضر ...
مت ..... فهذه الحياة لاتستحق فيها ان أن تبقى ....
لك فيها ان تجوع .. وتظمى ... وتشقى ...
مت ... فنحن من قبلك ميتون ....
ونحن من بعدك ميتون ..
ونحن معك ميتون
نحن الذين شبعنا موتاً ....
وشبعنا ترفاً .. وقرفاً .. وسخفاً .. و هزلاً ....
تعال ايها النسر وأغرس مخالبك في كل مكان ...
فالعالم كله أصبح جيفة ... هامدة ....
اجساد "ميتة" تتحرك على الأرض ....
لاتحمل من الحياة الا اسمها ....