حقاً الشخص فينا لا يعرف ماذا يقول .. و هو يشاهد الطفل شهيدا بين يدي والده أول ما يتبادر إلى الذهن ما هو شعور والده وهو يحمله
ما هو شعو والدته و هي تنظر إليه .... قبل دقائق كان يلعب حولها كان يضحك كان يجري .. لكن الآن ..
ناااائم في سبات دائم ... ينظر إليك كأنه حي .. لم يعد يلعب لم يعد يضحك
توقف قلبه توقف تنفسه ..
لقد مات .. لا إنه نائم .. أجل .. نائم
في مثل هذه الاوقات و هذه المشاعر
ما نملك إلا أن نقول
حسبنا الله و نعم الوكيل
لذا
قررت أن أكتب هنا لكي أنقل معاناة شعبي و أفضح جرائم الصهاينة القتلة
هنا .. في غزة , منذ يوم الأربعاء بحثنا عن أكثر الغرف أماناً في المنزل .. أقل عدد من النوافذ .. الأكثر بعداً عن الأراضي التي تطلق منها صواريخ المقاومة
.. باختصار , الأكثر أماناً ..
نتابع الأخبار على التلفاز في حال وجود الكهرباء و من الراديو في حال انقطاعها ... بينما تهزنا بين الفينة و الأخرى أصوات صواريخ الطائرات
نشاهد صور الشهداء منهم من يشبه النائمين منهم من تلقى اصابات في كافة انحاء جسده منهم من فقد بعضاً من أطرافه منهم من هو أشلااء
منهم من هو محروق تماما مثل قطع الفحم .. يستحيل التعرف عليهم إلا من خلال الممتلكات أو من رآهم قبل الاستهداف
و الجرحى ... ,,
يستهدفون أي شئ أي شخص .. أراضي , بيوت , سيارات , شوارع , مزارع .. نساء , أطفال , عائلات كاملة ..
الكل مستهدف
على مدى ثمانية أيام .. في نفس المكان .. نفس الوتيرة .. ننام و نستيقظ على صوت القصف .. نتابع الأخبار .. نترقب .. نترحم .. و ندعو
إلى الآن .. 155 شهيدا منهم أكثر من 25 طفل و أكثر من 12 إمرأة
2000 جريح .. منهم أكثر من 271 طفل و أكثر من 133 إمرأة
و تم تدمير أكثر من 672 منزل .. منها أكثر من 60 منزل دمر تدمير كامل و 154 أصيبت بأضرار بالغة
57 منزل تم إستهدافها بشكل مباشر من بينها 31 منزل حذر بصاروخ " زنانة " قبل تدميرة بالكامل بصاروخ " F16 "
أما المنازل التي تم استهدافها بشكل مباشر بينما لم يتم تحذير ساكنيها ... فقد حدثت فيها مجاازر
من العائلات التي دمرت منازلها على رؤوسها كثير و كثير و لا يسحضر الذهن كل تلك الاسمء و لكن بعض الأسماء .. تبقى عاالقة
لبشاعة ما حصل بها .. منها : عائلة الدلو و عائلة أبو جلال و عائلة أبو زور و عائلة العسلي و النصاصرة و حجازي و أبو مور و أبو كحيل و ...
وه من المجازر ما قامت به طائرت الاحتلال من قصف لتجمع أطفال في حي الزيتون .. وصل أحد الأطفال إلى المشفى أشلاء .. و بدون أحد أقدامه
حيث كانوا يبحثون عن باقي أعضائه وعرضت هذه الصور عبر شاشات التلفزة .. حين وجدوا قدمه ..
سأكتب هنا عن مجازر عائلات الدلو و أ
وقعت هذه المجزرة يوم الإثنين الموافق 19 \ 11 .. و راح ضحيتها 11 شهيداً من العائلة
جميعهم تم انتشالهم من تحت انقاض منزلهم
حيث قصفته الطائرات بأكثر من خمسة صواريخ متتالية، فـ حولته إلى ركام و استمرت طواقم الدفاع المدني وفرق الإنقاذ الفلسطيني
تحاول لعدة ساعات منذ عصر ذلك اليوم انتشال باقي أفراد العائلة من تحت ركام أنقاض المنزل.
و كان من بين الضحايا 4 سيدات اثنتان منهم مسنتان، و 4 أطفال بينهم رضيع، بالإضافة لإصابة عشرين آخرين بجروح ما بين
المتوسطة والخطيرة.
حيث استشهد الأب و أطفاله الأربعة (سارة 9 سنوات، ويوسف 3 سنوات، وجمال 5 سنوات وإبراهيم سنة واحدة) و زوجته، جميعا في الغارة.
كما استشهدت في الغارة أمه وعمته وشقيقته، بالإضافة إلى شهيدين من عائلة المزنر .
" ارتكب طيران الاحتلال مجزرة بحق عائلة حجازي حيث استشهد الاب فؤاد حجازي وطفليه واصيبت زوجته بجراح بالغة في قصف مركز
علي منزل العائلةواصيب 15 موطنا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة . "
في النهاية بقيت الام ... لتودع طفليها و زوجها ... أعان الله هذه الإنسانة العظيمة و صبّرها
قبيل الفجر بدقائق, أرسلت طائرة الاستطلاع الاحتلال أو ما يعرف بـ "الزنانة" صاروخاً كرسالة تحذيرية لمنزل المواطن خالد عزام،
ملخصها أن "أحمل أولادك وأخرج من البيت سنعاود قصفه بعد قليل".
في ثوانٍ قليلة، حمل المواطن عزام نفسه وأولاده، وأخبر جيرانه بإخلاء منازلهم لضمان أقل عدد من الخسائر البشرية في الغارة التي من المقرر
أن تشنّها الطائرات الحربية بعد دقائق، فاستجاب الجيران لدعوة جارهم.
وبات معروفاً لدى المواطنين في غزة بأن الطائرات (الاسرائيلية) تتبع سياسة التحذير بصاروخ استطلاع قبل أن تعاود قصف المنزل مجددا بصواريخ الـ F16
، بعد أن يكون قد أخلي تماما من قاطنيه.
ووفقاً للمعتاد بدأ المواطنون في محيط منزل عزام باخلاء منازلهم، لكن اسرائيل -المعروفة بغدرها- قصفت البيت المستهدف أثناء خروج السكان بطريقة مباشرة،
وأغارت عليه بصاروخ من طائرات الـ F16.
لحظات الموت كانت بين صاروخ استطلاع وآخر من طائرات الـ F16، أسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين بينهم طفل وشاب وسيدتان، وإصابة أكثـــر من 35 مواطناً
معظمهم من الأطفال، منهم سبعة في حالة بالغة الخطورة.
الطفل محمد أبو زور 4 أعوام، والسيدة نسمة أبو زور 23 عاما، والسيدة سحر أبو زور 25 عاما، والشاب عاهد القطاطي 35 عاما، هم ضحايا مجزرة الفجر،
ثلاثة من عائلة واحدة والأخير جارهم.
وتروي سيدة من عائلة أبو زور لـ"الرسالة نت" -على عجالة– ما حدث معها، فتقول "بينما كنا خارجين من منزلنا بعد تهديد الطائرات لمنزل جاري،
قصفتنا الطائرة بشكل مباشر ونحن نسير في الشارع".
ارتكب الطيران الحربي الاسرائيلي مجزرة جديدة كانت بحق عائلة العسلي ، فقد استشهد 3 مواطنين من عائلة واحد وهم المواطن طلال العسلي
وابنيه ايمن وهديل في غارة اسرائيلية على منزلهم في شارع احمد ياسين في منطقة الصفطاوي شمال غزة.
كما ادى القصف الى سقوط عدد من الجرحى في القصف.
لا يوجد حتى الآن صور للمجزرة لأنها حدثت اليوم
...........................
حين تنظر إلى شوارع غزة .. ترى كيف تتجلى مظاهر الصمود في كل زاوية من زواياها
الناس تذهب للتسوق .. تجلس على أبواب منازلها و كأنهم يقولون .. نحن لا نخاف الطائرات
بينما اذا نظرت ناحية الصهاينة ... الكل مختبئ في الملاجئ .. يبكون يصرخون
حين ترى الام طفلها شهيدا امام عينيها تحتسب و تسترجع ثم تقول .. ماذا تتوقعون أن تقول ؟؟
كفى يا مقاومة ؟! .. بالتأكيد لا بل تراها تصرخ وتقول اقتليهم يا مقاومة دمريهم .. انتقمي لي منهم
الله معك يا مقاومة ... الله معك
وهكذا ها هي الحرب على وشك الانتهاء بإذن الله
و لا زال الاحتلال يتصيد الاهداف
....
نتسائل هل سيفعلون هذا مجدداً في موسم الإنتخابات القادم ؟؟!
تم التحديث
إريفع عدد الشهداء في اليوم الاخير للعدوان إلى 165 شهيداً منهم 43 طفلاً بالإضافة 11 من النساء و عدد من كبار السن
وأكثر من 1222 جريحاً منهم 438 طفل و 207 من النساء .
و نحمد الله على انتهاء هذا العدوان الغاشم ... و نحمده على هذا الانتصار العظيم الذي من الله به علينا
فإنها و الله فرحة أكبر من فرحة العيد .. إنها فرحة الانتصار فرحة العزة للدين و الاسلام
فرحة العزة للمقاومة ... فرحة عزتنا .
في نهاية كلامي .... أتمنى السلامة لكل الغزيين ... و العرب و المسلمين
و أطلب منكم .. أن تدعوا الله .. النصرة لإخواننا في فلسطين و سوريا .. اخواننا المقاومين و المجاهدين في سبيل الله
و ادعوا الله أن يمرر الساعات القادمة على خير و ألا نشهد المزيد من المجازر و الشهداء
و أقدم شكري الخاص إلى
♥ hoρε ligʜτ « لمساعدتي في تصميم الطقم .. فـ شكراً جزيلاً لها
