.............
●●●
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها قد اتى هذا الشهر الفضيل الذي تنظرة كل سنه حمداً لك ربي لإنك اعطيتني فرصه للعيش في هذا الوقت
اليوم اخترت صحابياً دخل قلوبنا جميعاً رغم كرهه الشديد لرسولنا قبل دخوله للإسلام وكان يريد قتله إلا إنه لم يكاد يصدق خبر وفاته
فحين عرف إن رسولنا توفى قال من قال ان محمداً قد مات فسوف اقتله فهدئه ابا بكر رضى الله عنه وعن الصحابه اجمعين
نعم إنه هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ثاني الخلفاء الراشدين
ولد بعد عام الفيل بـ 13 سنه و يجتمع نسبه بنسب النبي عليه الصلاة والسلام اسلم عمر بن الخطاب بعد 45 رجل و 11 إمرأة
ولقد كان من اوائل المهاجرين وشهد بدر و بيعه الرضوان وكل المشاهد التي شهدها رسولنا الكريم
وقد كان عمر اول خليفه اجلى اليهود من الحجاز وشبه الجزيرة العربيه إلى الشام وهو الذي فتح القدس ونشر الإسلام فيها مع فرسانه الشجعان
وكما وصف احد الصحابه هيئته الخارجيه قائلاً :
كان ابيض وتعلوه حمرة حسن الخدين والانف والعينين ولقد كان عمر احورالعينين - اي أنه شديد بياض العين وشديد سوادها - غليظ القدمين والكفين
مجدول اللحم وكان طويلاً جسمياً و اصلع الرأس ليس بسبمين وليس بنحيف
وكان طويل السبله .|[ السبله تعني : طرف الشارب وكان إذا غضب او حزنه امر ما يمسك بها و يفتلها]|.
وكان إذا مشى اسرع وإذا تكلم اسمع وإذا ضرب اوجع وقد كانت امه ابنه عم ابا جهل و ابوة كانت تتحاكم إليه قريش
وقد امتاز عن غيرة بالعصر الجاهلي بمعرفته للقرائه والكتابه علماً أنه لم يكن هناك الكثيرمن المتعلمين في ذاك العصر
وقد نشئ نشأتاً شديده لم يعرف الوان الترف ولا مظاهر الثروة وكان والده يعامله معامله سيئه مما اثر عليه سلبياً وكان يذكرها طيله حياته حتى بحجه
اسلم في ذي الحجه في السنه السادسه من النبوة وكان عمرة 27 عاماً و اسلم بعد إسلام حمرة بثلاث ايام
وعندما هاجر لم يهاجر سراً مثل البقيه لكنه اصر على ان تكون هجرته علنيه فصاح بأعلى صوته قائلاً :
يا اهل قريش من آراد ان تثكله امه و ويتم ولده وترمل زوجته فاليلحقني إلى وراء الجبل ولم يجرء احد على اللحاق به
وقد اعز الله الإسلام بعمر بن الخطاب إستجابتاً لدعاء الرسول |[ اللهم اعز الإسلام بأحد العمرين ]| والمقصود هنـأ عمر بن هشام وهو ابو جهل و عمر بن الخطاب
تولى الخلافه بعد وفاه ابو بكر الصديق إثر مرض قد أهلك حياته ولقب بالفاروق لإنه كان يفصل بين الحق والباطل
وقد اسلم عمر عندما عرف أن الدين السلامي إنتشر اراد الذهاب إلى رسول الله وقتله فذهب حاملاً سيفه فوجد رجلاً بالطريق
ودار بينهما حوار وبعد هذا الحوار قال عمر بن الخطاب ما ارك إلى قد اسلمت قال الرجل اختك ايضاً اسلمت يا عمر
فإزداد غيضاً وذهب إلى اختها وضربها إلى ان نزفت الدماء فخجل من نفسه وجلس وقال لها اعطني الكتاب الذي كنتي تقرئينه - يقصد القرآن -
قالت له لا يسمه إلا المطهرون إذهب واغتسل اولاً ثم قرء سورة طه واستوقته إحدى الايات فبكى واسلم في تلك اللحظه
وذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فعندما رأوة وعرفوا إنه عمر قال لهم حمزة رضي الله عنه افتحوا له فإن اراد خير بذلناه وإن اراد شراً قتلناه بسيفه
وجاء إلى السرول وقال له أشهد أن لا إله إلا الله وانك أنت يا محمد رسول الله فكبر وهلل كل من كان هناك
و أختم هذا التقرير البسيط ببعض مواقف عمر بن الخطاب :
●●●
أجتاز عمر رضي الله عنه بصبيان يلعبون فهربوا إلا عبد الله بن الزبير فقال له عمر: لِمَ لم تفِر مع أصحابك؟؟
قال لم يكن لي جُرم فأفر منك ولا كانالطريق ضيقاً فأوسع عليك
●●●
روي عن عمر رضي الله عنه، أنه لقي أبا ذر الغفاري فقال له: كيف أصبحت يا أبا ذر؟
فقال: أصبحتُ أُحب الفتنة وأكره الحق وأصلي بغير وضوء ، ولي ما ليس لله في السماء
فغضب عمر غضباً شديداً , فدخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه, فقال له: يا أمير المؤمنين على وجهك أثر الغضب!!
فأخبره عمر بما كان له مع أبا ذر فقال: صدق يا عمر!! يُحب الفتنة يعني المال والبنين, لأن الله قال|[إنما أموالكم وأولادكم فتنة]|
ويكره الحق يعني الموت ويصلي بغير وضوء يعني أنهُ يصلي على النبي بغير وضوء كل وقت وله في الأرض ما ليس لله في السماء لهُ زوجة وولد وليس لله زوجة وولد
فقال عمر: أصبت وأحسنت يا أبا الحسين، لقد أزلت ما في قلبي على حذيفة بن اليمان.
●●●
كان عمر ينام تحت شجرة رغم إنه امير المؤمنين فمر بجانيه إعرابي فرائه نائماً فقال : حكمت فعدلت فأمنت فنمت
●●●
وقيل ان عمراً كان يبكي بشده وبعدها يضحك بشده فسأله احدهم عن السبب فقال بكيت لإني تذكرت أني عندما كنت ادفن ابنتي حيه واناء حفري لقبرها توسخت لحيتي بالتراب
فكانت تبعده عن لحيتي بيديها الصغيرتين واما سبب ضحي هو اني كنت اعبد إله مصنوع من التمر فإذا جعت اذهب إليه وآكله
●●●
ذلك هو ذاك الصحابي الفاروق رغم قساوته في الجاهليه اصبح رقيق القلب في الاسلام استحققت الجنه يا عمر رضي الله عنك وارضاك
اعتذر عن إطالتي لإن الصحابه لو حاولت تلخيص قصصهم لن تستطع لإن كل ما قصه تكون مشوقه اكثر من الاخرى
وهذا آكثر تلخيص قدرت عليه هاكم قدوة لكم فهل من مقتدي..!؟
في امان الله
●●●