رباعيات مقدسيه
كان مما كتبه الشاعر ( وحيد دهشان ) عن القدس.
القدس قدسى والمحراب محرابى
والساح ساحى والأبواب أبوابى.
وقبه الصخرة الشماء قبتنا
والأرض أرضى فيها ارث أحبابى.
وبين مكه والأقصى عرى نسب
خطى البراق هنا مفتاح أنسابى.
ماراح يتلو من الاسراء مدكر
وما الشهاده قالت ايه خطابى.
القدس جرحى وألامى وأوجاعى
بدء انطلاقى لأمالى وأوجاعى.
يدمى هنا معصمى والقيد فى يدها
وصمتها كم سرى رعدا بأسماعى.
لو جاع فى القدس طفلا جعت فى شبعى
وان بكى زلزلت روحى وأضلاعى.
القدس مسرى رسول الله تربتها
بوقع أقدامه معراج ابداعى.
القدس مفتاحها الميمون مفتاحى
على رباها نما حزنى وأفراحى.
من يوم أن وقع الفاروق عهدتها
قد أفصح العدل فيها خير افصاح.
حتى أتاها الدجى والغدر فى يده
يغتال روحى بها يجتث أدواحى.
متى بشمس الهدى تختال مصبحة
وفى الليالى يشيع الأنس مصباحى.
القدس يجرى هواها فى شرايينى
أصحو على نبضها فى الحلم تاتينى.
القدس عشقى وتاريخى وملحمتى
لها انتفاضه شعرى فى دواوينى.
القدس ليست مكانا فى خرائطنا
القدس صخرى وصاروخى وسكينى.
القدس عزمة ياسين بمقعده
أنفاس جند صلاح عند حطين.
القدس قدسى وكانت قبلتى الأولى
لا لست أفدى الثرى بالقول معسولا.
القدس حب بحجم القلب منشرحا
والقلب ليس هنا عرضا ولا طولا.
القدس حب جنونى ومشتعل
لو ساحة الحب تأبى الحب معقولا.
القدس حب حقيقى نواصله
وليس بالحب حب ليس موصولا.
القدس قدسى ولى وعد وميقات
ماعاش من عاشوا وما مات من ماتوا.
وعد الله بالتمكين يدركه
من امنوا ان علا واغتر أشتات.
وعد تغنى له أشجار مقدسنا
وتحت أحجار للرمل ذرات.
فلتفسدوا يالفيف الشر وارتقبوا
فانها فى طريق الوعد أيات.
ومنى أنا تحـــــــ لقدسنا العربى ـــــــــيه
كان مما راق لى.
أرجو أن ينال استحسانكم.
دمتم بخــــــــير حال.
ســــــــلامى للجميع.