دموع عروس
باكيه تسير بين الحشود
دامعه من ألم القيود
تبكى رحيل حب فاق فى الوصف الحدود
هكذا كان حال عروسنا ليلة زفافها
تلمع ماسات عقدها وتتلألأ بعيناها الدموع
وكان فرض عليها زواج من ملك اعتاد الا يرفض له طلب مهما كلف الامر
تسير بخطوات خافته تكاد لاتشعر بها الارض من تحتها
ولم تكن تلك كخطواتها التى كانت تخطوها نحو حبيبها
ولكن اين هو هذا الحبيب
رحل وغاب ......
رحل بحرب اخذت كل عزيز
لاعاد مع من عادوا
ولا دفن مع من دفنوا
انتظرت ليال طوال
يقول العقل مات أو أسر
ويقول القلب عائد لا محاله ...بيننا عهد
نحيا سويا ونموت سويا.
وصلت اخيرا لملكها
تجثو على ركبتيها اجلالا له
وتسبقها للارض دموعها
يتعجب ملكها
أدموع فرح ما ارى ام دموع قلب احترق الما ؟
سألها وكان الجواب
بل دموع عهد عجز عن الوفاء
ودموع قلب سئم من طول الرجاء
ودموع عين تعيش على امل اللقاء
فسأل الملك
أى عهد؟
وما الرجاء؟
ولقاء من؟
فقالت
عهد عهدته لحبيب ألا ينالنى غيره
والرجاء ألا أخل بوعدى لمن أحب
اللقاء ...لقاء ........
وهنا سكتت الكلمات
وعم السكون
فرأت حبيبها يدخل ويعجب لمجيئه الحضور
ولم يكن ما حمله اليها سوى اختفاء دبيب قدميها على الارض
فتلألأت قطرات الدمع على خديها كماس يرسم لوحات من نور.
فانحنى الملك والحضور لحب ما عرف قدره بشر.
and they lived happily ever after.