|
رواية , بجانب النهر [2]..~
الفصل الثآني :
..:الأتصآل:..
ينطلق صوت المنبه , ليوقض تلك الفتآة من نومهآ الثقيل , وبالرغم من آنهآ لم تنم إلآ 4 سآعآت فقط , إلآ آنهآ مشت بخطى متآثقلة , لترتدي ملآبسهآ مستعدة للذهآب لعملهآ المرهق كمديرة لآحد الأقسآم بأحدى الشركآت النآمية في تلك العآصمة , المليئة بالصخب منذ سآعآت الفجر الآولى , وتنطلق بسيآرتهآ للعمل , ولكنهآ هنآ لم تلبث بعملهآ فترة طويلة حتى خرجت من مقر الشركة وهي تتمتم بكلمآت غآضبة , وكآنت تقود سيآرتهآ بتهور , ولكن لحسن الحظ آنهآ لم تتسبب بحآدث مروري ,...
تدخل شقتهآ لتبدل ملآبسهآ , وهنآ خرجت مرة أخرى بعد آن هدى غضبهآ قليلآ , وذهبت للمجمع التجآري , تضرب آرقآم جوآلهآ , وتتصل برقم كثير مآ آتصلت به ....
منيرة : " السلآم عليكم "
أم منيرة :"وعليكم السلآم بنتي"
منيرة : " آخبآآر آمي الحلووة "
أم منيرة : " بخير دآمك آنتي بخير , هآآ مونمن عآدتك تتصلي بهذآ الوقت , آحسبك آنك آنتي الحين بالعمل"
منيرة: "خلآص مآمي , آنآ آستقلت من العمل! "
أم منيرة -وهي متفآجأة-: " أستقلتي؟؟ ليش يآبنتي , طمنيني وش صآر معآك؟! "
منيرة : " ولآشي , بس آنآ مآعجبني العمل! , تعب وفالنهآية بلآتقدير! "
أم منيرة :"أنتي نسيتي آنك حصلتي هذي الوضيفة بصعوبة؟ الحين من وين تحصلي وضيفة؟! "
منيرة : " آمي ... آنآ آستقلت وخلآص ... الله يفرجهآ , آن شآء الله آحصل وضيفة "
آم منيرة : "عسى يآبنيتي , والحين وش رآح تسوين؟ "
منيرة : "خلآص آنآ رآح آرجع البيت فهذآ اليومين , بس آخلص بعض الأشيآء هنآ ورآح أرجع ! "
آم منيرة : " ترجعي للبيت , هذي السآعة المبآركة , وآخيراً بعد كم شهر رآح آشوفك"
منيرة : " مآمي , آنتي تعرفي ضروفي , وبعدين آنآ دآيماً آتصلبك وآطمنك كل يوم , خلآص مآمي , تبين شي؟ "
آم منيرة : " سلآمتك يآبنيتي , مآبي غير سلآمتك "
منيرة : " خلآص مآمي , آنآ الحين بغلق المكآلمة لآني بالمركز الحين , آتصلبك فوقت ثآني "
أم منيرة : " يالله مع السلآمة "
وغلقت المكآلمة , تلتفت يمينهآ , وإلآ تشوف آحمد وآقف جمبهآ-بعد أسبوع من شآفته آخر مرة- , ويبتسم لها!
أحمد : " سلآم "
منيرة وهي تحس قلبهآ مخطوف : " آنت؟؟ من وين طلعت؟ "
أحمد :" وين السلآم آول؟ وبعدين آنتي نآسية آنك بالمركز التجآري؟ "
منيرة بنفسهآ : " إي صح .. آنآ بالمركز التجآري , بسس هو ليش جآلس جمبي ! "
منيرة طنشته وجلست تشوف البضآعة وتتسوق ع العآدة , ولكن مآجد ضل يتبعهآ . وكل مآتروح مكآن , هو بعد يروح !!
منيرة بصوت غآضب : " آنت وش تبي تتبعني ؟؟ الحين آصآرخ وآجمع النآس عليك "
أحمد :"آعصآآبك , آنآ بس جآلس آتسوق نفسك "
منيرة :" لآوالله؟! يعني شآيفني غبية "
أحمد يلتفت , ويخلي نفسه مركز , ويسألهآ : " سمعت آنك آستقلتي من وضيفتك؟! "
منيرة هنآ تفآجأت , فنفسهآ: " تو هذآ كيف عرف؟! , آكيد جآلس يستمع لي وآنآ آكلم آمي "
تشوفه بنظرتهآ الغآضبة , وتقول له : " مآلك شغل فيني " ورآحت بمكآن ثآني ...
تنآظره وإلآ هو آبتعد بمكآن ثآني , وهي بنفسهآ كآنت تريد منه يتبعهآ !
بس بعدين غمضت عيونهآ وجلست تفكر آنهآ مآتقدر تجلس هنآ , وكملت تسوقهآ , ورآحت لعند المحآسب , طلعت الأغرآض وإلآ تسقط بطآقة مكتوب عليهآ : " لو آحتجتي لمسآعدة , أو عمل , آنآ موجود , أحمد " ومكتوب رقمه بالجهة الثآنية للبطآقة , تلتفت يمين وشمآل لعلهآ تشوفه بسس للأسف مآ شآفته , كآنت زحمة , تطلع من المول , وتروح لشقتهآ , وجلست سآعة تتطآلع الرقم! بعدهآ خلت البطآقةع الطآولة ونآمت نووم عميق!
مآصحت إلآ كآن الوقت ليل! , تطآلع السآعة :" أووف , الحين السآعة 8 بالليل !! وآنآ مآتغديت وجوعآنة!! , الحين بنتظر وقت العشى "!
بدلت ملآبسهآ وجلست ع لابتوبها , ودخلت منتديات العاشق....
مرت فترة وأجا وقت العشى , :"أوفف مافيني شدة اسوي العشى , شكلي بطلب من المطعم ", تمسك جوآلهآ , تضرب الرقم الأول والثآني , وتوقف... تذكرت شي مهم , تقوم من مكانها وتروح للطاولة الي بقرب الفراش وتشيل بطاقة أحمد ... تجلس تطلعها فترة , :" تو هذا من صدقة راح يوفر لي عمل! , راح اجرب , واستغله يعزمني ع العشى ! "
منيرة :" ألو... السلآم عليكم "
أحمد :"وعليكم السلآم"
منيرة من سمعت صوته تأكدت أنه أحمد , بس حبت تسأله : " معي أحمد؟! "
أحمد : " نعم معآك أحمد , وآكيد آنتي منيرة "
منيرة وقفت وآستحت , وتسأل نفسهآ كيف قدرت تتصل ,
بس أحمد وآصل كلآمه ,
" آنآ كنت آنتظر مكآلمتك , وآنتي تأخرتي كثير.. آنتي تعشيتي الحين؟ ولآ بعدك؟! "
منيرة بصوت مليآن حيآ : " لآ.. بعدني "
أحمد : "رآح آجيك , ونروح مع بعض للمطعم ع حسآبي... بس آنتي وين تسكني؟"
منيرة : " لآ... آنآ رآح ألآقيك بنفس المكآن السآبق الي ألتقينآ فيه أول مرة "
آحمد : "هههه ... أختيآرك حلو , آنآ بخلص كم شغلة بأيدي وخلآل ربع سآعة آنآ موجود هنآك "
منيرة : " طيب , مع السلآمة"
وقفلت الخط وهي مرة قآتلهآ الحيآ , بعدين آستفآقت من حآلت الحيآ عندهآ "وش فيني آنآ الحين آستحي من آكلمه!"
بدلت ملآبسهآ ورآحت بسسيآرتهآ هنآك , وجلست ع نفس الكرسي !
وجلست تسترجع ذكريآتهآ الي مر عليهآ أسبوع كآمل هنآك
وتسمع خطوآت , وإلآ تشوف أحمد , يتجه صوبهآ , بدآ قلبهآ  ينبض من شآفت آحمد كذآ !!
 أنتهى الفصل]
|