عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-08-2010, 12:25 AM
الصورة الرمزية الكناري  
رقـم العضويــة: 28254
تاريخ التسجيل: Dec 2009
العـــــــــــمــر: 38
المشـــاركـات: 1,565
نقـــاط الخبـرة: 10
Yahoo : إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الكناري
حوار بين عاشقين لحظة فراق

هي : غداً زفافك إلى أخرى . .



فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟



هو : كي أودعك قبل الرحيل .





هي : ما أرحم الرحيل بلا وداع .



هو : أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن . .



هي : قبل أن تعقد قرانك على إمرأة اخترتها

بعقلك ..



هو : أنتِ تعلمين أني لم اخترها بإرداتي ..



هي : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند



المحطة الأخيرة من الحكايه . .

فترفع عنه حفاظاً على صورة جميله لك في

قلبي . .



هو : تصرين على ذبحي بسخريتك .





هي : ذبحك ؟ ومَن أنا كي أذبحك يا سيدي؟ أنا مجرد بطلة . .

أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء ..


هو : أنتِ كل شي ..





هي : أنا بقايا حكاية فاشلة . .

ختمتها بقانون العقل . . ثم جئت الآن كي

تتلاعب بالبقايا ..



هو : أتلاعب ؟ تدركين جيداً أن إحساسي نحوك كان صادقاً ..





هي : كان صادقاً . . وكذب !





هو : افهميني أرجوك . .

يمر الانسان بظروف تجبره على التخلي عن أشياء يؤلمه التنازل عنها . .



هي : لم يُبق لي الحزن مساحه لفهم أشياء لم تعد تجدي ..




هو : أنا أحببتك جداً . . كنت عمري كله ..





هي : لم أكن عمرك كله .. كنت مرحلة من

عمرك وانتهت ..




هو : كنت أجمل مراحل العمر ..



إنك تلك المرحلة من العمر التي لاتطفئ

السنوات أنوارها أبداً .. ولا تغلق الأيام أبوابها ..



هي : . . . . .




هو : لماذا أنتِ صامتة ؟ نظراتك الدامعة تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومة داخلي .





هي : غداً زفافك .. فماذا يجب أن أقول ؟

هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف

التي يصرخ بها قلبي الآن ؟


هو : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..





هي : ليس دائماً سيدي . . فأحياناً لا تكون مؤلمة . .

أحياناً تكون قاتله . . كالجلطه الدماغية . . تدمر

كل خلايانا ولا يتبقى الا الصمت ..



هو : يؤلمك فراقي ؟





هي : فراقك يقتلني .. يرفعني من فوق هذه

الارض ..

يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه ..

ويلقي بي بلا انتهاء ..





هو : ماذا تتمنين الآن ؟



هي : أتمنى أن أفقد ذاكرتي ..



هو : كي تمسحي تفاصيلي معك و منك ؟



هي : كي أنسى موعد إعدامي غداً ..



كي لاتلمحك عيناي وأنت تتقدم في اتجاه أخرى ..

حاملاً بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها ..





هو : لا تُحملي قلبي فوق طاقته .. فبي الحزن الكثير ..



هي : بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته ..

فلا أحد يعلم مرارة إحساس إمراة عاشقه ليلة

زفاف فارسها إلى أخرى ..





هو : لكن قلبي سيبقى معك ..



هي : وماينفعني قلب رجل مضى كي يمنح

جسده وحياته وعمره سواي . .

تاركاً خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و

الذكرى والعذاب والحنين . .

وبقايا امرأة ؟

ترى. . هل ستمنحها أطفالي ؟

هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء

ذات مساء دافئ بالحب ..



هو : بكائك يمزقني .




هي : لا يجب أن تتمزق أو تحزن ..

يجب أن تكون في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة

قسوتك .. فغداً ليلة عمرك ..




هو : ليالي عمري أنتِ .. وأعلم اني ضيعتها ..



هي : وليالي عذابي أنت . . وأعلم أنها

ستضيعني ..




هو : لا أستحق منك كل هذا الحزن ..


هي : وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان ..
هو : خذلتني الظروف فخذلتك . .



سامحيني . .

اغفري لقلبي الذي أحبك . . اغفري لظروفي

التي خذلتك .






هي : قد أغفر يوماً .. لكن هل سأنساك ؟



هو : قد ياتي النسيان يوماً .. فيسقطني من أجندة ذاكرتك ..



هي : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد ..



هو : سأرحل الآن .. شكراً على أجمل عمر و



أغلى إحساس ..

. . ويرحل تاركاً خلفه أنثى في حالة بكاء
رد مع اقتباس