عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-06-2010, 07:52 PM
الصورة الرمزية حنين الصداقة  
رقـم العضويــة: 23625
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الجنس:
العـــــــــــمــر: 33
المشـــاركـات: 2,678
نقـــاط الخبـرة: 23
فدائي في الإسلام



في معركة اليمامة التي خاضها المسلمون ضد المرتدين في عهد أبي بكر _ رضي الله عنه_ كان القتال محتدما بين المسلمين و الكفار بشدة و كان القائد خالد بن الوليد _رضي الله عنه_ و جاء إليه أحد الجنود و هو البراء بن مالك _ رحمه الله _ و قال له: القتال شديد و القتل في صفوفنا فظيع و قد جئتك بحل أتمنى أن ينصرنا الله تعالى من خلاله.
فقال القائد العظيم: و ما الحل جعلت فداءك؟!
قال الرجل: أرى أن تلقوني من فوق أسوار هذه الحديقة التي يهاجموننا منها بالنبال فأنهال على الحرس فأقتلهم و أفتح لكم الباب فتدخلون لهم و ننتهي من شرهم.
و بالفعل وافق _ رضي الله عنه _ على الإقتراح مع أن هذا الرجل مجرد جندي عادي في الجيش, و دخل الرجل و انهال بسيفه كالصاعقة على الحرس و قتلهم و فتح الباب لجموع المسلمين التي هاجمت أعداء الدين بدورها و قضي في تلك المعركة على زعيم الردة مسيلمة الكذاب الذي كان يدعي النبوة بفضل الله ثم هذا الجندي الفدائي العظيم عليه الرحمة و الرضوان.
هذه القصة حصلت قبل اختراع الطيران و قبل أن يعرف المظليون و مهاجموا الجو بزمن طويل بل لقد كان أول هجوم من الجو حدث في العالم.
كما أن القصة توضح أن العزيمة الصادقة و الإرادة القوية تفعل المعجزات _ إن صح القول _ كما أنها من أهم عوامل النصر و أسبابه, و تعلمنا أيضا أن نتقبل المشورة ممن هم تحت أيدينا أو أقل منا و إن لم تتناسب مع ما سنفعله لابد من توضيح الأمر و عدم نهر هذا الشخص أو الرد عليه بإزدراء أو احتقار.



أتمنى أنها قد حازت على إعجابكم...

رد مع اقتباس