تـقـرير عـن لـعـبـة: StarCraft II - Heart of the swarm
شخصية ذات شهرةٍ في عالم ألعاب Blizzard فهي الشخصية الأساسية في أول تحديثٍ إضافي للعبة StarCraft II تحت مسمى Heart of the Swarm ، و لكنها لا تسافر وحدها ، بل سيأتي معها الكثير من المكونات الجديدة و التي تأمل أن تعيدك إلى عالم StarCraft. StarCraft II قامت بمحاولات للتنافس مع الألعاب الاستراتيجية الأخرى ، و خصوصاً لعبة DOTA 2 و التي كانت نسختها الأساسية مبنية على لعبة Blizzard نفسها ، هذا بدون ذكر لعبة LOL الرائعة (League of Legends)، و الأن يبدو شركة Blizzard تحاول جاهدةً مصالحةَ و استعادة قلوب المحبين كما
فعلت عبر إطلاقها سابقاً ل Brood War ، فهل ما فعلتهُ كافٍ يا ترى ؟ … قراءة ممتعة.
القصة في هذه اللعبة تبدأ حيث انتهت قصة Wings of Liberty ، وهي فوراً تذكرك أن Sarah هي شخصية لا يجب أن يعبث معها أحد. أسلوب تصميم الحملة يقوم بعمل رائع في تسهيل تعقيدات اللعب بحلف Zerg ، و هو شيء ستقدره كثيراً خلال سير اللعبة في مهماتها التي يبلغ عددها 20، و لكن ، هذا لا يعني أن اللعبة ستشكل تحدياً كبيراً . إذا كنت تبحث عن أي تحد فيها ، فمن الأفضل أن تبدأ اللعبة على مستوى Hard ، هنالك ستجد الجانب الاستراتيجي التي تشتهر به هذه السلسلة ، و ليس مستوى “السهولة” العادي للغاية. بعد عدّة مهمات ،سيراودك شعورٌ بالعشوائية ، و أن المطورين كما لو أنهم قاموا بوضع أفكارهم في خلاط ، و ضغطوا زراً و من ثم سكبوا هذه الأمور كلها دفعة واحدة بما أن تقديم القصة ليس على أفضل وجوهه ، و الأداء الصوتي ليس على ما يرام أيضاً ، حيث أنه ليس دقيقاً مع الحركة أو الأحداث التي تجري أمامك ، و إذا كان هذا لا يكفيك ، فالحوارات المكتوبة هي الأسوأ بالمقارنة مع أي مما أنتجته شركة Blizzard في سنواتها السابقة
من أجل تعويض هذه الأمور السلبية ، فهذه اللعبة تأتي لك ببعض الأشياء الإضافية من أجل أن تبقيك مستمتعاً . Sarah يتم التعامل معها على أنها شخصية مهمة و قوية للغاية خلال سير طور القصة. مع التقدم في هذا الطور ستحصل Sarah على قدرات جديدة و العديد من الأمور التي ستمنح جماعتها قوة بشكل غير مباشر .و من أجل أن تقوم بزيادة مستواها بأسرع وقت ، سيكون عليك أن تقوم بإتمام المهام الإضافية في كل مرحلة ، و التي لن تكون مجرد إضاعة وقت بما أن أسلوب عرض المهمات الأساسي لم يكن بالشكل الأمثل ، فضلاً على أنها المقبلات التي تحوّلت لطبقٍ أساسي في هذه اللعبة ، إن صح التعبير، أي أن المهمات الجانبية الاختيارية ، أفضل من جميع النواحي من المهمات العادية.
العديد من وحدات حلف Zerg يمكن أن تتحول ضمن العديد من الخيارات خلال مهمات أخرى أيضاً ، و هذه التحولات مقرنةَ بتطور Sarah ،و التي ستقدم لك دعماً هائلاً في ميدان المعركة ، و هذا سيقوم بإضفاء طعم خاص على طور قصة يعاني “ضحالةً” غير متوقعة من لعبة كهذه . من ناحية الرسومات ، فهذه اللعبة هي تقريباً اللعبة ذاتها التي لعبتها عام 2010 و لكن مع فيزيائية حركية جديدة. موت وحداتك سيكون بتأثيرات صوتية و مرئية جميلة للغاية. التأثيرات المرئية بحد ذاتها تقوم بالكثير لجعل المعارك أكثر “بريقاً” ؛ فلا شيء أفضل من رؤية خصمك يتفتت لأجزاء صغيرة بهذه الكيفية . لسوء الحظ ، فالعروض في هذه اللعبة و البيئات ليست الأفضل حسب معايير عصرنا الحالي، لكن اللعبة ستحافظ على مظهرها العام كلعبة StarCraft و لن تشعرك بغير ذلك. الشركة المطورة قامت بجهد إضافي من أجل جعل اللعبة تعمل على أجهزة ضعيفة نسبياً ، لذا فاللاعبون الذين لم يستطيعوا التمتع بفريمريت ثابت سابقاً ، يمكن القول أن اللعبة ترحّب بأصحاب الأجهزة ذات القدراتِ المحدودة و تمنحهم فرصةً ثانية للحكم عليها…
العديد من تحسينات طور اللعب الجماعي في لعبة StarCraft II جاءت عن طريق التحديث 2.0.4 ، و هذه التحديثات الكبيرة سيستمتع بها اللاعبون بدون أن يحصلوا على هذه النسخة حتى ، لذا فهذه النسخة لن تحمسهم على شرائها ، و لكنها في الوقت نفسه تقدم للاعبين خيارات جديدة نظراً لسعرها المنخفض نسبياً (40 دولاراً) . أهم ما جاء به تحديث Heart of the Swarm لطور اللعب الجماعي هو الوحدات السبعة الجديدة ، فوحدة Hellbat و Widow Mine هما خياران جديدان لدى حلف Terran للتعامل مع مجموعات عديدة من الخصوم ، و Widow Mine بالخصوص مدمرة إذا قمت باستخدامها بشكل مناسب. ربما ستستطيع تدمير موارد خصومك الاقتصادية إذا لم يكن خصمك منتبهاً لما تفعلهُ بها. أما فيما يتعلق بحلف Protoss ، فالسفينة الأم و Oracle ، و Tempest تقوم بزيادة قدرات هذا الحلف الجوية ، خصوصاً إذا كنت مللتَ من تفادي أشعة الليزر ، و سفينتهم الأم في البداية ستكون “نواة” سفينةٍ أم حقيقية ، و من الظريف أن ترى السفينة الأم مثلاً و تقوم بما تقوم به من أجل الحصول على مكانها المناسب. بالحديث عن حلف Zerg ، فستكون لديه وحدتان جديدتان : Viper و Swarm Host ، و التي ستحتاج دقة كبيرة في التعامل معها من أجل أن تستخدم بالشكل الصحيح ، و لكن هذا يأتي أيضاً مع عائدٍ أفضل عليك ووحداتٍ أفضل ، مما يجعل ترسانة حلف Zerg من الأسلحة أكثر تنوعاً و تضليلاً للخصوم.
بالإضافة لذلك ، فتحولات وحداتك التي رأيتها في طور القصة موجودة و يمكن استخدامها بمصمم
خرائط خاص . التحديث 2.0.4 جعل من طور الآركيد و الذي يقوم فيه اللاعبون بتصميم خرائطهم بأنفسهم أكثر شعبية بكثير ، بما أنه قدم لهم واجهة جديدة و العديد من الميزات أيضاً ، زد على ذلك أن وحدات Zerg المتحولة ربما لا تكون مسموحة في المباريات التي تؤخذ بالحسبان في ترتيبك، و لكن من الممتع حقاً استخدام هذه الوحدات بأي حال. أيضاً، العديد من خرائط هذه اللعبة الجديدة في هذا التحديث تستغل ما يوجد في طور القصة. بعض الخرائط تتبع أسلوب StarCraft II المعتاد في تصميم الخرائط مع تمديدات لرقعها ، و وجود مناجم ذهب أيضاً ، و تناظرٍ في تضاريسها من أجل ابقائها متوازنة ، و لكن وجود صخور قابلةٍ للانهيار يضيف عنصراً مميزاً في اللعب الاستراتيجي عبر الشبكة.
قبل الختام ، فهنالك نظام تطور جديد للاعبين في هذه اللعبة ، حيث الآن يستطيع أي لاعب أن يرى مقدار تقدمه مقابل مجهودهِ الذي بذله في اللعبة و ارتفاع مستواه ، و بذلك سيفتح ملابس و ربما رقصاتٍ جديدة لوحداته ، بدلاً من نظام سلّم الترتيب الذي لطالما ركزت عليه سلسلة StarCraft ، مما سيجعل نظام عرض تراتيب اللاعبين المطوّر هذا أمراً يزيد التنافسية و الحماسة بين اللاعبين.