عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-15-2013, 05:30 PM
الصورة الرمزية ŜIήĬoЯā  
رقـم العضويــة: 84114
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 9,880
نقـــاط الخبـرة: 4931
Icons28 آلُمْشُڪلُة آلُأوُلُﮯ ( مْڛآبُقٌة مْشُآڪلُ و حلول )










السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي تدرسُ في جامعةٍ بعيدةٍ عن بيتنا؛ لذلك فهي تَبِيت في الإقامة الجامعية، وقد اتَّصل بي أحدُ معارفي، وأخْبَرَني

أنه قد رأى أختي مع شابٍّ!

أنا الآن في غيظٍ شديدٍ؛ حتى إنه مِن الممكن أنْ أضربَها حتى الموت، لقد أُخْبِرْنا مِن قبلُ بأمرٍ مثل هذا فثُرْتُ عليها

وكدتُ أن أعملَ مشكلة كبيرةً، لكني تريَّثتُ، وقلتُ في نفسي: لعل مَن أخْبَرَنا أخطأ، ويجب أن نتبيَّن الأمر، وجاءتْ ردَّة

فعلها قوية، وكانتْ تحلف بالله أنها لم تَقُمْ بأي شيءٍ مِن هذا، إلا أن هذا الشابَّ الذي كانتْ معه مدرِّسها، وأنها لم تكنْ

تعرف أن حديثها مع مدرِّسها خارج مكان الدراسة سيجلبُ لها الفضائح، ومع هذا نصحتُها بالرجوع إلى الله، وأكَّدتْ لي

بأنها لن تتكلَّم مع أي رجلٍ مرة أخرى.

لكني الآن وبعد سماعي بالأمر الجديد - ولا أعلم إذا كان صحيحًا أو لا - على استعدادٍ بأنْ أقتلَها، فأنا مِن البداية مُعارِضٌ

لذَهَابِ البنتِ للدراسة في الجامعة بدون مَحْرَم، ومعارضٌ كذلك للاختلاطِ الذي في الجامعات، ولو كان الأمرُ بيدي لمنعتُها

مِن الدراسة، لكن الوالدَ يرى أن هذا الأمر طبيعي؛ حتى إذا اقتضى الأمر مِن الممكن أن يوبِّخَها فقط، لكن هذا لا يُجدِي

ويجب تأديبُ هذه البنت؛ مع العلم بأني لا أستطيع أن أتحرَّى أمرها، وهذا يزيدُني غيظًا، ومَن أخبرني بذلك رجلٌ صالحٌ

مِن أقاربنا، يدرس معها في الجامعة نفسها، فما الحل في ذلك؟
لاحظتُ أيضًا أنه دائمَ الحزن، تظهر عليه العصبيَّة الشديدة

مع الغُموض الشديد.

والحقيقةُ أن أخي كره الدراسة قبلَ هذا؛ بسبب أمي؛ إذ كانتْ تضغط عليه، وتُعنِّفُه وتحرمه مِن اللعب، وحتى الخروج مع

الأصدقاء، مُعتَقِدة بذلك أنها تُشجعه على الدراسة، لكنها قتلتْ في نفسه حبَّ الدراسة!

اقترحتُ عليها أن أتولَّى أنا مُتابعةَ مَساره الدراسي؛ فأنا - ولله الحمد - طالبةٌ مُتفوِّقة في الجامعة، وفي إمكاني مُساعدته؛

رحَّب الجميعُ بالفكرة، وسُرَّ أخي جدًّا، فأنا - ولله الفضلُ والمنةُ - قريبةٌ منه، وهادئة الطباع، ومُتَفَهِّمة، وهو يسمع مني ويثق

بي، بدأتُ معه بالتدريج، وأنا أُحاول الآن أن أجعلَه يستعيد ثقته بنفسه، فقد أمضى سنوات خائفًا مِن غضب أمي وصُراخها.

اقتربتُ منه أكثر في الآونة الأخيرةِ، واكتشفتُ أنه يُعاني كبْتًا رهيبًا لمشاعرِه، وخوفًا شديدًا وقلَقًا، والعادةُ السريةُ ما هي

إلا وسيلةٌ يشعر مِن خلالها بالتنفيس عنْ مَشاعره.

اكتشفتُ أيضًا أنَّ لدَيْه صديقةً يُكَلِّمها عبر (الفيس بوك)، فهو الآن يمرُّ تمامًا بما مَرَرْنا به أنا وأخي الكبير.

والداي يتشاجران كثيرًا منذ أن كان أخي صغيرًا، وهو يسمع ويرى مُشاجراتهما، وهما بعيدان جدًّا عنه، ولا يحدِّثهما في

شيءٍ عنه، مع أنه طيبٌ وحنونٌ معهما، لكنه لا يثق بهما. أخشى على شخصيتِه جدًّا، وأُريد مُساعدته، فكيف أُعَزِّز ثقته

بنفسه وأدفعه نحو الأفضل، وأقوِّي لديه الوازع الديني - الغائب في بيتنا؟ فكَّرْتُ في دفْعِه لإيجاد أصحاب طيبين، لكنه يُحب

أصدقاءَه جدًّا، هم ليسوا سيئين، لكنهم يمُرون بما يَمُرُّ به! أخي يُحدِّثني عنهم كثيرًا، وأعلم أنه لن يُغيرهم في هذه الفترة.

لا أفهم لماذا يتزوَّج الناسُ وهم لا يملكون أدنى فكرةٍ عن التربية؟ يعتقدونها أكلًا وشربًا - سبحان الله!



التعديل الأخير تم بواسطة ŜIήĬoЯā ; 06-23-2013 الساعة 02:45 AM