السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

في البداية احب ان اشكر كل من عمل في هذا الوضوع وساهم فيه بدءا من الاخ العاشق

وانتهائا باخر عضو من الاعضاء وكما قلت من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كرب يوم

القيامة وما امسنا الى ان يفرج عنا .....

الصراحة اليوم الموضوع حساس جدا ولم اتوقع ان يكون بهذه الخطورة الشديدة

فهذا الطفل المسكين تعرض لاذية نفسية اضعاف لما حصل عليه من اذية جسدية

ومشكلة هذا الطفل يتحملها ثلاث اشخاص وهم (الاب - الدولة - المدرسة)

وكلهم وقعوا بنفس الخطا لانهم لم يحكموا عقولهم في الامر والان ناتي الى تفصيل

اخطائهم


المخطئين:

اولا: الاب ان الخطا الذي يقع على الاب هو انه لم يفكر في الامر ولو للحظة في السبب

الذي سرق ابنه من اجله المال فلو فكر لدقيقة واحدة لوجد الجواب جليا امامه وهو ان

هذا الطفل اخذ هذا المال حرصا منه على دراسته فهو اراد ان يشتري الالوان ليرسم بها

وليس لتبذير هذه الاموال فكان على الاب ان يكلم ابنه ويعلمه الطريق الصحيح وكان من

اللازم عليه ان يتفقد احول ولده الدراسية واحتياجاته المدرسية فلو انه وفر كل ما يحتاجه

ولده من مستلزمات لما اضطر هذا الولد الى اخذ المال من دون اذن وهنا نرى ان السبب

الرئيسي في المشكلة هو الاب وتقصيره فهو الصراحة لا يستحق ان يكون اب لابن حريص

على الدراسة


ثانيا: الدولة ان الدولة يقع عليها بعض الخطا ايضا فكان من الواجب على الدولة ان تجهز

جميع الطلبة بجميع المستلزمات التي حتاجها الطالب لان اهل الطلاب قد يكونون فقراء

ولا يستطيعون توفير كل شيء يريده الطالب لذلك كان من الواجب على الدولة ان تتنبه

الى هذه المشكلة وتحلها


ثالثا: المدرسة واقصد مديرة المدرسة فهي الصراحة لا تستحق ان تكون مديرة لمدرسة

فهي انسانة مجردة من الاخلاق الاسلامية فكان من الواجب عليها ان تفهم هذا الطالب خطا

فعلته وعليه ان لا يعيدها مرة اخرى ويجب ان يعتذر لوالده لكن التصرف الذي قامت به

يدل على انها اشبه بالبهائم لان هذا الطفل لا يبلغ من العمر سوى 12 سنه فما هو مدى

ادراكه الخطا من الصواب لتقوم بضربه امام الطلاب

فكما قال صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يرحم صغيرنا) فاي رحمة تلك التي تاتي

من ضرب طالب امام جميع زملائه فاني اجزم جزم يقين انها لا تمت لاخلاق المسلمين

بصلة ومن العار ان تكون مربية لجيل المستقبل


المشاكل المترتبة على هذا الخطا:

ان هذا الخطا سوف تترتب عليه مشاكل في المستقبل سببها الحالة النفسية لهذا الطفل

فهو عندما يفكر الان بوالده فلن يفكر الا برجل حقير اتى من اجل ان يضرب ابنه امام

اصدقائة وهذا سيولد حقد وكره من الولد الى الوالد

وعندا يفكر في المدرسة فلن يتذكر الا الماكن والكيفية التي ضرب بها وشكل اصدقائة

وكيف سيقابلهم وهذا سيولد لديه كرها للمدرسة وبذلك سيتركها وينتهي به الامر في

الطرقات يبحث عن السكائر والمخدرات وبهذا نكون قد خسرنا احد افراد مجتمعنا فهو

اصبح عضو هادم للمجتمع وكل هذا بسبب عدم تحكيم العقل في الموضوع



حل المشكلة:

هذه المشكلة كما اسلفت خطيرة جدا فهي قد اذت المشاعر ولم تؤذي الجسد لذلك سيكون علاجها

صعبا للغاية ومن وجهة نظري ان اهم عنصر علاجي في هذه المسالة هو ام هذا الطفل

فمن تجربتي الخاصة فان الام تستطيع ان تكون اقرب شخص لقلب ولدها على عكس الاب

لهذا ستكون هي التي تحمل المسالة على كاهلها

والشيء الثاني ان يتم نقل هذا الولد الى مدرسة اخرى حتى لا يلتقي باصدقائه القدامى مما

يسبب له احراجا

والشيء الثالث هو ان يحاول الاب ان يتقرب من ولده وان لايتحدث بهذا الموضوع ابدا ويحاول

ان ينسيه اياه , فهذا الطالب لن ينسى ابدا فعلت والده لكن سيفكر ان والده لا يكرهه ودليل

ذلك انه يتقرب منه وينفذ له مطالبه


وبهذا سيكون هذا الولد قد تجاوز هذه المرحلة بسلام