السلام عليكم و رحمته و بركاته....
و الآن يا أصدقائي جاء دور الحياة العقلية عند العرب و ما يشمله المعنى من علوم و ثقافات و معارف.
و مع العلم بأنهم كانوا يمتلكون علوما و معارف إلا أنها لم تكن كثيرة أو متنوعة و كانت محدودة جدا و تناسب أكثر ما تناسب الحياة في الصحراء و عقلية الأميين و من أهم الثقافات عندهم:
1) الأدب و فصاحة القول:
و قد تحداهم القرآن في هذه الصفة التي كانت من أهم خصائصهم و هي البلاغة و الفصاحة, قال تعالى:
" و إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله"
2) الطب:
فقد تداووا بالأعشاب و الكي و ربما أدخلوا الشعوذة و العرافة في طبهم و عندما جاء الإسلام أبطل هذا الأمر.
3) القيافة:
و هي إما قيافة الاثر أو قيافة البشر. فالأولى هي انهم يستدلون على وقع أقدام البشر و يعرفون صاحب الأثر, و الثانيةكانوا يعرفون نسب الرجل من صورة وجهه و كانوا يستغلون هذا الشبه في حوادث الثأر و الإنتقام و هذه كانت تدعى فراسة.
4) علم الأنساب:
و كان بمثابة علم التاريخ في عصرنا الحديث و قد كانت كل قبيلة تعرف نسبها و انساب غيرها و تعرف الأيام و المعارك التي دارت بين العرب.
5) الكهانة و العرافة:
أو ما نعرفه الأن بالسحر و قد حرمه الإسلام تحريما قاطعا لما فيه من ادعاء الغيب و الإعتقاد بهذا الأمر مخرج من الملة و لا يعلم الغيب إلا الله.
6) النجوم و الرياح و الأنواء و السحب:
حيث كانوا يستعينون بالنجوم في السفر و الرحلات و لمعرفة مواقعهم في الصحراء و لكن علم التنجيم كما يسمى فهذا حرام لما فيه من الخرافات و الخزعبلات التي تدعي علم الغيب و العياذ بالله.
و استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه..