عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-12-2010, 12:20 PM
الصورة الرمزية حبيبي اني مشتاق  
رقـم العضويــة: 25521
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الجنس:
المشـــاركـات: 847
نقـــاط الخبـرة: 11
افتراضي نحن ضمائر منفصلة

نحن !

الذين نُمثّلُ الإنسان في مهرجانات [ الضمير ] ..
بدأنا بـ الانقراض فعلاً ..
انقراضٌ جسدي [ بسبب الحروب ] ..
وانقراضٌ إنساني [ بـ موت القلوب ] ! ..






\
/
\
/



















نحن .. !
كتلٌ من لحمٍ ودم .. نلتحفُ التناقض لـ نشعر أننا نحن ..
نتعرّى من جلودنا / ثيابنا / ضمائرنا ..
بحثاً عن سعادة وهميّة ..
تشبه قطعة ثلجٍ على صفيحةٍ ساخنة ..
كلما نقتربُ من امتلاكها ! تذوب ثم تتبخّر ..
ثم نحلمُ فوق سحبِ السّراب ..

\
/
\
/

نحن ! ..
أطفالٌ نُحبّ اللعب بـ ركام الماضي والذكريات ..
ولا نخشى على أصابعنا / قلوبنا من الاحتراق !
نحبّ السير حفاةً على إسفلت [ الحزن ] المشتعل ..
ولا نرتدي أحذية [ التجاهلِ والنّسيان ] / ..
أو ربما نسينا أن من حقّنا كـ [ نحن ] ارتداء تلك الأحذية ! ..

\
/
\
/

نحن ! ..عندما ننسى ضمائرنا ..
كـ قطعة خزفٍ في رفٍ علوي ..بـ جوارِ كتب التاريخ والفلسفة ..
وبعض العناكبِ وشباكها .. نصبحُ رفوفاً من خشب ..
تستحق الرّمي في المستودعات والمخازن ! ..

\
/
\
/

نحن ! ..
عُبّادُ الوهم .. نتسابقُ ونتسابقُ كي نظفر بـ قطعة [ وهم ] ! ..
متجاهلين الأسلاك الشائكة .. والعواصف الهائجة ! ..
التي تحيط بها ..
في البداية .. يتّضحُ لنا أننا نركضُ خلف قطعة [ حب ] ..
لكن ! بـ مجرّد الاقتراب منها وتمزيق غلافها ..
والغرق في أعماقها .. نكتشفُ أننا اشتهينا قطعة [ وهم ] ! ..

\
/
\
/

نحن ! ..
الذين لا نهتمُّ سوى بـ أنفسنا ..
نستمعُ لـ أخبار العالم وفي أيدينا قطعة حلوى .. وعصيرٌ طازج ! ..
وفي العراق عشرات الشّهداء !!
وفي فلسطين مئات الجرحى !!
وفي أفغانستان مئات المعتقلين !!وفي السودان عشرات المغتصبات !!
وفي لبنان بيوتٌ قد تهدّمت !!
" " "
ومن ثم نُكملُ الأكل والشّربْ ! ..
وكأن شيئاً لم يكن ! ..

\
/
\
/

نحن ! ..
غرقى في محيطاتٍ مجهولة !
سفننا مثقوبة ..
بدأنا الرّحلة من وسطِ المحيط ..
وما زلنا نبحثُ عن ميناءٍ دافئ ..
الأمواجُ تتلاعبُ بنا .. والـ [ حظُّ ] هو القبطان ..
وغالباً .. نصل إلى السّماء ..
قبل أن نصل إلى السّاحل ! ..

\
/
\
/

نحن ! ..
عشّاقُ الليل ! ..
لأنّه خير من يكتم السّر .. ويمسحُ الدّموع ..
ويصنعُ من ذرّات الهدوء أوطانا لـ بوحنا ..
ومن خيوطِ الليلِ عباءات دافئة تحمي ضمائرنا ..
من ثلوجِ الطّغيان ونيران الظّلم ! ..
[ الليل / يتحدّثُ بـ لغةٍ لا يجيدها سوى الضّمير ] ! ..

\
/
\
/

نحن / كائنات عطّلت ضمائرها بـ محضِ إرادتها ..
ويقيناً : لو كانت هذه الضمائر صالحة لـ الاستخدام ..
لن نرتاح يوماً / فـ نحنُ كلّ يوم نتنفّسُ [ أخطاءً وذنوبا ] ! ..

فقط !!
نحتاج لـ إعادة ضمائرنا لـ حالتها الطّبيعية ..
عودة صادقة لـ [ الله ] عزّ وجل ! ..
رد مع اقتباس