عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-25-2012, 09:50 AM
الصورة الرمزية MR.LOFi..*  
رقـم العضويــة: 117822
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 2,276
نقـــاط الخبـرة: 569
Twitter : Twitter
افتراضي "مكان بلا حياة" .. بـ قلمي


"مكانٌ بلا حياة"


بعد أن كنت أسعد بهم وتطربني أصواتهم
وجدت نفسي فجأةً ودون سابق إنذار أجلس دونهم
وجدت نفسي وحيد في مكانٍ هادئ لا تُسمَع فيه دبات النمل
مكان إن نظرتُ إليه ارتاحت كل جوانحي
مساحات خضراء شاسعة، وسماء زرقاء صافية، ونسمات رقيقة تهز وريقات الشجر فتُفزع من على أشجارها الطيرَ مزقزقاً، وحولي أجد نبات الصبار يحيطني.....
تعجبت مراراً وتكراراً أين أنا بهذا المكان الجميل تخيمُ عليّ طبيعته الخلابه بغطائها اللامع؟!
ومع كل هذه السعادة التي تنتابني والراحة التي تتملكني في نهار هذا المكان الخلاب، أجدُ نفسي وحيداا.. وحيداا.. وحيداا...
لكن مع كلِ هذه الوحدة الدانية أشعر وكأنهم يحيطونني ويلتفون حولي ...أشعر بدفئهم....أشعر بأنهم يسمعونني،يحدثونني بلاصوتٍ أسمعه.............
أدركت حينها أني لستُ وحيدا وأخذت أتحدث إليهم دون أن أنتظر منهم الرد، وظللتُ أسرد لهم مأساتي بدونهم وأحكي لهم .........
حتى سمعتُ هذه المرة صوتاً أخرجني من حياتهم لأحيا حياتي الواقعية وأخرج بذهني إلى الدنيا .....نعم إنه صوتٌ أعرفه قال لي في هدوء "هيا بنا ألا يكفي هذا اليوم؟ سنعودُ إليهم لاحقاً......."
قمتُ معه ونفسي متشبثةً في المكان لا ترغب بالذهاب لكن لابد من الرحيل فقد حل الظلام وحالت كل معالم هذا المكان الرائع وأصبح مكاناً موحشاً، مخيفاً، تخيمُ عليه تلك المرة سدائلُ الظلام والصمت المريب........
ذهبت مع صاحب الصوت الذي اجتذبني برفقٍ لأنهض معه..
ورحلت.......
رحلت إلى عالم الأحياء أسمعهم وأراهم ونتجاذب أطراف الحديث وقلت لنفسي لا تحزن سنعود هناك فيما بعد اتعظ فقط ولا تجزع فسيأتي يومٌ تخلد هناك مثلهم......
رد مع اقتباس