عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2013, 04:03 AM   #401
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية Emad Al-Malki
رقـم العضويــة: 102335
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 19,527
نقـــاط الخبـرة: 7050
Gmail : Gmail
Twitter : Twitter
Tumblr : Tumblr

icon67 رد: ذگرياٺ ٺائهـۃ علےٰ قارعـۃ الطريق !!

أَطْفِئْ سُؤالَكَ ؛ موجُ الليلِ مُعْـتَكِـرُ ... والفجرُ مرتَهَنٌ ، والوقتُ مُحْتَكَـرُ!

‏ والريحُ تشكو،يطير الشَّجْوُ أَغْرِبَـةً ... تطوي الفضاءَ،وسالَ النجمُ والقَمَرُ!‏

أَطْفِئْ سُؤالَكَ؛ ما في الشكِّ من أُفُقٍ ... إلى المسيرِ،ولا في الظَّنِّ مُخْتَـبَرُ!

‏ هذا المَواتُ تنامَى في محاجـرنـا ... حتى تناهَـى بنا في عُمْرِهِ العُمُرُ!‏

يَسْـتَفُّ في هبواتِ الصَّحْوِ قهوتَنا ... كما يُسـَفُّ بمتنِ القَـفْرَةِ الأثَـرُ!‏

يَدُقُّ فينا عمـودَ البيـتِ، من يدنا ... يبعثرُ الشمسَ، والآماسَ يَأتـَسِرُ! ‏

أكلَّما اعشوشبَ العُودُ الحريرُ شَذًى ... في الأغنياتِ تداعتْ عندكَ الذِّكَرُ؟!‏

فاستعبرتْكَ غضًا،يهمي الحروفَ،على ... جرحِ الغزالِ ودربٍ خـاذلٍ تَـزِرُ!‏

على النخيلِ، تبكّـِي كَفَّ غارسِها ... تغرَّبَتْ حِقَـبًا، واجتـثّها الصَّـبرُ!‏

ما شَلَّ كفَّكَ في أقصَى مغارسِـها ... قد شَلَّ قلبكَ .. والدنيا هوًى غِـيَرُ!‏

ماذا تريـدُ، ولونُ الصِّدْقِ منخطفٌ ... في ناظريكَ، ولونُ الكِذْبِ مزدهِرُ؟!‏

ماذا تريـدُ، مزاجُ الحِـبْرِ أسـئلةٌ ... غَرْثَـى، وأجوبةٌ كالقَحْطِ ينتشِرُ؟!‏

ماذا تريـدُ، مزاجُ الحِـبْرِ لا لغـةٌ ... من الحياةِ، ولا دِيْمُ الحَـيَا مطَرُ؟!‏

يا مَنْ إذا أقرأتْكَ الريـحُ يوسُفَها ... أطبقْتَ فوقَ كتابِ الصَّدرِ تَدَّكِـرُ!‏

أطبقْتَ فوق شِـفاهِ البئرِ تشربني ... ماءُ الطَّوَايَا دمي ، يصفو ويَنْكَدِرُ!‏

ماذا تريـدُ، وكـلُّ الصافنات لها ... من نخوةِ الخيلِ، ما يا أنتَ لا تَفِرُ؟!‏

أَمِطْ قِناعَـكَ ثمّ احْـلُمْ بما خَبَأَتْ ... لكَ العُـذُوقُ من اللذاتِ تَبْـتـَدِرُ!‏

واقرأْ قضاءَكَ يا من كل جارحـةٍ ... فيكَ استدارتْ على ليلٍ بها الدُّسُرُ!‏

أنتَ القضاءُكَ ما نامـتْ لهُ مُـثُلٌ ... على التِّراتِ ، ولا عَيَّتْ بهِ البُكَـرُ!‏

كم ذا تُطابعُ فيكَ الجـُزْرُ جَازِرَها؟! ... هلاَّ تَطَابَـعُ فيما بينكَ الجـُزُرُ؟‍‍!‏

مسراكَ يحملُ في تابوتِـهِ صُـوَراً ... خُضْرَ الهَوَى،عُرُبًا، يا حبّذا الصُّوَرُ!‏

تبكيـكَ في سِـرِّها، حَـيًّا ومَيِّتَةً ... عـارٌ عليكَ دمي والسمعُ والبَصَرُ!‏

روحُ الشهيـدِ تُرَى غيداءَ فاتـنة ... وروحُـكَ السَّمْجُ يبقَى فيكَ ينْتَحِرُ!‏

لا في الحياة يُعَـدُّ، إنْ شَـبَا خَـبَرُ ... على الشِّفاهِ،ولا في الموتِ يُعْـتَبَرُ!‏

أعْجَزْتَ وصْـفَكَ:ماذا أنتَ في سَفَرٍ ... تُبْنَى عليكَ لهُ من عَظْمِكَ الجُسُرُ؟!‏

وأنتَ في شِـيَـةِ الثاوينَ منتفـشًا ... نَفْشَ الحُبارَى جَنَاحًا هَدَّهُ الذُّعُـرُ!‏

إنْ صال بازٌ على أُمِّ البُغَـاثِ ، نَزَا ... فرخُ البُغاثِ على الأفراخِ يَنْـتَسِرُ!‏

أو جارَ رَبُّ الجِوَارِ الغَصْبِ في بَلَدٍ ... سَرَى الهُمَامُ على الجاراتِ يَثْـتَئِرُ!‏

ما هـان يومًا على الدنيا وآهلـِها ... كمنْ يهونُ وفيه الأرضُ والبَشَرُ!‏

ولا استراحَ على رَأْدِ الزمانِ ضُحًى ... من استراحَ وسارتْ دونهُ السِّـيَرُ!‏

أعربْ لهاتَـكَ أو أعْجِمْ، فقد هرمتْ ... كلُّ القناديـلِ، لا زيتٌ ولا شَرَرُ!‏

لا النثرُ يَبْعَثُ في الأجداثِ منتفضًـا ... من التراب، ولا ذا الشِّعْرُ والعِبَرُ!‏

عَمِّـدْ لسـانكَ، أو حَرِّرْ، فما لغـةٌ ... عادتْ لها شِيَمُ الأعرابِ تَنكسِرُ!‏

لا تلـتفتْ أبداً؛ قِطْعُ السُّرَى حَجَرٌ ... يَحْصبْكَ منهُ لسانٌ، أو يُصِبْ نَظَرُ!‏

حاصرْ حصانَكَ،لا هان الخيولُ غداً ... يأتيكَ دورُكَ ؛ فالجـزّارُ ينتظِـرُ!‏

لكنَّ .. ها ثورةُ التكوينِ في جسدي ... كم تستفيقُ، وتعلو حولها السُّوَرُ!‏

أليس منكَ لنا حُـلْمٌ يصافِحُـنا ... إلاّ الفَناءُ ، وإلاّ النَّوْحُ والكَـدَرُ؟!‏

كُلُّ الهزائـمِ، في أَوْهَـى بيارقِها ... هزيمةُ الذاتِ ، ما دارتْ بها الفِكَرُ!‏

ماذا تقول متى؟ مَلَّ القصيدُ ، وما ... عاد الطريقُ على التَّسْيارِ يَصْطَبِرُ!‏

هذا خطابُكَ في الصيفِ العتيقِِ، لكَمْ ... صافتْ سـنابلُ ليلٍ مِلْؤُها تَتَرُ!‏

يا حاديَ العِيْسِ..هذي عِيْسُنا بَلِيَتْ ... من الدُّوَارِ على الأَعْصَـارِ تعتصرُ!‏

يا حاديَ العِيْسِ .. إنِّي لا أَرَى ، وأَرَى ... في صوتكَ الآلَ، يَطْفُو ثمّ يَنْحَدِرُ!‏

ماذا تقول تُرَى : "إنّ المَدَى زَبـَدٌ ... والدربُ مبتسمٌ، والغيثُ مُنهمِرُ؟!"‏

ماذا أقولُ أَنَـا : " إنّ السيوفَ دمٌ ... والعِرْضُ لؤلؤةٌ،والجيشُ منتصرُ؟!"‏

ماذا أقولُ هنا ، إنْ شئتَ قلتُ إذن ... "لن يأتيَ الدَّوْرُ والجزّارُ يحتضرُ" ..‏

لكنَّ من خلفـهِ أَلْفـًا على كَتِفي ... ما دُمْتَ نحنُ فما للجزرِ مزدجَـرُ!‏

لَمْـلِمْ شـتاتكَ؛ وجهُ الليلِ معتكِرُ ... والصُّبْحُ مُرْتَهَنٌ،والوقتُ مُحْـتَكَرُ!

واقرأْ قضـاءَكَ يا مَنْ كلُّ جارحـةٍ ... فيك استطارتْ على فجرٍ بها الدُّسُرُ!‏

قد هـان جِـدًّا على الدنيا آهلهـا ... من هان يومًا وفيه الأرضُ والبَشَرُ!‏

قُمْ فالتقطْكَ ،فتًى، واضربْ سبيلَكَ. قُمْ! ... ‏ نَوْءُ السِّنين بنَوْضِ الشَّوْقِ يَسْـتَعِرُ!‏

قُمْ فالتقطْكَ؛ أساطير الرؤى التحمتْ ... بنافِـرِ الدَّمِ: تَرْفُوْهُ ويَشْـتَجِـرُ!

قُمْ،أيها الماردُ،استخرجْ خُطاكَ ، وقلْ ... "في وجهِ هذا السوادِ البحرُ والسَّفَرُ!"‏ ‎

يا قُرْطُبيـات ما يأتي ، أَتَيْتُ غَداً ... ولم أَجِدْكِ، سآتيْ والهَوَى بَصَرُ!‏

يا أيها المسجدُ الأقصَى: السلامُ دَنَا ... فادخلْ، عليكَ سـلامُ الله، يا عُمَرُ!





# للشاعر عبدالله الفيفي
Emad Al-Malki غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس