بالربوبية. حيث كان يؤمن بأن الدين ”خرافة ابتدعها القدماء“ لا قيمة لها إلا لأولئك الذين يستغلون
السذج من
الجماهير. وخلال حياة المعري ظهر الكثير من الخلفاء في مصروبغدادوحلب الذين كانوا يستغلون الدين كأداة لتبرير وتدعيم سلطتهم.
انتقد المعري العديد من عقائد
الإسلام، مثل الحج، الذي وصفه بأنه ”رحلة الوثني“. كما أعرب عن اعتقاده بأن طقوس تقبيل
الحجر الأسود في مكة المكرمة من هراء الأديان الخرافية التي لم تنتج سوى التعصب الأعمى والتعصب الطائفي وإراقة الدماءلإجبار
الناس على معتقداتهم بحد السيف.
كما أن المعري رفض مزاعم "الوحي الإلهي". عقيدته كانت عقيدة الفيلسوف والزاهد، الذي يتخذ العقل دليلاً أخلاقياً له، والفضيلة هي مكافأته الوحيدة.
وذهب في فلسفته التشاؤمية إلى الحد الذي وصى فيه بعدم إنجاب الأطفال كي نجنبهم آلام الحياة.
وفي مرثاة ألفها عقب فقده لقريب له جمع حزنه على قريبه مع
تأملاته عن سرعة الزوال،

أول مجموعة شعرية ظهرت له هو ديوان سقط الزند، وقد لاقت شعبية كبيرة، وأسست شعبيته كشاعر.
ثاني مجموعة شعرية له والأكثر إبداعاً هي لزوم مالا يلزم أو اللزوميات، وينوه فيه عن عدم ضرورة القافيات المعقدة في الشعر.
ثم ثالث أشهرأعماله هو رسالة الغفران الذي هو أحد الكتب الأكثر فاعلية وتأثيراً في التراث العربي، والذي ترك تأثيراً ملحوظاً
على أجيال الكتّاب التي تلت. وهو كتاب يركز على الحضارة العربية الشعرية ولكن بطريقة تمس جميع جوانب الحياة الخاصة،
ويحكي فيه زيارة الشاعر للجنة ورؤيته لشعراء الجاهليةالعرب هناك، وذلك بعكس المعتقدات الإسلامية أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون،
وأكثر ما يثير الاهتمام في رسالة الغفران هو عبقرية المعري في الاستطراد، والفلسفة العميقة، والبلاغة المذهلة.
بعد ظهور آراء ميغيل آسين بلاسيوس (Miguel Asín Palacios) يقول البعض بأن من الواضح أن كتاب رسالة الغفران
كان له تأثيراً على (أو حتى ألهم) دانتي أليغييري (Alighieri Dante) في كتابه الكوميديا الإلهية وذلك لإن الإثنان في كتابهما زارا الجنة وتحدثوا مع الموتى.
ثم يأتي كتاب "فقرات وفترات" أو "فصول وغايات"، وهو عبارة عن مجموعة من المواعظ. وهو من أكثر كتبه إثارة للجدل عبارة عن
مجموعة شعريةمماثلة لأسلوب القرآن الكريم. ويفترض بعض العلماء أن المعري كتبها لإثبات أن لغة القرآن ليست معجزة،
ولكنها تبدو كذلك بالنسبة للبعض بسبب تبجيلها لمئات السنين. ولكن ليس كل العلماء يتفقون مع هذا التفسير.
أما كتبه الأخرى فهي كثيرة وفهرسها في معجم الأدباء:
الأيك والغصون في الأدب يربو على مائة جزء.
تاج الحرة في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، وهو أربع مائة كراس.
عبث الوليد، شرح به ونقد ديوان البحتري.
رسالة الغفران - ديوان سقط الزند - رسالة الملائكة - رسالة الهناء - رسالة الفصول والغايات
معجزة احمد (يعني أحمد بن الحسين المتنبي) - شرح اللزوميات - شرح ديوان الحماسة - ضوءالسقط ويعرف بالدرعيات - رسالة الصاهل والشاحج
كُفّي دُموعَكِ، للتفرّقِ، واطلبي
دمعاً يُبارَكُ مثلَ دمعِ الزاهدِ
فبقطرَةٍ منهُ تَبوخُ جهنّمٌ
، فيما يُقالُ، حديثُ غيرِ مُشاهد
خافي إلهَكِ، واحذَري من أُمّةٍ،
لم يَلبَسوا، في الدّينِ، ثوبَ مجاهد
أكَلوا فأفنَوا ثمّ غَنَّوا وانتَشَوا
في رَقصِهِمْ، وتمتّعوا بالشّاهد
حالَتْ عُهودُ الخَلق، كم من مسلمٍ
، أمسى يَرُومُ شَفاعَةً بمُعاهِد
وهو الزمانُ قضى، بغير تناصفٍ،
بينَ الأنامِ، وضاعَ جُهدُ الجاهد
سَهِدَ الفتى لمَطالِبٍ ما نالها،
وأصابَها من باتَ ليسَ بساهِد
لا شامَ للسلطانِ، إلاّ أنْ يُرى
نَعمُ البداوةِ كالنّعامِ الطّارِدِ
ويكونَ، للبادينَ، عذبُ مياهِه،
مثلَ المُدامَةِ لا تَحِلُّ لوارِد
وتَظَلُّ أبياتٌ، لهم، شَعَرِيّةٌ
، كبيوتِ شِعْرٍ، في البلاد، شوارد
ويقومُ مَلْكٌ في الأنامِ، كأنّه
مَلَكٌ يُبرّحُ بالخَبيثِ المارد
صَنَعُ اليدينِ بقتل كلّ مخالفٍ
بالسّيفِ، يضربُ بالحديد البارد
قالوا: سيمْلِكُناإمامٌ عادلٌ،
يرمي أعادينَا بسهمٍ صارد
والأرضُ موطنُ شِرّةٍ وضغائنٍ،
ما أسمَحَتْ بسرورِ يومٍ فارد
ولو أنّ فيها ناظراً، كالمُشتَري،
يُعطي السّعودَ، وكاتباً كعُطارد
اذكُرْ إلهكَ، إنْ هَببتَ من الكَرى،
وإذا همَمْتَ لهَجعةٍ ورُقادِ
إحذَرْ مجيئكَ، في الحساب، بزائفٍ،
فاللَّهُ ربُّكَ أنْقَدُ النُّقّاد
تَغْشى جهنّمَ دمعةٌ منْ تائِبٍ،
فتبوخُ، وهي شديدةُ الإيقاد
قلّدْتَني الفُتيا، فتوّجْني غداً
تاجاً، بإعفائي من التّقليدِ
ومن الرّزِيّةِ أن يكون فؤا
دُكَ الوقّادُ في جسدٍ، عليه، بليد
وحوادثُ الأيّامِ تُولَدُ جِلّةً،
وتَعودُ تَصْغُرُ ضدّ كلّ وليد
إن شئتَ كلّ الخَيرِ يُجمَعُ في
الأولى، فبِتْ كالصّارِمِ الفَرَدِ
ماذا يَرُوقُ العَينَ من أُشُرٍ،
عُقباهُ صائرَةٌ إلى درَد
وتُصاغُ، للبِيضِ، الأساوِرُ منْ
لُبْس الأساورَ سابغَ الزَّرَد
وأْمَنْ، على المالِ، الرجالَ، ولا
تأمَنهُمُ أبداً على الخُرُد

محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي ، أحد أشهر المتصوفينلقبه أتباعه وغيرهم من الصوفية "بالشيخ الأكبر"
ولذا ينسب إليه الطريقة الأكبريةالصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان الكريم عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين
من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني وتوفي في دمشقعام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفحجبل قاسيون.
لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها:
الشيخ الأكبر - رئيس المكاشفين - البحر الزاخر - بحر الحقائق - إمام المحققين - محيي الدين - سلطان العارفين
يعرف الشيخ محيي الدين بن عربي عند الصوفية بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر. واحد من كبار المتصوفةوالفلاسفة المسلمين على مر العصور.
كان أبوه علي بن محمد من أئمة الفقه والحديث، ومن أعلام الزهد والتقوى والتصوف. وكان جده أحد قضاة الأندلس وعلمائها،
فنشأ نشأة تقية ورعة نقية من جميع الشوائب الشائبة. وهكذا درج في جو عامر بنور التقوى، فيه سباق حر مشرق نحو الشرفات العليا للإيمان.
و انتقل والده إلى إشبيلية وحاكمها إذ ذاك السلطان محمد بن سعد، وهي عاصمة من عواصم الحضارة والعلم في الأندلس.
وما كاد لسانه يبين حتى دفع به والده إلى أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء، فقرأ عليه القرآن الكريم بالسبع في كتاب الكافي،
فما أتم العاشرة من عمره حتى كان مبرزاً في القراءات ملهما في المعاني والإشارات. ثم أسلمه والده إلى طائفة من رجال
الحديث والفقه تنقل بين البلاد واستقر أخيرا في دمشق طوال حياته وكان واحدا من اعلامها حتى وفاته عام 1240 م.
وذكر انه مرض في شبابه مرضا شديدا وفي أثناء شدة الحمي رأى في المنام أنه محوط بعدد ضخم من قوى الشر، مسلحين
يريدون الفتك به. وبغتة رأى شخصا جميلا قويا مشرق الوجه، حمل على هذه الأرواح الشريرة ففرقها شذر مذر ولم يبق منها
أي أثر فيسأله محيي الدين من أنت ؟ فقال له أنا سورة يس. و علي أثر هذا أستيقظ فرأي والده جالسا إلى وسادته يتلو
عند رأسه سورة يس. ثم لم يلبث أن برئ من مرضه، وألقي في روعه أنه معد للحياة الروحية وآمن بوجود سيرهفيه إلى نهايتها ففعل.
وتزوج بفتاة تعتبر مثالا في الكمال الروحي والجمال الظاهري وحسن الخلق، فساهمت معه في تصفية حياته الروحية،
بل كانت أحد دوافعه الي الإمعان فيها. وفي هذه الأثناء كان يتردد على إحدى مدارس الأندلس التي تعلم سرا مذهب الأمبيذوقلية
المحدثة المفعمة بالرموز والتأويلات والموروثة عن الفيثاغورية والاورفيوسية والفطرية الهندية. وكان أشهر أساتذة تلك المدرسة في ذلك القرن ابن العريف المتوفي سنة 1141م
مما لاشك فيه أن استعداده الفطري ونشأتهفي هذه البيئةواختلافه إلى تلك المدرسةالرزية كل ذلك قد تضافر على إبرا
هذه الناحية الروحية عنده في سن مبكرة فلم يكد يختم الحلقة الثانية من عمره حتى كان قد انغمس في أنوار الكشف والإلهام
ولم يشارف العشرينحتى اعلن انه جعل يسير في الطريق الروحاني، وانه بدأ يطلع علي أسرار الحياة الصوفية. وأن عددا من
الخفايا الكونية قد تكشفت أمامه وأن حياته سلسلة من البحث المتواصل عما يحقق الكمال لتلك الاستعدادات الفطرية. ولم
يزل عاكفا حتى ظفر بأكبر قدر ممكن من الأسرار. وأكثر من ذلك أنه حين كان لا يزال في قرطبةقد تكشف له من أقطاب
العصور البائدة من حكماء فارس والإغريق كفيثاغورسوأمبيذوقليسوافلاطون وهذا هو سبب شغفه بالاطلاع علي جميع الدرجات
التنسكية في كل الأديان والمذاهب عن طريق أرواح رجالها الحقيقين بهئية مباشرة. كان الشيخ ابن عربي صاحب الفتوحات المكية
الذي تتبع اقواه على طول الكتاب وفي جميع اجزاءه
أَعرض عن الخير ما استطعتا
فالخير ياتيك ان اطعتا
لباك رب العباد لما
دعوت بالصدق لو سمعتا
وقال يا عبد كن حفيظا
لكل ما انت قد جمعتا
واصدع بامر الاله تُبْصِر
نتيجة الصدق إن صدعتا
وانزع له رتبة المعالي
يحمد مسعاك إن نزعتا
واكرع اذا ما وردت حوضا
فالرَيُّ مضمونُ إن كرعتا
لا تطمعن ان رأيت ربحا
فالخسر ياتيك إن طمعتا
إن قلت في حكمة بِأمْرٍ
مستحسن انت قد شرعتا
فلا تكن ذا هوى ورأْيٍ
ولا تقس جهد ما استطعتا
لله حَبْلٌ فَصِلْهُ تَصْعَدْ
فَإنْ تكن حبله قطعتا
شقيتَ فانظر بأيِّ أرْضٍ
يكون مثواك إن وقعتا
إن لك الخير منه حتما
إن أنت في حقه انتجعتا
قد جعل الله يا حبيبي
بيدك الخير إن قَنَعْتا

فإن نسي الإنسانُ ركناً فإنه
يعيد ويقضي ما تضمَّنَ واحتوى
وإن لم يكن ركنٌ وعطلُ سُنَّةٍ
فلم يأنس الزّلفى ولم يبلغ المنى
وذلك في كلِّ العباداتِ سائرٌ
وليس جَهولُ بالأمور كمن درى
إذا كان هذا ظاهر الأمر فالذي
توارى عن الأبصارِ أعظمُ منتشا
وهذا طَهورُ العارفين فإن تكن
من أحزابهم تحظى بتقريبِ مصطفى
شمس الهوى في النفوسِ لاحت
فأشرقت عندها القلوب
الحبُّ أشهى إليّ مما
يقوله العارفُ اللبيبُ
يا حبَّ مولاي لا تولِّ
عني فالعيشُ لا يطيب
لا إنس يصغو للقلبِ إلا
إذا تجلَّى له الحبيب
لما حللت مقامَ القلبِ إدريساً
ولم أجد فيه تخييلاً وتلبيسا
حللت من مشكلاتِ العلمِ ما انعقدت
فكلُّ ذي علَّةٍ بشرحها يوصى
ورثت منه النبيّ المصطفى وكذا
مع الذي عندنا من روحه عيسى
وآدم ثم إبراهيم والدنا
وداود والكليم المجتبى موسى
لكلِّ شخص منزلٌ يمتاز به
فلا تبالِ فالأمور تشتبه
أنت بما ترمي به نفوسَنا
من الذي تدري به يُصاب به
فإنه لا فعلَ للعبد الذي
أثبته عينُ الوجودِ المشتبه
وليس يدري علمَ ما جئت به
إلا خبير ذو مذاقٍ منتبه
ها قد انتهى دروى هنا ,انتهى موضوعى التابع للمُسسابقة
كَم ارهقنى هذا الموضوع
وخاصة اننى اكتشفت خطأبعد ان انهييت التنسييق
على اى حال الحمد لله اننى انهيتة على خيير
انتظر تقاعلكُم فى هذا الموضوع
اسستوكُم الله وأتركُكُم فى امان..