رد: مُذكرات وخواطر عابر سبيل
كان يُحسن .. لغة يهمس بها للكون من حوله , حينما كان يعيش صفاء نفس ..
يضحكـ للقمر .. ويتلقى شعاع الشمس محتضناً ..
ويناجيه صوت الماء الرقراق حين ينساب سريعاً في مجراهـ يسابق الزمن ..
فيهمس له بسر .. تنفرج أسارير روحه له ..
ويستوقفه نسيماً عذباً يمرّ به في طريقه فيتعثر به .. فيداعبه ويضاحكه ..
ويلقي له برسالة حب .. يفكـ رموزها .. وتسرُّ نفسه المُثقلة بالهموم .. فتمضي في طريقها
لاتتوقف .. ولاتُحدِّث نفسها بوقوف ...
أمّا الآن ..
فقد طال وقوفه على أطلال نفسه الآسنة ..
حاول أن يتكلم بكل اللغات اللتي كان يحسنها .. ليوصل رسالته إلى أحبته ...
تاهت رسالته عبر الأثير ...
ولم يحملها ساعي البريد .. !!!
|