الموضوع: رزقك سيأتيك
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-14-2010, 03:16 PM
الصورة الرمزية أبونواف  
رقـم العضويــة: 38365
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشـــاركـات: 47
نقـــاط الخبـرة: 11
رزقك سيأتيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال :


قال الله تعالى : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الارْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا)
وهذا يعني أنه سبحانه ألزم نفسه بنفسه إطعام كل ما يدب على هذه الأرض من إنسان أو حيوان أو حشرات إلخ ، فبماذا نفسر المجاعة التي تجتاح بعض بلدان قارة أفريقيا وغيرها؟


الجواب:

الحمد لله

"الآية على ظاهرها ، وما يُقَدِّر الله سبحانه من الكوارث والمجاعات لا تضر إلا

من تم أجله ، وانقطع رزقه ، أما من كان قد بقي له حياة أو رزق فإن الله يسوق

له رزقه من طرق كثيرة ، قد يعلمها وقد لا يعلمها


لقوله سبحانه : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)

وقوله : (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ) ،

وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها) .


وقد يعاقب الإنسان بالفقر وحرمان الرزق لأسباب فعلها من كسل وتعطيل للأسباب

التي يقدر عليها ، أو لفعله المعاصي التي نهاه الله عنها ،


كما قال الله سبحانه :

(مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ).

وقال عز وجل : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) ،

وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

(إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة بإسناد جيد .



وقد يبتلى العبد بالفقر والمرض وغيرهما من المصائب لاختبار شكره وصبره

لقول الله سبحانه : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالانْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

وقوله عز وجل : (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

والمراد بالحسنات في هذه الآية : النعم ، وبالسيئات : المصائب .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم :

(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ،
وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)


وجزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس