السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على موضوعكم الرائع ,, نفع الله بكم و استخدمكم لكل خير ورفع قدركم
عن ابن مسعود قال: (( كانَ الرجل مِنَّا إذا تعلَّم عَشْر آياتٍ لم يجاوزهُنّ حتى يعرف معانيهُنَّ، والعملَ بهنَّ ))
وقال عبد الله بن مسعود : (( إنا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن ، وسهل علينا العمل به ، وإن من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ، ويصعب عليهم العمل به ))
وفي موطأ مالك : أنه بلغه أن عبد الله بن عمر مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها .
وذكر أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ في كتابه المسمى " أسماء من روى عن مالك " : عن مرداس بن محمد أبي بلال الأشعري قال : حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال : تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة
حتى لما حدثت معركة الخوارج و مات كثير من الحفظة خاف ابا بكر رضي الله عنه من ضيااع القران رغم ان من الطبيعي اننا نقول ما كان لسة فيه صحابة كتير ايامهم و ده عشان هما كانوا بيهتموا بفهم القران و العمل به اكثر من حفظه
الان نجد الناس تحفظه في سنة او اثنين كله و ربنا يحفظونه باماكن الايات والصفحات ولا يقفون عن حدوده
فيجب علينا تعلم القران جيدا و فهمه ,, ولكن ايضا علينا ان نعلم ان الايماان اولا قبل تعلم القران
اود ان اشير الى موضوع مهم قد شغلني في الفترة الماضية
قد ثبت عن حذيفة بن اليمان وعبد الله بن مسعود وغيرهما من الصحابة رضوان الله عليهم أنهم قالوا:
(تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن، وإنه يأتي أقوامٌ يتعلمون القرآن، ثم يتعلمون الإيمان)
و الايمان هو ازالة الشك
بحيث لما نتعلم الايمان و ينزل القران باحكامه و حدوده و اياته و معانيه نقول سمعنا و اطعنا و نستشعر المعااني كلها ,,
لذلك اذا جئنا برجل و امراة و وضعنا امامهما فرن ثم قلنا لهم افعلوا الفاحشة مثلا و لكن بشرط انكم هتدخلوا الفرن بعدها ,, هل هيوافقوا انهم يعموا الفاحشة
مستحيـــــــــــل
عشان هما راوها راي العين و امنوا و تيقنوا
كذلك كان داب الصالحين الذين امنوا انهم كانوا يتخيلون النار و عذابها كانها امامهم
و يتخيلون الجنة و نعيمها كانهم يرونها
فيخاافون عقاب الله و يرجون رحمته و غفرانه
ويتبعون امر و امر نبيه و ينتهون عما نهى و يكرهون ما كرهوا و يحبون ما احبوا
>> فالهدف ليس بانك تحفظ و لكن بانك تفهم و تطبق في حياتك <<