رد: مُذكرات وخواطر عابر سبيل
قصة مثل ...
أسعدٌ أم سعيد؟
الحديث ذو شجون ..
سبق السيف العذل !
أي ذو طرق الواحد شجن بسكون الجيم
والشواجن أودية كثيرة الشجر الواحدة شاجنة , وأصل هذهـ الكلمة الإتصال والإلتفاف , ومنه الشجنة , والشجنة الشجرة الملتفة الأغصان .
يضرب هذا المثل يتذكر به غيرهـ 
وقد نظّم الشيخ أبوبكر علي بن الحسين الفهستاني هذا المثل ومثلاً آخر في بيت واحد وأحسن ما شاء وهو :
تذكر نجداً والحديث شجون . . . فجن إشتياقاً والجنون فنون
وأول من قال هذا المثل (ضبة بن أد بن طابخة إلياس بن مضر)
وكان له إبنان يقال لأحدهما (سعد) وللآخر (سعيد) فنفرت إبل لضبة تحت الليل فوجه إبنيه في طلبها فتفرقا فوجدها سعد فردها ومضى سعيد في طلبها , فلقيه (الحرث بن كعب) وكان على الغلام بردان فسأله الحرث إياهما فأبى عليه فقتله وأخذ برديه فكان ضبة إذا أمسى فرأى تحت الليل سواداً قال: أسعدٌ أم سعيد؟
فذهب قوله مثلاً 
يضرب في النجاح والخيبة.
فمكث ضبة بذلكـ ماشاء الله أن يمكث , ثم أنه حج فوافى عكاظ فلقي فيها الحرث بن كعب ورأى عليه بردي إبنه سعيد فعرفهما فقال له: هل أنت مخبري ماهذان البردان اللذان عليكـ قال: بلى لقيت غلاماً وهما عليه فسألته إياهما فأبى علي فقتلته وأخذت برديه هذين , فقال ضبة:بسيفكـ هذا ؟!
فقال كعب: نعم 
فقال: فأعطنيه أنظر إليه فإني أظنه صارماً , فأعطاهـ الحرث سيفه فلما أخذهـ من يدهـ هزهـ وقال: الحديث ذو شجون ثم ضربه به حتى قتله 
فقيل له: ياضبة أفي الشهر الحرام 
فقال: سبق السيف العذل !!!
فهو أول من سار عنه هذهـ الأمثال الثلاثة 
قال الفرزدق:
لاتأمنن الحرب إن إستعارها كضبة . . . إذ قال الحديث ذو شجون
التعديل الأخير تم بواسطة Emad Al-Malki ; 09-03-2012 الساعة 01:11 PM
|