رد: حنا نشتري رجال ولا يهمنا المال
السلام عليكم
أفتتح بالشكر على الطرح الجرس عل الكثيرين يستفيقون من سباتهم ويعلمون حق أمهاتهم فيهم ولو كان الزوج السالف ذكره يقدر شخص أمه ما تجرأ على التظهير بطريقة مغايرة
فلا أظن أحدا لا يذكر قصة بنت ثعلبة التي كلمها الله من فوق سبع سماوات
عندما قال لها زوجها يوما أنت علي كظهر أمي وكان يقصد بذلك حبه الفائق لزوجته التي قاسها بأمه وكانت حكيمتنا رغم بداية الإسلام فطنة تشربت دينها بقوة إيمان فما كان منها إلا أن حرمته على نفسها واشتكته لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي احتار في الحكم لأجلها غير ما فعلت هي من تحريمه عليها وكان الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور يسمع تحاورهما وصدق طوية الجميع فأنزل حكمه قائلا جل وعلا بعد البسملة في سورة المجادلة : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما* إن الله سميع بصير....وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم }
فقد وصم الفاعل بحد الكفر لمن يعبث بحق الزوجه ولم يقدر تقديره إن لم يستغفر ويكفِّر عن فعلته
فالله تعالى وضع خطوطا حمرا يمنع التعدي عليها
الحقيقة أن الحكم في القضية شرعا كان هو التكفير بأحد الشروط الثلاثة وحق إلهي جزاء على تشبيهه وتحقيره بدل الكيل بمكيالين قد يغضب الله فعله لو لم يستطع الزوج الإتيان بالغرامة المادية دون الحد الرباني
لدي في الموضوع نكتة ظريفة وصادقة إلى حد بعيد وهي كالتالي:
سأل الطفل أباه يوما : كم كان مهر أمي ؟
فأجابه الأب غير متردد: لا أذكر يابني ولا أستطيع العد فيه .. غير أنني أعلم يقينا أني ولحدِّ الساعة مازلت أدفع أقساطه طواعية..!!!
ثانيا شكرا على الطرح الذي ألهمني الله البثَّ فيه والله أعلم
ممنون لك موضوع الحادثة وسواء كانت ضمن الواقع أو من خياليه فهو أكيد موجود مثله ,اشد منه نسأل الله تعالى أن يوفقنا في إرضاء أماهتنا وأخواتنا وزوجاتنا وكل أمة مسلمة رعاك الله وأحسن إليك
عبد العزيز
|