رد: قصص الانبياء - محمد عليه الصلاة السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت قصص الكثير من الآنبياء وكنت دائما أتساءل عن المصادر الحقيقية لكل تلك التفاصيل الدقيقة أحيانا وكأني أقرأ إنجيلا
أنا هنا لا أناقشك سيدي حياة رسولنا الكريم والذي توارتنا مسيرته عبر مصداقية صحابته الذين عايشوه لكني أرى في كم القصص المتتالية والمتواترة مزايدات نحن لسنا في حاجة إلأيها إلا بقدر حاجتنا لما أراد الله أن يخبرنا به
فإذا كانت قصة أدم قد ذكرت في مواطن كثيرة من القرآن مما جعل قصته تعزز ما ذهب إليه الكثيرون فلا أظن أن قصص باقي الأنبياء ستكون لها نفس المصداقية فقد دخلت في متاهات الروايات التي لم يُعرف مصدرها اللهم أجزاء متناقضة واندفت اندفاع التأويل ما شاؤوا على أن ما شاء الله إظهاره لا يتعدى الأيات التي جاء بها القرآن وهو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه وما من خلفه فمن أين للعلماء والرواة كل هذه التفاصيل التي حجبها الله علينا بيد أنه لم يفعل في قصص أخرى وكما قال تعالى: {..منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن ياتي بآية إلا بإذن الله } صدق الله العظيم.
أخي الكريم كل القصص القرآنية عبارة عن أمثلة في حدود وإذا كنا قد لُسعنا من الإسرائيليات كثيرا وحتى في أحاديث نبينا الكريم أفلا نكتفي بما جاء به القرأن وهو الحق من ربنا ونبتعد عما جاء في صحائف الذين لم تسلم كتبهم من التزوير والتحريف وقد أفشى سرهم رب العزة فلمذا لا نتعظ ونخوض فيما هو أجدى وأنفع فما أكثر الروايات والحقيقة واحدة هي أنهم أنبياء أسلموا لله جميعا موحدين صادقين.
بإمكانك تتمة قصصك شرط أن لا تخرج عما جاء به القرآن وهو كاف لأن يعطينا صورة صادقة لما يجب أن نتحلى به رغم كون نبينا الكريم لم يترك لنا بابا إلا وطرقه أرجو لك من كل قلبي سداد الرأي وثواب النية والعمل ودمتم في رعاية الله وحفظه.
سأظل متابعا لسلسلتك القصصية لأن لي فيها مراجعات خصوصا في قصة داوود عليه السلام والتي طغى عليها الإتهام راجيا أن لا تبحر فيما أبحر فيه آخرون ولك جزيل الشكر وفضل العرفان والسلام.
أخوك: عبد العزيز
|