هو اضطراب في وظائف الجهاز الهضمي يفقد فيه الطفل الإحساس بالحاجة الطبيعية للتبرز مما يؤدي إلى تبرز لاإرادي. و تبلغ نسبة الإصابة بالتبرز أللإرادي للأطفال الأقل من 10 سنوات 1–2%. و نسبة حدوثها في الأطفال الذكور أكثر من الإناث 3:6 مرات.
الأسباب
متى يجب التوجه للطبيب؟
يجب على الآباء سرعة التوجه للطبيب و عدم إهمال الأمر حتى لا تتفاقم المشكلة. و ذلك في الحالات الآتية:
وجود براز سائل في الملابس الداخلية للطفل.
توقف الطفل عن التبرز.
صلابة براز الطفل باستمرار.
شكوى الطفل من الألم أثناء التبرز.
ألم بالبطن.
العلاج
إن الاعتقاد الخاطئ لدى كثير من آباء الأطفال الذين يعانون من التبرز اللاﺇرادي بكون الطفل يسلك سلوكا خاطئا يستحق عليه العقاب يتسبب في فقدان الطفل للثقة بالنفس و انخفاض تقديره لذاته (لوحظ ذلك في أكثر من 20% من الحالات). بينما ينبغي أن نوفر للأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة مزيد من الدعم و التشجيع و مكافأتهم على انتظامهم في العلاج و طمأنتهم بأن هناك كثيرين لديهم نفس المشكلة ولكنهم تغلبوا عليها. ويجب على الآباء أن يتحلوا بالمزيد من الصبر لأن العلاج يتطلب وقتا طويلا يستغرق عدة شهور و يمكن أن يصل إلى عام كامل وقد يتعرض لانتكاسات. و يعتمد علاج الإمساك في الطفولة بشكل أساسي على اإستمراريته.
و تتلخص الخطوات الأساسية للعلاج في الآتي:
إفراغ القولون من البراز الصلب المتجمع به:
و ذلك باستخدام الملينات أو الحقن الشرجية. و عادة تكون الحقن الشرجية هي الحل الأمثل. و يستمر الطفل في استخدام الملينات لعدة شهور بانتظام لأن تحجر البراز و صلابته يسبب الألم أثناء التبرز.
تعويد الطفل على التبرز بانتظام خلال اليوم:
يعتمد نجاح علاج الإمساك على المدى الطويل على اعتياد الطفل التبرز بشكل يومي روتيني لعدة مرات. لذا يجب مساعدة الطفل على التبرز من 3-4 مرات يومياً لمدة 5-10 دقائق في كل مرة. و الأفضل أن يكون ذلك بعد كل وجبة للاستفادة من الفعل المنعكس لتناول الطعام في تسهيل التبرز.
تخفيف الألم أثناء التبرز:
و ذلك عن طريق علاج الألم فيتم دهان مسكن موضعي حول فتحة الشرج.
و عادة ما يعود الإمساك عند تغيير نوعية الطعام أو التعرض للضغوط ولذا:
يجب متابعة نظام غذائي متوازن يحتوى على الكثير من الخضراوات و الفاكهة و الكثير من السوائل.
يفضل الإقلال من تناول منتجات الألبان مثل الجبن، الزبادي. و ذلك لأن بعض أنواع الإمساك تسببه البروتينات التي تحتويها منتجات الألبان.
ليس هناك أي ضرورة لتقليل الأغذية الغنية بالحديد فقد أثبتت الدراسات أن تلك الأغذية لا دور لها في الإمساك.