السلام عليكم
أضرار الفحص المبكر عن السرطان

ضرورة توعية المريض إزاء المخاطر المحتملة قبل إخضاعه للفحص
(أسوشيتد برس)
حذر علماء من خطر تعريض الناس للفحوص بهدف الكشف المبكر عن السرطان بدعوى ما تسببه تلك الفحوص من آثار نفسية على الشخص الذي قد لا يكون مصابا بالسرطان من الأصل.
وقال العلماء إنه في بعض الحالات يعرض المرضى لفحوص غير ضرورية تتسبب في إيلامهم وتزيد من معاناتهم النفسية، وأضافوا أن الداء بحد ذاته قد يكون مؤلما، لكن معرفة المريض بأنه مصاب تبقيه في حالة نفسية سيئة.
وأوضح العلماء أن بعض أنواع السرطانات التي يحاول البعض الكشف عنها مبكرا عن طريق تصوير جسم المريض قد لا تكون بحاجة إلى علاج في الأصل، بدعوى أنها تكون قابلة للشفاء والزوال بشكل طبيعي، أو لأنها تنمو بصورة بطيئة.
ومضت صحيفة ذي إندبندنت إلى أن العلماء المختصين يقولون إن بعض الفحوص التي يخضع لها الناس قد لا تكشف عن وجود السرطان أو أنها تكشف عن أورام حميدة لا تتطور إلى سرطان أبدا.
فحوص غير مبررة
ويرى العلماء أن 25% من فحوص الكشف عن سرطان الثدي و60% من فحوص الكشف عن سرطان المثانة هي فحوص زائدة ولا مبرر لها وأنها تزيد من معاناة الذين تعرضوا لها وتسبب لهم أذى نفسيا.
كما أن نصف الفحوص التي تهدف للكشف عن سرطان الرئة هي أيضا ليس لها داع، وأن فحوصا تصويرية معقدة ومفصلة أجريت، فكشفت عن نسبة المصابين بسرطان الرئة من غير المدخنين قريبة من معدلها عند المدخنين، حيث أوصى العلماء بعدم ضرورة إجراء تلك الفحوص التي طالما كشفت عن مظاهر غير سرطانية.
ويقول الخبيران من
مركز دارتماوث هيتشكوك الطبي الأميركي غيلبرت ويلتش ووليام بلاك في مجلة معهد السرطان الوطني "إن الفحوص المبكرة قد تساعد البعض ولكنها بكل تأكيد تؤذي آخرين".
ومضيا للقول "إن القرار لعمل الفحوص المبكرة من عدمه يتطلب موازنة حساسة بين الفوائد المرجوة والمضار المحتملة".
وتشير بيانات لفحوص جرت على مدار ثلاثين عاما مضت للكشف عن سرطانات الغدة الدرقية والمثانة والثدي والكلية والجلد إلى تزايد الإصابات الجديدة بالداء، ولكنها لا تشير إلى زيادة في عدد الوفيات في المقابل.
ويوصي الخبراء بضرورة تثقيف المريض وتوعيته مسبقا بشأن الفوائد والمضار المحتملة قبل إخضاعه لأي فحوص أو تصوير.
شفى الله أمة الإسلام من كل مكروه وعفانا وإياكم من كل الجروح نفسية أم جسدية فكلها بإذن الله تروح
عبد العزيز