عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2012, 05:53 PM   #10
عضو شرف في منتدى العاشق
 
الصورة الرمزية Žόяόşķί
رقـم العضويــة: 35063
تاريخ التسجيل: Feb 2010
العـــــــــــمــر: 38
الجنس:
المشـــاركـات: 8,050
نقـــاط الخبـرة: 5214
Yahoo : إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Žόяόşķί
Gmail : Gmail

رد: المقال الأول من [ سلسلة مقالات و تعليقات ] بعنوان :- مع نفسسك ..~


و عليكم السلام و رحمة الله
كيفك مشرفتنا الفاضلة زمردة ؟ إن شاء الله بخير
مع أني أول من قرأت المقال .. إلى أني آخر من يرد
لا تلوميني من فضلك .. المهم جاوبت خخخخخ
المهم سأبدأ على بركة الله

***
في البداية سأعطي رأيي حول ما كتب قبل الأخد في جوهر الكلام.
مع نفسك ..
إن نظرنا إلى الكلمة فلن نجد أيَّ تعارض أو معانٍ ذخيلة فيها، فهي مجرد تعبير اصطلاحي
لا يتعدى أن يكون بمعنى [الخُلوة، أو المونولوج] التحاور الذاتي.
أما ما ورد في مقال الآنسة/السيدة الكريمة، فهو تخصيص من تعميم على جانب تربوي إن
صحَّ تصنيفه و هذا بعد قولها :

اقتباس:
كلمة "مع نفسك"؛ فالكل تقريباً مرت على مسمعه هذه الكلمة في أحداث معينة،
أو في سياق كلام، ولكن المشكلة أننا أصبحنا مع الوقت لا ننطقها فحسب، بل تعايشنا
معها إلى أن وجدنا أنفسنا نطبِّقها دون الشعور بذلك
إن كان الأمر مجرد نطق، فلا أعتقد بتاتا أنه يوجد إشكال في الموضوع، فمحاورة
النفس و التعقيب على ما مضى في سلسلة س و ج بينك و بين نفسك تعتبر مسألة
ترويض للنفس و محاسبتها و معرفة نقاط القوة فيها و كذا الضعف، فكما يقول ابراهيم الفقي
رحمة الله عليه {
إن احترام الذات يتعلق بالطريقة التي نحكم بها على أنفسنا وهناك ميل لدى الناس
بالنظر إلى المعادلة من الخلف فنحن نعتقد أن مظهرنا هو الذي يعزز المستوى
من احترام الذات بينما في حقيقة الأمر أن احترامنا لذاتنا يكمن في قدرتنا على
رؤية أنفسنا من منظار قيمتها}
فقيمة نفسك تأتي نتيجة تمحيص و مداومة على تقييمها، و من سيقيِّمها غيرك؟
لا تنتظر من أحد أن يقول لك: [أنت سيئ اليوم.. أنت ضعيف الشخصية اليوم. ..إلخ]
أكيد ستقولين : ما فائدة هذا الكلام بالموضوع؟
صحيح.. لنبتعد قليلا عن الدين و لكن لن نقصيه مجرد نظرة نفسية حرة.
و ركزي في ذلك الكلام فستجدين أنه لا يضرُّ الأخلاق بشيئ و لا يمسُّ الدين.

لكن متى تصير الأمور للأسوأ؟ هو حين نفكك بنية الشيئ دون الأخد بالأسباب،
أسباب النشأة الأولى، أقصد بهذا منشأ الكلمة.
الكلمة ليست بالدخيلة علينا و أنا أعارض كلام صاحبة المقال أين تكلمت و قالت:

اقتباس:
كثيراً ما نتداول بعض الكلمات في حياتنا اليومية، التي لا نعلم مصدرها أو كيف
أخذت تندرج تلقائياً في تعاملاتنا اليومية وقواميس اللغات التي نتحدث بها، سواء العربية أو غيرها.
ومن أشهر الكلمات التي أصبح الكثير منا لا يستغني عنها في تعاملاته مع الآخرين،
وخصوصا المقربين، حتى ولو لم يكن لها معنى فعلي أو ملموس، كلمة "مع نفسك"

لو كانت الكلمة دخيلة، فما هو تفسيرك لوجود علم النفس الذاتي؟ ما هو سبب زيادة الإيمان
في القلوب و كذا محاسبة النفس مالم تكن منطلقها مع الذات؟ و ما تفسيرك لمقولة:
[حاسب نفسك قبل أن تحاسب]
إذن ليست دخيلة.
متى صارت كذلك، لما طغى على الكلمة تحوير في المعنى و صارت تحتمل معاني سلبية
و هنا نأتي إلى الجزء المهم من ما قلتيه ألا و هو توظيف الكلمة في ما لا تستحب.

اقتباس:
هذا الاجتياح التكنولوجي الذي اقتحم عقولنا، وتحكم في أسلوب حياتنا، ما هو إلا
خطر أصبح يحد من ذكاء مستخدميه وتنمية مهاراتهم الذاتية بتقييدهم خلف أسوار شاشته
الصغيرة إذا لم يتقنوا فن التعامل معه، وخصوصاً أطفالنا.
إذن هنا إقرار بأن المشكل ليس في التكنلوجيا و إنما في طريقة إستخذامها، و هو ما
أطلقت عليه [بفن التعامل] لكن موضوع ما تطرقت إليه بشكل أو بآخر و هو الكنَّه من
كل الموضوع و هو سوء إستخدام التكنلوجيا و كذا سوء تسييرها يحطمان البنية الداخلية
لكل امرئ ألا و هي الأخلاق و السلوكات التي تتبدَل وفق تبدل مراحل الإستغلال لأسباب
كثيرة و أهمها عدم وجود موجِّه يقيِّد تصرفات المستخدم و الحد منها.
و الشيئ المؤكد أختي الكريمة أن غياب الرقابة تنجر عنها أمور جد سلبية و لا يحمد
عقباها.
دعينا نقيم الوضع إنطلاقا من ما نعايشه بغض النظر عن ما قرأناه في هذا المقال، صحيح
أن الإنعزال بشاشة ملونة يعتبر إنطواءا يخنق الذات و يقصي الفرد من مجتمعه بشكل
عفوي، إذ تجد أن شخصا يرن هاتفه فتجده ينعزل إلى ركن ما و يأخذ في التكلم بصوت
منخفض جدا و كثير التحرك و الغلتفات و كأنه لص، إضافة إلى ركل كل ما يصادف طريقه،
فتعلم أن السيد معلق مع من يدعوها {حبيبته} هذا السلوك أصبح جد شائع لدرجة أنه
يجعلك تشك في نفسك إذا رن هاتفك لتجد الكل ينظر إليك.
الهاتف عندما صنع لم يكن للمغازلة أو الإتفاق حول مواعيد مشبوهة و لنأي الناس عن
ذويهم، معناه أن التكنلوجيا لا ذنب لها، إنما نحن المذنبون في حقها، فما كان ليحدث هذا الأمر
لو فرضت رقابة الأولياء على الأبناء.
ففي زمن ما فرضت الحكومة قرارات جد صارمة تحضر على القصَّر إمتلاك هواتف نقالة
و أن يكون البالغ مرفوقا بتصريح من والده إضافة إلى إجراءات أخرى من شأنها أن تنظم
سلوكيات الفرد، لكن أين ذهبت تلك القوانين ؟
لقد إنصهرت في ظل التوافد الرهيب للتكنلوجيا علينا حتى صرنا نحلم بكل شيئ يصبح آليا
و هنا تنطبق علينا نكتة و هي:
(سئل كسولين ماذا تريدان؟ قال الأول: أريد روبوتا يعمل لي كل شيئ أما الثاني فقال:
لقد نسيت شيئا يا صديقي! قال يلزمنا روبوتا آخر يشغل الروبوت الأول و يطفئه)
التكنلوجيا لم تقضي فقط على الأخلاق و إنما كذلك عن العزيمة و النشاط الفردي، صرنا
ميكانكيين أكثر منا لحوما و عظاما، إلى أين بكل هذه التصدعات في الذات العربية المسلمة؟
في رأيكم، لو كانت التكنلوجيا حاضرة في عصر الأنبياء و الصحابة، كيف تتوقعون أن
يكون إستخذامهم لها؟
هل ستستعمل الهواتف النقالة للعب الألعاب في زمن المعارك؟ أو لإقامة العلاقات غير المشروعة؟
هل كانت لتلقى دعوات لعبادة الله الواحد في حين أن النت يحمل من المواقع ما شبه و ما
صلح ؟ رغم أن الإباحية منها أكثر تسطُّحا على ضفاف الشبكة و الكل يعلم هذا.
نحن من غيَّرنا وقائع كل شيئ و سرنا به للهاوية بحجة التحضُّر و الركب الحضاري و كذا
العولمة، فأي عولمة و نحن لا ندرك حتى ما معنى كلمة " كمبيوتر "؟ اليابان تصنع
المئات من أجهزة الهواتف الذكية من نوع أيفون و لا يستطيع أن يمتلكه إلا القلة
القليلة منهم، في حين تأتي عند العرب لتفتش جيب كل غِّـر طفل تجد لديه أيفون و بلاك بيري
و لا أدري ماذا؟ هذا دون التكلم عن الكميوترات المحمولة.
**
طيب .. فصل الختام قد حان لأني أسهبت كثيرا في التعقيب مع أن الأمر يمكن تلخيصه في كلمتين
و هي غياب المنهجيات التربوية، الحل ليس بمنع الشباب من تعاطي هذه المخدرات إن
صحَّ وصفها، لكن من خلال دورات تكوين للشباب أو مسابقات تنافسية كأجمل تصميم فني،
أو أفضل برنامج أو لا أدري .. أي شيئ يجعل تركيز الشاب منصبا على أمور تفيده و يفيد بها
غيره، و لا بأس أن تكون على شكل فرق أو مجموعات حتى تخلق جو التفاعل و الحماسة،
و كذا و الأهم من كل هذا المشورة و الأخذ باليد و القرار الصائب.
ألا نملك القدرة على فعل هذا و غيره؟ نملك أكيد و نملك العديد من الأفكار البنائَّة و التي
تخدم الخاص و العامَّة، و يكفينا قولا {لكن} فقد كبرت مقتا عندنا.
**
في الأخير لا يسعني سوى أن أشكرك أختي الكريمة و حسن اختيارك لأهم نقاط تحول الشخصية
و إنحراف السلوكيات الفردية و الجماعية التي تنخر عظم المجتمع العربي الذي صار يسير
دون هُدى و كأنه طفل لا يعرف ماهية الشيئ الذي يلتقطه و يضعه في فمه ليتأكد من
صلاحيته من دون أن يعرف أصلا إن كان مضرا أو نافعا، و لا يكتشف والديه أمر ما
ابتلع حتى يمرض و يشتد مرضا، هكذا نحن، لا نفيق على ما أصابنا حتى نمرض و نزدد من
ما جاءنا دون وعي منا بما نفعله.
اللهم اهدنا و اهتدي بنا و اجعلنا سببا لمن اهتدى ... آمين
سلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
Žόяόşķί غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس