07-29-2012, 11:51 PM
|
#72
|
Kaminari
رقـم العضويــة: 99387
تاريخ التسجيل: Sep 2011
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:

المشـــاركـات: 44,046
نقـــاط الخبـرة: 6290
|
رد: فعاليـة " الصحابة " هل تعرفهم حقاً . . ؟ احكي لنا عنهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التقرير عن الصاحبي الجليل عبد الرحمن بن عوف ( رضي الله عنه )
اسمه و نسبه
عبد الرحمن بن عوف هو ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب
بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري ، يكنى أبا محمد ،
و كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو ، و قيل : عبد الكعبة ؛
فسماه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) عبد الرحمن .
و أمه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة . و كان مولده بعد عام الفيل بعشر سنوات .
و هو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) بالجنة .
و أحد الستة الذين جعل عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) الشورى فيهم
و أخبر أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) توفي و هو عنهم راض .
اسلامه
أسلم عبد الرحمن بن عوف قبل أن يدخل رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) دار الأرقم ،
و كان إسلامه على يد أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه ) ،
حيث إن أبا بكر عمل بالدعوة مباشرة بعد إسلامه
و كان ( رضي الله عنه ) رجلاً مألفًا لقومه محبًا سهلاً ، و كان أنسب قريش لقريش ،
و أعلم قريش بما كان فيها من خير و شر ، و كان رجلاً تاجرًا ذا خلق ،
و كان رجال قومه يأتونه و يألفونه لغير واحد من الأمر لعلمه و تجارته و حسن مجالسته ،
فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه و يجلس إليه ،
فأسلم على يديه : الزبير بن العوام و عثمان بن عفان و طلحة بن عبيد الله
و سعد بن أبي وقاص و عبد الرحمن بن عوف ( رضي الله عنهم ) ،
فانطلقوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و معهم أبو بكر فعرض عليهم الإسلام
و قرأ عليهم القرآن و أنبأهم بحق الإسلام فآمنوا ، و كان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا في الإسلام
صدقوا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و آمنوا بما جاء من عند الله .
و كان عمره عند إسلامه ثلاثين عامًا . و كان عبد الرحمن بن عوف من المهاجرين الأولين ،
جمع الهجرتين جميعًا : هاجر إلى أرض الحبشة ثم قدم قبل الهجرة و هاجر إلى المدينة .
مهارته في التجارة
استطاع سيدنا عبد الرحمن بن عوف أن يكون ثروة واسعة ، بعد أن ترك دياره و أرضه و أمواله ،
فبمجرد وصوله للمدينة و بعد أن آخى النبي ( صلى الله عليه و سلم )
بينه و بين سيدنا سعد بن الربيع ،
قال له عبد الرحمن بن عوف بعد أن عرض عليه سعد اقتسام أمواله :
دلوني على السوق ، فلم يرجع حتى رجع بسمن وأقط قد أفضله ،
و كان يقول : لو رفعتن حجرًا لوجدت تحته ذهبًا ،
و قال عنه بعض المؤرخين: : كان تاجرا مجدودا في التجارة و كسب مالا كثيرا
و خلف ألف بعير و ثلاثة آلاف شاة و مائة فرس ترعى بالبقيع
و كان يزرع بالجرف على عشرين ناضحًا فكان يدخل منه قوت أهله سنة .
شجاعته
و من مواقف بطولته ما كان في يوم أحد ، فقد كان من النفر القليل
الذي ثبت مع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) ، و لم يفر كما فر غيره،
و يحكي الحارث بن الصمة فيقول : سألني رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يوم أحد
وهو في الشعب فقال : " هل رأيت عبد الرحمن بن عوف ؟ "
فقلت : نعم رأيته إلى جنب الجبيل و عليه عسكر من المشركين
فهويت إليه لأمنعه فرأيتك فعدلت إليك ،
فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) : " إن الملائكة تمنعه "
قال الحارث : فرجعت إلى عبد الرحمن فأجد بين يديه سبعة صرعى
فقلت : ظفرت يمينك ؛ أكل هؤلاء قتلت ؟
فقال : أما هذا لأرطاة بن شرحبيل ، و هذان فأنا قتلتهم و أما هؤلاء فقتلهم من لم أره
قلت : صدق الله و رسوله .
وفاته
لما حضرت الوفاة عبد الرحمن بن عوف بكى بكاء شديدًا فسئل عن بكائه
فقال : إنَّ مصعب بن عمير ( رضي الله عنه ) كان خيرًا مني
توفي على عهد رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ، و لم يكن له ما يكفن فيه
و إن حمزة بن عبد المطلب ( رضي الله عنه ) كان خيرًا مني لم نجد له كفنًا ،
و إني أخشى أن أكون ممن عجلت له طيباته في حياته الدنيا
و أخشى أن أحتبس عن أصحابي بكثرة مالي .
و كانت وفاته سنة إحدى و ثلاثين ، و قيل : سنة اثنتين و ثلاثين
|
|
|