كما يقال أيضاً ، الزمن لا ينتظر أحداً ، و من هذا المنطلق ، لم يتم الوقوف على نجاح المنصة الأولى ، و تم الإعلان عن تطوير منصة PlayStation 2 في مارس من عام 1999 ، لكن لن يتم إصدار هذه المنصة قبل عام 2000 ، و هذا الاعلان كان كافياً بحد ذاته للتخفيف من حماسة إطلاق جهاز Sega Dreamcast في شمالي قارة أمريكا. على الرغم من أن Dreamcast هي منصة متطورة جداً عما كان الوضع عليه (من منصات الجيل السادس) . بعد إطلاق هذه المنصة فوراً ، جن جنون البعض بسبب صعوبة إيجادها ، و يعود ذلك لأن المصنعين تأخروا في جلبها للمستخدمين ، و وصل سعرها في السوق السوداء إلى 1000 دولار في بعض الأحيان ! هذه المنصة حققت في بدايتها مبيعات هائلة ، بما أنها كانت منصة قوية للغاية ، بالإضافة لقدرتها على تشغيل ألعاب PlayStation الأول ، و هذا ما جعل مبيعاتها تصل إلى غاية المليون وحدة في اليابان بحلول شهر اليوم الخامس من شهر مارس ، أي بعد يوم واحد من إطلاق هذه المنصة . مما ساهم في زيادة عدد المبيعات لهذه المنصة ، هو أن الميزات المدمجة فيها كانت تهم اللاعبين و محبي تشغيل الوسائط ، حيث أن سعر إطلاقها كان آنذاك يساوي (أو حتى أقل) من سعر قارئ أقراص DVD ، مما جعل هذه المنصة ذات أهمية كبيرة لمن يرغبون في الحصول على مسرح أفلام منزلي حتى ، هذا بغض النظر عن اللاعبين و ما ستقدمه هذه المنصة لهم متعة أيضاً.
على الرغم من أن Sega أعلنت إيقاف إنتاج جهازها Dreamcast في مارس من عام 2001 ، و هذا قد يجعل البعض أن المنافس الوحيد لمنصة PS2 قد قُضي عليه ، لكن كان على PS2 أن تواجه منافسة من خصم جديد ، ألا و هو جهاز Xbox من شركة Microsoft ، بالإضافة لمنافسة أخرى من جهاز GameCube من Nintendo ، و العديد من المحللين توقع منافسة شديدة ما بين هذه الأجهزة الثلاثة ، بما أن جهاز مايكروسوفت كان الأقوى من ناحية المواصفات ، أما جهاز نينتندو فكان الأرخص ، و يتبع سياسة تشجيع المطورين الخارجيين بتقديم تسهيلات كبيرة لهم من أجل وضع ألعابهم على منصتها، و كان أفضلَ من الناحية التقنية من جهاز سوني ، بينما كان جهاز PS2 هو الحلقة الأضعف من الناحية التقنية بمقارنته مع الجهازين الآخرين . هذا الأمر دفع سوني لمزيد من الالتزام بنوعية الألعاب التي ستقدمها على جهازها ، ناهيك عن أن جهازها يستطيع قراءة أقراص DVD بدون أي شيء إضافي (جهاز Xbox كان يحتاج لمحول كي يفعل ذلك
، بينما جهاز GameCube لم يكن يدعم هذه الميزة أبداً) ، و هذا الأمر تحقق بوجود ألعاب تاريخية مثل سلسلة GTA و لعبة Metal Gear Solid 2: Sons of Liberty
سوني ، و على نقيض ما فعلته سيغا بجهازها الأخير ، قامت بعدم التركيز كثيراً على نظام اللعب عبر الشبكة في السنين الأولى ، على الرغم من أن هذا الأمر تغير بسبب وجود المنافس الأكبر ، ألا وهو جهاز Xbox القادر على تقديم ميزة اللعب عبر الشبكة للاعبين و بشكل قوي للغاية. بالنظر إلى أن مايكروسوفت قامت بإطلاق خدمة Xbox Live ، قامت سوني بإطلاق PlayStation Network Adapter في أواخر عام 2002، مع العديد من الألعاب مثل SOCOM: U.S. Navy SEALS من أجل عرض قدرة منصتها على دعم مثل هذا النمط من الألعاب ، و قامت سوني أيضاً بالإعلانات الكثيرة عن إصدار من منصتها و الذي قامت شركة EA بدعمه أيضاً . شركة EA لم تقدم الدعم لألعاب Xbox حتى عام 2004، فعلى الرغم من أن سوني و نينتندو بدأتا متأخرتين في هذا المجال بالذات ، و على الرغم أيضاً من أن كلا الشركتين قامت بأسلوب دعم لا مركزي لنمط اللعب عبر الشبكة (أي أن مخدمات الشبكة اللازمة للعب هذا النمط حتى تم تقديمها من قبل المطورين) ، فالخطوات التي أقدمت عليها سوني كانت أكثر النقاط التي صبت في صالح مبيعات جهازها PS2.
في سبتمبر من عام 2004 ، أعلنت سوني عن إصدارها الجديد من جهاز PS2 الرشيق ، و قامت بإيقاف إصدار الموديلات القديمة من أجهزتها ، و استمرت رحلة هذا الجهاز الطويلة نسبياً لغاية الرابع من كانون الثاني من عام 2013 حيث تم إعلان إيقاف تصنيع هذا الجهاز نهائياً من قبل شركة سوني، و سأذكر لكم جدولاً مختصرا بمبيعات هذا الجهاز:
بالنسبة لمواصفات الجهاز التقنية ، سآتي لكم على ذكرها:
وحدة المعالجة المركزية: 64-بت من فئة “Emotion Engine” بسرعة معالجة تصل لحوالي 299 ميغا هرتز ، و بمعالج رئيسي من فئة MIPS R5900 ، و معالج رسوميات مساعد، ليصل مجموع ما تستطيع هذه الوحدة معالجته إلى حوالي 150 مليون مضلعاً في الثانية ، ووحدة لفك ضغط الصور الثابتة و ترميزها من فئة MPEG-2 ، و عدة وحدات معالجة أخرى لضمان سلاسة العرض.
معالج الرسومات: بوحدة معالجة من فئة “Graphics Synthesizer” و بسرعة معالجة تصل لحوالي 148 ميغا هرتز ، و بذاكرة عشوائية بوصول فوري تبلغ 4 ميغابايت ، و بدقة عرض ألوان 32-بت و بدقة رسومات تصل لغاية 1920×1080 بكسل كحد أقصى.
معالج الأصوات: من فئة SPU1 و بذاكرة تصل لحوالي 2 ميغابايت ، و بدقة عينة تصل لحوالي 48 كيلو هرتز ، مع دعم لمخارج Dolby Digital 5.1 و دعم لتقنية Dolby Pro Logic II.
السواقة (قارئة الأقراص): قارئة DVD بسرعة x4 و قارئة CD-ROM بسرعة x24 ، و تستطيع قراءة أقراص PS2 ، PS1 ، أقراص الموسيقا الغير مضغوطة ، أفلام DVD ، أقراص DVD أحادية الطبقة و ثنائية الطبقة.
مخرج العرض: مخرج عرض صوت/صورة AV بالإضافة لمخرج صوتي رقمي.
بطاقات الذاكرة: بطاقات من فئة MagicGate بذاكرة 8 ميغابايت (يمكن إضافة قرص صلب بسعة 40 غيغابايت كحد أقصى)
المخارج و الميزات الأخرى: مخرج للشبكة (الإصدارات الرشيقة) ، فتحة لاستقبال الأشعة تحت الحمراء (أشعة جهاز التحكم). مأخذا USB.
/
\
/
يـُـتـبـع 