مضى عامان يا أمي
ووجهُ دمشقَ
عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا
يعضُّ على ستائرنا
وينقرنا برفقٍ من أصابعنا,.
مضى عامانِ يا أمي. .
وليلُ دمشقَ
فلُّ دمشقَ
دورُ دمشقَ
تسكنُ في خواطرنا
مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا
كأنَّ مآذنَ الأمويِّ قد زُرعت بداخلنا
كأنَّ مشاتلَ التفاحِ تعبقُ في ضمائرنا
كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ جاءت كلّها معنا. . . ,
Nizar Qabbani | نزار قباني
,
نعم يا نزار مضى عامان
و غمامة الحزن و الموت تخيم على شامنا
تقتل الحياة فينا
و تخنق الأمل
و تحرق المشاعر ....
و لكن حب دمشق في قلبنا شمسٌ لن تغيب ...
مهما غابت أحاسيس البشر ...
سيبقى في الشام شجر ..
و ستبقى مآذن الشام شامخةً
تصدح و تقول : الله أكبر !!
.................................................. ........................................... أنا مغترب ... أعلن إشتياقي , و سورية هويتي ...