و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
في البداية يجب ان اقوم بتمني السلامة لك في السفر
ثم من دون اطالة سأتجه نحو المشكلة
المشكلة تنقسم الى جزئين حسب رأيي
الجزء الاول هو تتبع الطفل الصغير لاخية الكبير..
لست بطبيب نفسي لكن اعتقد ان تتبع الطفل لاخيه و رؤيته له كقدوة مثالية هو امر طبيعي
لكن لا يخفى علينا ان الاخ في سن المراهقة، او على الاقل في بداية شبابه و هذه مرحلة حساسة في حياة الشاب
و قد تكون مليئة بالاخطاء التي سيتعلم منها لتفيده في الاعوام القادمة، و هذا الامر كما ذُكر في نص المشكلة هو ما
كان يملئ رأس الاخ الكبير، فهو لا يريد من اخيه ان يراه و هو يخطئ لكي لا يضيره او يضير نفسه.
لكن هنا الحل يكمن في المشكلة نفسها فتقديس الاخ الصغير للكبير يمكن ان ينتج عنه طاعة و تصديق اعمى
لذا على اخيه الكبير ان يتحدث معه بطريقة لطيفة و ناصحة ليخبره انه شخص متفرد بذاته و انه يجب ان يمضي بعض الوقت لوحده
و ان لهما وقتهما الخاص ليلعبا و يجتمعا به و ايضا يقع على عاتق الاخ الكبير ايجاد اصدقاء لاخيه من عمره لكي يعوضوه
عن عدم مرافقته، و افترض عدم تواجد اصدقاء للطفل لانه امضائه كامل وقته مع اخيه يدل تماماً على عدم امتلاكه لاصدقاء من عمره.
بالنسبة للقسم الثاني.. و هو الذي حصل بعد عدم اتخاذ الاجراءات في القسم الاول.
وقع الفأس بالرأس و استخدم الاخ الكبير اسلوب التخويف لتنفير اخيه الصغير منه... الآن يقع على عاتق الاخ الكبير اعادة اخيه الى ما كان عليه
لكن مرة اخرى حب الاخ الصغير لاخيه سيكون عامل حاسم...
نبدأ باهم تصرف، الا وهو الحوار و الكلام... الطفل الصغير سيستمع لكل ما يقوله اخوه بتمعن و يحاول تصديقه بالكامل
الارجح ان مشاعره ستطغى عليه مراراً و رتكراراً لكن كلما كرر اخوه كلمات الطمئنة له و اخباره ان ما رءاه مجرد تمثيل
و تأثيرات سيتحسن وضع الفتى و يتقدم...
ايضاً يجب ان يقدم لاخيه بعض الاثباتات على صحة كلامه، كأن يريه بعض مقاطع الفيدو التي تبيين زيف ما رأى الفتى
و توضح التأثيرات المستخدمة في الفلم و انه لا وجود لمثل هذه التراهات في عالمنا
ايضاً يجب على الفتى ان يذكر اخاه بما يذكر في القراءن بشأن الامور التي رأها لان هذه الاعتقادات تُرسخ في ذهن
الطفل في المدرسة لذا ستكون كالدليل القطعي له.
بالنسبة لخوفه من الظلام.. لا اعلم وسيلة محددة لايقاف هذا الخوف لكن يمكنه البدء بأن ينام مع اخيه لفترة و يتركون مصباحة او مصدر ضوء خافت مشعلاً
ثم يبدأ بتخفيف هذا المصدر ليلة بعد ليلة الى ان يعتاد الطفل على الظلام
ايضاً بامكانه جعل الطفل يدرك ان الغرفة مضاءة هي نفسها و هي مظلمة عن طريق اطفاء و ايضاء الغرفة بسرعة و بتكرار لكي يدرك ان لا شيء يتغير.
لكن عندما يستعيد الاخ الصغير شخصيته القديمة و يعود لملاحقة اخيه يجب على الاخ الاكبر العودة الى القسم الاول من الحل.
اعتذر إن قصرت في اي جزء من الرد
تحياتي للجميع