السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
( أطرف الريم )
عنوان أختاره الشاعر بعد معانه عانها مع بنته الكبرى في مدرستها
يقول الشاعر :
أطرف الريم يسألني الجوابا*****ويفقد دمعه قلبي الصوابا؟!
و يرسم في رياض الوجه بؤساً *****رواه الهم فانسكب انسكابا
و جال بذي الدُّنا يروي حديثاً*****أكنَّهُ قلبُ محتسبٍ فغابا
حديث الظلم حين أذب نفساً*****كم ابتسم الزمان لها و طابا
ترق الشمس حين تراه صبحاً*****وتحمد معْ تبسمها الغيابا
و تسكب في المسامع لحنَ حُبٍّ*****إذا همست كبلبلة بِـ((بابا))
عديلة مهجتي و شروق نفسي*****أبوك سينطق الحجر الجوابا
ألا ليت المـعـارف حـيـن صـارت*****لتربية و تعليم كتابا
أقامت حرفه في نفس من هم*****يقودون المدارس و الشبابا
أمـثـل الــريـم يـكـوى كـل يـوم*****و تسقيه المهانة و السبابا
مخالب قـسـوة فـي دار علــمٍ *****وأين العلم حين الودُّ غابا
مديرتهـا تـرى التـعـلـيـم حـربـاً*****فسنت في معسكرها الحرابا
و قـادت جـحـفـلاً مـن طـالـبـاتٍ*****من الإذلال طأطأن الرقابا
تريد الخير ــ لست أشك ــ لكن*****أضاعت من تنطعها الصوابا
تقول: أنا السحاب, فقلت:مهلاً*****فإن الريح تقتلع السحابا
لئن كنـت الـربـاب فـإن عـزمـي*****بإذن الله تقتلع السحابا
فأخبر من يرى التعـلـيـم قـهـراً*****أنظمة تكيل لنا العذابا
بـأن العلــم سـيـف العـز فـيـنـا*****و يسر الدين كان له جرابا
إلى اللقاء في موضوع أخرى
كاتب القصيدة الشاعر : محمد بن عبدالعزيز المسلم