الموضوع
:
منشأ علم القراءات وترجمة رواية حفص عن عاصم
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-08-2012, 08:12 AM
The power
The power
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها The power
عضو شرف في منتديات العاشق
معلومات
الجوائز
الإتصال
رقـم العضويــة:
32418
تاريخ التسجيل:
Jan 2010
الجنس:
المشـــاركـات:
23,739
نقـــاط الخبـرة:
3477
الأوسمة
منشأ علم القراءات وترجمة رواية حفص عن عاصم
بسمــــ الله الرحمن الرحيمــــــ
الحمد
لله
رب العالمين ، والصلاة والسلام على
أشرف
الخلق أجمعين
سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
. أما بعد :
فيسرني و معي المشرفة
ساحرة القلوب
أ
ن نقدم لكم أول المواضيع
الممهدة
لدروس التجويد
و أقول
ممهده
للدروس
ل
أ
ن هذا ال
موضوع
يمثل
نبذة مختصرة
عن
القراءات
، وهو للمطالعة والمعرفة
فكان
لزاماً
علينا
أ
ن
نطرح قبل الدروس موضوع يوضح
نشأة
القراءات
وما واجهته حتى ظهرت لنا بمسماها الحالي
ولن أطيل عليكم
بالمقدمة
. فلنبدأ ببركة من الله في مضمون الطرح.
نسبت القراءات إلى القراء لأنهم هم الذين
اعتنوا بها
وضبطوها ووضعوا لها
القواعد والأصول
.
وليس لانهم أنشأوها ،
ذلك
أ
ن القراءات نشأت في زمن
نزول القران الكريم
فهي
وحى أوحاه الله تعالى
إلى نبيه
صلى الله عليه وسلم
،
وقد نقلها عنه أصحابه الكرام -
رضى الله عنهم
- حتى وصلت إلى
الأئمة القراء ،
فوضعوا أصولها ، وقعدوا قواعدها ، فى ضوء ما وصل إليهم ، منقولاً عن النبى -
صلى الله عليه وسلم
- وعلى ذلك ، فالمعول عليه فى القراءات
إنما هو
التلقى بطريق التواتر
، جمع عن جمع يؤمن عدم تواطؤهم على الكذب ،
وصولاً إلى النبى
صلى الله عليه وسلم
. أو التلقى عن طريق نقل
الثقة عن الثقة
وصولاً كذلك إلى النبى
صلى الله عليه وسلم
تعدد القراءات واختلافها كان نتيجة
إ
نتماء الصحابة
إلي
قبائل وبيئات مختلفة ، مع
أ
ن
الصحابة
كانوا من العرب الخلص
إ
لا
أ
ن
أ
لسنتهم تختلف بحسب المنطقة
التي عاشوا فيها وترعرعوا بها .
وبما
أ
ن الدين الاسلامي الحنيف
دين يسر
فقد راعى هذا الامر ولذلك
وجد التيسير في قراءة القرآن
ل
ت
تعدد القراءة بدون
تكليف وصعوبة للناس ،
ويكفي إن أذكر حديث واحد من
عدة أحاديث
واردة بهذا النطاق
أن النبى
صلى الله عليه وسلم
كان عند أَضَاة بنى غفار، قال: " فأتاه جبريل عليه السلام ،
فقال
: إن الله يأمرك أن تقرأ
أمتك القرآن
على حرف
،
فقال
: أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإن أمتى
لا تطيق ذلك
، ثم أتاه الثانية
فقال
: إن الله يأمر
ك
أن تقرأ أمتك القرآن
على حرفين
،
فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإن أمتى
لا تطيق ذلك
، ثم جاء الثالثة ،
فقال
: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على
ثلاثة أحرف
، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإن أمتى
لا تطيق ذلك
،
ثم جاءه الرابعة
فقال
: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على
سبعة أحرف
. فأيما حرف قرأوا عليه
فقد أصابوا
" .
أخرجه مسلم.
وحيث
أ
ن موضوع
إ
ختلاف القراءات
طويلٌ نسبياً
فسألخص الموضوع
ل
أ
بسط
ما أستطيع ألا وهو
أ
ن تعدد
القراءات للقران الكريم
يفيد المسلميين بسبب
إ
ختلاف ألسنتهم
، فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا من العرب الخلص ولكن ألسنتهم مختلفة
فما بال واقعنا ال
آ
ن و
يوجد من المسلمين العربي والعجمي
، من
أ
قصى ال
أ
رض
إ
لى
أ
دناها ؛ ومن الحديث نستدل على
أ
ن
ال
أ
حرف السبعة جميعها
نزلت من عند الله
و بذلك بطل ال
إ
جتهاد بها ، وسبب نزولها هو
التخفيف والتيسير على أمة محمد
.
نقل
السيوطي
عن ابن الجزري أن أنواع القراءات
ستــــة
وهي
:
1
)
المتواتر:
وهو ما نقله جمع
لا يمكن تواطؤهم على الكذب
عن مثلهم الى منتهآه ، حتى يبلغوا به النبي عليه
أفضل الصلاة والسلام
.
ومثاله ما اتفقت الطرق على نقله عن السبعة أو غيرهم ،
وهذا هو الغالب في القراءات.
2
)
المشهور:
وهو ما صح سنده ب
أ
ن رواه العدل الضابط عن مثله وهكذا ، و
وافق العربية ولو بوجه ، و وافق رسم
المصحف العثماني، واشتهر عند القراء
فلم يعدوه من الغلط و لا من الشذوذ
،
إ
لا
أ
نه لم يبلغ درجة المتواتر .
ومثاله ما أختلفت الطرق في نقله عن السبعة ، فرواه
بعض الرواة عنهم دون بعض
.
3
)
ما صح سنده:
، وخالف الرسم أو العربية ، أو لم يشتهر الاشتهار المذكور ، وهذا النوع
لا يقرأ به ولا يجب أعتقاده.
ومثاله قراءة (
لقد جاءكم رسول من أنفَسكم
) بفتح الفاء.
4
)
الشاذ
وهو ما لم يصح سنده.
ومثاله قراءة ابن السميفع (
فاليوم ننحيك ببدنك
) بالحاء المهمله .
5
)
الموضوع:
وهو ما نسب الى قائله
من غير أصل
.
ومثاله القراءات التي جمعها محمد بن جعفر الخزاعي ، و نسبها الى أبي حنيفة.
6
)
ما يشبه المدرج من أنواع الحديث وهو ما زيد في القراءات
على وجه التفسير.
ومثاله قراءة سعد بن أبي وقاص (
وله أخت أو أخت من أم
) بزيادة لفظ (
من أم
) .
ملخص
نقل السيوطي إن النوعيين
الاول والثاني
هما اللذان يقرأ بهما وأما غيرهما فلا.
ل
أ
ن
ال
أ
ول متواتر
ومقطوع بقر
آ
نيته بلا نزاع
,
أما
الثاني فقد اتفقت به الضوابط
الثلاثة المذكورة وهي:
(
صحة السند
، و
موافقة اللغة العربية ولو بوجه
، و
موافقة الرسم العثماني ولو احتمالاً
)
إن تعدد القراءت في القر
آ
ن الكريم هو تعدد في
نطق القراءة
لا تعدد في
المعاني
ولا
استبدال كلمة بمرادفها .
بمعنى
أ
نه خالي من تغيير المعنى المراد في آيات الله ، و
لا تعارض بين مدلولات القرآن وتعاليمه
،
فمهما تعددت
القراءات
إ
لا إن معنى الايآت الكريمة ثابتة
لا ينقص منها ذرة
، ولا يهدم منها أساس ، و
لا تستبدل كلمة بمرادفها.
و
يزعم أصحاب هذه الشبهة
أنه يجوز استبدال لفظ مكان آخر في القرآن الكريم إذا كان يؤدي المعنى نفسه،
مستدلّين
بما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرئ رجلاً (
إن شجرة الزقوم طعام الأثيم
) و كان الرجل
يقول :
طعام اليثيم
، فقال له ابن مسعود:
أتستطيع أن تقول طعام الفاجر،
قال نعم
، قال فقل
.
و لو كانت القراءة بالمعنى حاصلة وجائزة
لكان بين أيدينا اليوم مئات المصاحف
.
ولذهب الإعجاز البياني من القرآن،
إذ كل لفظ فيه مقدار في موضعه
لا يمكن أن يسد لفظ آخر مسده
.
و أما الأثر المروي عن ابن مسعود
فهو ضعيف لا يصح الاحتجاج به
، ولا يصح الاعتقاد والعمل به .
ب
ا
ختصار سأقول لكم ب
أ
ن
معنى الآيات لا تتغير
، ولا الكلمات تستبدل لكن القراءات تتغير من قراءة عن أخرى
في :
* الاختلاف في
شك
ل
أخر الكلمات
.
* الاختلاف في
المد في الحروف
.
* الاختلاف من
حيث الامالة
.
* الاختلاف من
حيث النقط
ومن حيث
شكل البينة
.
* زيادة
بعض الحروف
في قراءة ، و
نقصها
في أخرى .
بالتأكيد هناك من يقول
أ
ن
ا
لقراءات
عشر لا سبع
لكن سنترك هذا ال
أ
مر لوقت اخر
إن شاء الله
و أما
أنواع القراءات
فهــــي :
الأول :
الإمام
نافع المدني
(
ويسمى المدني الأول
) ويروى عنه
قالون و ورش
الثاني :
الإمام
ابن كثير المكي
ويروى عنه
البزى و قنبل
الثالث :
الإمام
أبو عمرو البصرى
ويروى عنه
الدورى والسوسى
الرابع :
الإمام
عبدالله بن عامر الشامي
ويروى عنه
هشام و ابن ذكوان
الخامس :
الإمام
عاصم الكوفي
ويروى عنه
شعبة و حفص
السادس :
الإمام
حمزة بن حبيب الزيّات
ويروى عنه
خلف و خلاد
السابع :
الإمام
الكسائى
ويروى عنه
أبو الحارث و الدورى
رواية
حفص عن عاصم،
هي الرواية أو التلاوة لكتاب الله (
القرآن الكريم
) لحفص على شيخه الإمام عاصم.
كان العلماء يختارون عند تدوين
أشهر القراءات الصحيحة
إ
ماماً شيخا وتلميذين لكل شيخ
،
فالشيخ في رواية
حفص عن عاصم
هو الامام
عاصم
والتلميذين هما
حفص وشعبة
.
و قد سميت الرواية لحفص عن عاصم
نسبةً إليه لبراعته وإتقانه وحفظه لها في عصره
و
ا
شتهاره بتلاوت
ه
القران بها
ولم تنسب إليه
ل
أ
نه
ا
خترع القراءة
، وقد ذكرنا آنفاً ب
أ
ن القراءات السبع
نزلت من عند الله.
هو
أبو بكر عاصم بن بهدلة أبي النَّجُود الأسدي
مولاهم
الكوفي
شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة ،
ويقال
أبو النجود اسم أبيه
لا يعرف له اسم غير ذلك و
بهدلة اسم أمّه
وقيل اسم أبي النَّجُود عبد الله
ولد الشيخ عاصم بالكوفة لكن
لم يعرف تاريخ ولادته
أخذ الشيخ عاصم قراءة القرآن من الشيخ
أبي عبد الرحمن السلمي عن علي
الشيخ عاصم
تابعي جليل
. وإسناده في القراءة ينتهي إلى
عبد الله بن مسعود و
علي بن أبي طالب
،
ويأتي إسناده في العلو بعد
ابن كثير وابن عامر
، فبينه و بين النبي صلى الله عليه وسلم
رجلان
.
أخذ الشيخ عاصم القراءة من
الشيخ أبي عبد الرحمن عبدالله بن حبيب بن ربيعة السلمي
الضرير
لتعرف فيما بعد
برواية
حفص نسبةً لتلميذه
( حفص )
،
وأخذ القراءة أيضاً من طريق الشيخ
أبي مريم زر بن حبش بن خباشة الاسدي
لتعرف لاحقاً رواية
شعبة نسبةً لتلميذه أبو بكر
( شعبة )
.
* روى عن حفص أنه
قال :
قلت لعاصم إن أبا بكر شعبة
يخالفني
في القراءة،
فقال أقرأتك بما أقرأني به
أبو عبد الرحمن السلمي عن علي
،
وأقرأت أبا بكر بما أقرأني به
زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود
.
1
- أبو بكر (
شعبة
) وقد ولد سنة 95 هـ، 714 م وتوفي في جمادى الأولى سنة 193 هـ، 809 م وكان
إماماً علماً
كبيراً عالماً عاملا حجة من
كبار أئمة السنة
.
ولما حضرته الوفاة بكت أخته، فقال لها
ما يبكيك؟
انظري إلى تلك الزاوية فقد
ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة.
2
- الروي الثاني لعاصم هو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزّاز
نسبة
لبيع البز أي الثياب
وكنيته أبو عمر وقد ولد سنة 90 هـ، 709 م وتوفي سنة 180هـ، 796 م،
وكان
أعلم أصحاب
عاصم
بقراءة عاصم، وكان ربيب عاصم (
ابن زوجته
) ،
قال
يحيى بن معين:
الرواية الصحيحة التي رويت من قراءة
عاصم
رواية حفص
وقال ابن المنادى:
كان الأولون يعدونه في الحفظ
فوق ابن عياش
ويصفونه بضبط الحروف
التي قرأ على عاصم
أقرا الناس دهراً
وقال الحافظ الذهبي
: أما في القراءة
فثقة ثبت ضابط
بخلاف حاله في الحديث.
قال
ابن عياش
دخلت على عاصم وقد احتضر
فجعل يردد هذه الآية
يحققها حتى كأنه في الصلاة:
(
ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق
) .
وقد
توفي
الإمام عاصم سنة 127 هـ، 745 م
رحمه الله رحمةً واسعة.
أخيراً
انتهينا من هذا الموضوع ، و
أعلم ب
أ
نه طويل جداً
؛ لكن يعلم الله
أ
نني حاولت
ا
ختصار الموضوع
ل
أ
بسط ما أستطيع
وكنت أقر
أ
عدة مواضيع
ل
أ
ستلخص فكرة واحدة
حتى
أ
ثبتها بال
موضوع
بدل
أ
ن أطرح بحث
قد يشق عليكم
،
وللعلم فقط
الموضوع له جوانب أخرى
لم أذكرها من بينها
اشتراط العلماء لاشياء من بينها التواتر دون السند
أو
الاختلاف في
الأحرف السبعة
و
غيرها من الأمور .
طرحنا ها هنا
لأجل غاية بتعلم قراءة القرآن
ب
رواي
ة
حفص عن عاصم
وأحببنا وضع
نبذة بسيطه
رغم كثرتها عن القراءة.
وأعيد وأكرر لكم ب
أ
ن هذا الطرح
للقراءة
وب
أ
نه مجرد
تمهيد
للدروس
وبإذن الله ستبدأ
الدروس
بدايةً
من الطرح
القادم
.
فسائلين الله عز وجل
أ
ن يوفقنا في طرح
الدروس
، والتوفيق لنا ولكم في
قراءة
وتدبر
كتاب الله
سبحانه
وشكر خاص للمشرفة
ساحرة القلوب
على التصميم
الجميل
والتنسيق
الرائع لمعظم
ا
لموضوع.
وأتمنى
أ
ن نلقاكم على خير ، في طرح جديد ينير
العقول
لدرب مليئٌ
بطاعة
الله
.
في الختام
أ
سأل الله
لي و لكم الخير
و أ
ن
يعلمنا ما ينفعنا
، و
ينفعنا بما نتعلم
.
التعديل الأخير تم بواسطة ساحرة القلوب ; 12-08-2012 الساعة
09:51 PM
الأوسمة والجوائز لـ
The power
لا توجد أوسمـة لـ
The power