جَميعهم يرْحلونْ هَذا هو حآلهمْ

لا أجيد الوَداع
و لا أجيدْ التَصنعْ

أفتقدهمْ حقاً و أشتآق إليَهمْ
و لا أسَتطيع نسيآنَهمْ
وهَذا مآ يُؤلمنِي

لستُ مجبراً عَلى نِسيآنهمْ
لكنني أتألمُ كلَمآ تذكرتهمْ

كلمَآ تذكرتُ مآ فعلنآهْ في المآضي
منْ خصآمٍ أوْ ابتعآدْ

ورجوعنا لبعضٍ بعدَ شهيقٍ وَ زفيرْ
فقَطْ لأننآ أصدقَآءْ !

لكنهَم ابتَعدوا
و لا أدْري
متَى يعودوآ ؟

خَوفيَ الوَحيد
هوَ غيآبيْ دونَ رؤيتهمْ !

وما أقسَى الغِياب
عندَما ترتجي إنتظآرْ شخص
و في كلِ لحَظه يزدآدْ شوقكَ لرؤيتهْ

تشبيه ذلكَ الاشْتياق هو
ذلكَ الطفلُ الذيْ خرجَ وآلديهِ
دونَ علمهْ !

ظل يبكي حتَى جفتْ عينآهْ !

سئمَ منْ البكآءْ
فجلس ينتظر سماع صوتْ البآبْ ..!
و في كل مرةٍ يرى أشخاص
يدخلون ويخرجون منهْ !


يتَجددُ الأمل عندَه
كلمَآ سمعَ صريرَ البآبْ ..
وَ يخيبُ ظنهْ كلمَآ وَجدَ سآعيْ البريدْ !


هذا هوَ اشْتياقي لَهم
لكننيْ أؤمنْ بعودتهمْ يوماً ..!

وَ سأبقَى
كالطفل أقفُ علَى ذلكَ البآبْ ..
يتجددُ أمليْ كلَ يومْ ..!


وَ لتكنْوا ذويْ رحمَة
بالطفلْ ..
لا تُطيلوا غيابَكم الطَويل ..!


فأنتمْ لآ تعلمونْ مآذآ سيحصل ليْ
فيْ الأيآمْ القآدمَة !

[ كنْ مَعيْ ]
فأنآ لآ أعلمْ كمْ بقيَ منْ عمريْ !