عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2013, 06:55 PM   #510
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية Emad Al-Malki
رقـم العضويــة: 102335
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 19,527
نقـــاط الخبـرة: 7050
Gmail : Gmail
Twitter : Twitter
Tumblr : Tumblr

icon67 رد: ذگرياٺ ٺائهـۃ علےٰ قارعـۃ الطريق !!

نارُ المعادين أم بردُ المحبينا

هذا الذي نصطليه في فلسطينا ؟

يأسُ الجوابات عيبٌ لا يزال بنا

حتى نيممَ شطرَ الله راجينا

فتّشتُ في شَفة البارود عن لغةٍ

غيرِ التي من زعاف الموت تسقينا

فما وجدتُ سوى فوضى

تُشيّعني حيَّ العروق ، وأكفانٍ تُعزّينا

في القلب وجهان :

ميراثٌ نقلّبه ذاتَ الحياة فتستحْيي مراثينا

وحاضرٌ نكثتْهُ الريحُ

يَقْلبُنا ذاتَ الشتات ، ويبقينا قرابينا

ما بين بغدادَ والأقصى

مطيتُنا صوتٌ وناصيةٌ ترجو الشياطينا

عطشى نكثّف رجْعَ الحُلم أسئلةً

جوعى اليقين تغذيها أمانينا

يا رُبّ ثاكلة خطّت سواجمُها

دربًا إلينا ولم تبلغ نواصينا

باتت على وجعٍ تجْترّ خيبتَها

تقيأتْ أمّةً شعباً سلاطينا

ما كان غزةُ إلا في مجالسها

وفي شوارعها جئنا ملايينا

"بالروح بالدم" ملءَ الأرض نشعلُها

وملءُ أرواحنا دنياً تُطفّينا

أبالشعارات لا صوتٌ يبارزنا

وفي النزالاتِ لا همسٌ يوازينا ؟

حتّام تخدش وجهَ العمر كذبتُنا

و للمساحيق شأنٌ في نوادينا ؟

يطفو الشقاق على أنفاسنا ، ولنا

في كل ذائعةٍ مغزىً يجلّينا

دُمىً تُحركنا الأمواجُ تعبئةً

وفي مرافئنا نُخْلي المضامينا

لمن ندشّن قتلانا ؟

وفي دمنا تَخثّر الريحُ يرموكاً وحطِّينا

لمن نروّج جرحانا ؟

وقبلتُنا أمرٌ نرقّعه زُوراً وتلقينا

لمن نسوق أسرانا ؟

وما برحت كلُّ الدكاكين أطماعَ المرابينا

متى ؟ وبعثرتُ في أرجائها تعباً

يمتد في جسد التاريخ سِتّينا



# للشاعر عبدالصمد الحكمي
Emad Al-Malki غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس