أختي الغالية رائحة المطر
أسعدني حضورك
اقتباس:
أصبت عين الحقيقة فأعداد البطالة تزداد يوما بعد يوم ، وما ألوم الشباب إذا صدر منهم تصرفات غير لائقة ، لأنهم بصراحة لم يُـعطوا فرصهم في التوظيف ولم يستغلوا طاقاتهم التي أعطاهم إياها الله بالمفيد بل ضيعوا أوقاتهم بالفراغ الذي نتج عنه ردود أفعال غير صالحة كالشغب وأذية الناس والتسكع في الأسواق ......الخ ،والمسؤول الأول والأخير هم من تقع عليهم مسؤولية توظيف الشباب ، أجل كيف لطالب أكمل دراسته وأمضى جُـل عمره بالسهر والمذاكرة غير طلبات المدرسة والجامعة وما يلحقها من مصاريف الجامعة (الطباعة وشراء الكتب والأبحاث ........الخ ) ، ثم إذا جاء وقت التخرج استبشر الطالب وأهله بالخير وقد رسم لنفسه أحلام خاصة وخطط لحياته قبل التخرج ، ولكنه يصدم بالواقع المؤلم (لايوجد وظائف شاغرة) ،ومن وقتها يبدأ بالبحث ويطرق جميع الأبواب فمنهم من يعتذر بلطف ومنهم من ينظر إليه نظرة المتسول ؟
|
هذه هي الحقيقة
فغالب العاطلين لو لديهم عمـــل
لما تسكّعوا في الشوارع ليقضوا كل أوقاتهم في السهر واللعب وكذلك الغزل واصطياد الفتيات
فغالب من يدخل المواقع الدردشة واستخدام برامج للسوالف وغيره تجدهم أشخاص يعيشوا في مرحلة الفراغ
اقتباس:
فمنهم من يلوم الشباب بأنهم غير مؤهلين (بالعامي مهم قد المسؤولية )
ولاأنكر أن هناك فئة من الشباب تبحث عن العمل المريح خلف المكاتب ولايريدون التعب ، ولكن هؤلاء قلة أو بالأصح هي نظرة قديمة جداً ، أما الآن وفي ظل غلاء المعيشة ،فكثير من الشباب يبحث عن الكسب الحلال الذي يعفه عن سؤال الغير ويجعله يعتمد على نفسه ليكون أسرة مستقلة ، وقد رأيت أكثر من مرة شباب سعودي يمتهنون :
(مكانيكي / استقبال فندق أو مطعم / سوق الخضرة /بائع في محل /سائق أجرة ....) .
|
وأيضا أمن المنشئات - العسكري -أمن الطرق -السيكورتي ..إلخ
هؤلاء ايضا سعوديون
اقتباس:
تجربة شخصية لأحد أخواني وبعد أن أنهى دراسة الدبلوم في جامعة متخصصة في الشؤون الصحية وبتقدير ممتاز مكث في البيت مقارب السنتان ؟ فكل مايروح مستشفى (خاص / حكومي)
يرفضونه ويقولون: لا نريد دبلوم نريد بكالريوس ، وهذه مجرد تصريفه لأن نفس الحال والكلام ينطبق على الحاصلين على البكالريوس أيضاً، بعدها لم ينتظر أكثر من ذلك ولم يعجبه الوضع فاستخدم سيارته للتوصيل كأجرة (بقوله :أقل شيء أصرف على نفسي) ، وبعد المعاناة جاءته الوظيفة في منطقة نائية وياريت وقفت عند هذا الحد رئيسة القسم هندوسية وكل يوم طالعتهم بقررات ومستقصدتهم وواقفه لهم على الوحدة ، وأزيدكم من الشعر بيت مديرهم لا يُـطاق ولايقدر غربتهم ، وكلما قدم مع أصحابه على النقل مافي فايدة يقولون لهم : لكم أحقية في النقل (طبعاً كلام في الهواء وأكاذيب)
، وللآن كلما سافر أورجع قلوبنا مقبوضة من الخوف إلى أن يطمئننا أنه وصل بالسلامة لأن الطريق المؤذي للقرية الي يعمل فيها منطقة وعرة وكثيرة حوادث .
|
أشعر بمعاناته
وأشعر أيضا بمعاناة أسرتكم من القلق
فما أجمل اللقاء وما أحزن الفراق
ربي ييسر أمره وييسر أمر باقي الشباب
وربي يوفقهم يارب