ضحكات قدر
كان نائما او لم يكن كان جسده متصلبا كأنه قطعة من خشب هذا السرير اللعين المعتق ب اللآلام واللآهات
لكن عيناه تجولتا في الزمن كان يشعر بدنو اجله لا بل كان متأكدا , وقف الزمن للحظه ثم انتفض جسده كأن
الحياة دبت في اطرافه من جديد كانه لم يعاني من مرض امتص الحياة من عينيه ركض الى مكتبه الشاحب
جلس على كرسيه الرمادي وامسك قلما .
كانت عيناه تقطر رعبا كأنه رأى شبح الموت قادما اشعل سيجارة ووضعها في فمه امسك حزمة من اوراقه
البيضاء كلون شعره الذي اكله الشيب ثم بدا يكتب كتب كلمات حياته من لحظة رؤيته وجه امه اول مره
الى هذه اللحظه المخيفه كتب وكتب كتب احلامه التي لم تتحقق كتب حبه الضائع كتب امالة والامه
افكاره واخطائه ثم وقف عند وجهها للحظات ثم اكمل كان ينظر الى سيجارته ويرى جسده يتناثر مع رمادها المشتعل
وبقايا روحه مزجت بدخانها الرمادي ثم دقت الساعة اخر دقه وسمع صوت غراب لأخر مره
كافح ليخط اخر كلمه حتى يضع اخر نقطه ثم استسلم
سقط رأسه على اوراقه التي اصبحت وسادته الابديه وعلى فمه ابتسامة صفراويه اظهرت قليلا من اسنانه العاجيه فقد احس انه انتصر على القدر لقد خط اسمه على شاهد قبره وسكب عقله على الورق
كان كل همه ان يموت ولا يسقط اخر قطرة حبر او يكتب اخر كلمة .
انسلت شعلة حمراء خجوله من سيجارته وجلست على وسادته السوداء من لون الحبر وبدأت تتراقص
بدا العرس صغيرا ثم مالبث حتى تحول الى حفل صاخب احترقت الوساده ومعها مكتبه الشاحب والكرسي وحتى السرير اللعين اونمسحت تلك الضحكة الساخره و ظن انه سيتغلب على القدر .
A.w.R
انا عضو جديد اتنمى تعجبكم هذه الخاطرة و
اذا اعجبتكم ياريت ولو مشاركة بسيطة واذا لاي احد تعليق بتمنى يقولة لانه هذه نصائح سوف احفرها بقلبي
تحياتي لكم