عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2012, 08:22 PM   #15
من وجد الله فماذا فقد ؟
 
الصورة الرمزية رائحة المطر
رقـم العضويــة: 32458
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 6,699
نقـــاط الخبـرة: 11679

افتراضي رد: إلى متى يا وطني تنثر خيراتك وتنسى أبنائك؟

أخي الفاضل / تستاهل

أصبت عين الحقيقة فأعداد البطالة تزداد يوما بعد يوم ، وما ألوم الشباب إذا صدر منهم تصرفات غير لائقة ، لأنهم بصراحة لم يُـعطوا فرصهم في التوظيف ولم يستغلوا طاقاتهم التي أعطاهم إياها الله بالمفيد بل ضيعوا أوقاتهم بالفراغ الذي نتج عنه ردود أفعال غير صالحة كالشغب وأذية الناس والتسكع في الأسواق ......الخ ،والمسؤول الأول والأخير هم من تقع عليهم مسؤولية توظيف الشباب ، أجل كيف لطالب أكمل دراسته وأمضى جُـل عمره بالسهر والمذاكرة غير طلبات المدرسة والجامعة وما يلحقها من مصاريف الجامعة (الطباعة وشراء الكتب والأبحاث ........الخ ) ، ثم إذا جاء وقت التخرج استبشر الطالب وأهله بالخير وقد رسم لنفسه أحلام خاصة وخطط لحياته قبل التخرج ، ولكنه يصدم بالواقع المؤلم (لايوجد وظائف شاغرة) ،ومن وقتها يبدأ بالبحث ويطرق جميع الأبواب فمنهم من يعتذر بلطف ومنهم من ينظر إليه نظرة المتسول ؟

لماذا ؟

أين الخطأ ، ومن هو المسؤول ؟؟

لن تجد الإجابة الصحيحة لذالك

فمنهم من يلوم الشباب بأنهم غير مؤهلين (بالعامي مهم قد المسؤولية )
ولاأنكر أن هناك فئة من الشباب تبحث عن العمل المريح خلف المكاتب ولايريدون التعب ، ولكن هؤلاء قلة أو بالأصح هي نظرة قديمة جداً ، أما الآن وفي ظل غلاء المعيشة ،فكثير من الشباب يبحث عن الكسب الحلال الذي يعفه عن سؤال الغير ويجعله يعتمد على نفسه ليكون أسرة مستقلة ، وقد رأيت أكثر من مرة شباب سعودي يمتهنون :
(مكانيكي / استقبال فندق أو مطعم / سوق الخضرة /بائع في محل /سائق أجرة ....) .


تجربة شخصية لأحد أخواني وبعد أن أنهى دراسة الدبلوم في جامعة متخصصة في الشؤون الصحية وبتقدير ممتاز مكث في البيت مقارب السنتان ؟ فكل مايروح مستشفى (خاص / حكومي)
يرفضونه ويقولون: لا نريد دبلوم نريد بكالريوس ، وهذه مجرد تصريفه لأن نفس الحال والكلام ينطبق على الحاصلين على البكالريوس أيضاً، بعدها لم ينتظر أكثر من ذلك ولم يعجبه الوضع فاستخدم سيارته للتوصيل كأجرة (بقوله :أقل شيء أصرف على نفسي) ، وبعد المعاناة جاءته الوظيفة في منطقة نائية وياريت وقفت عند هذا الحد رئيسة القسم هندوسية وكل يوم طالعتهم بقررات ومستقصدتهم وواقفه لهم على الوحدة ، وأزيدكم من الشعر بيت مديرهم لا يُـطاق ولايقدر غربتهم ، وكلما قدم مع أصحابه على النقل مافي فايدة يقولون لهم : لكم أحقية في النقل (طبعاً كلام في الهواء وأكاذيب)
، وللآن كلما سافر أورجع قلوبنا مقبوضة من الخوف إلى أن يطمئننا أنه وصل بالسلامة لأن الطريق المؤذي للقرية الي يعمل فيها منطقة وعرة وكثيرة حوادث .





رائحة المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس